رواية جميله جدا الفصول من الحادي عشر ل العشرون بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
بينما تلك المسكينة التي اصبحت شاحبه تماما وكانها چثة فقدت الحياة التي ماكانت تدرك معانيه بل كانت دائما تستميت وتتشبث بكل فرص السعادة والتي استكثرت ذاتها عليها كما استخرصت تلك الحياة سعادتها
مزالوا يجهزونها الى عمليتها يمسحون دموعها ويلمون شعرها بغطاء المړضي يلبسونها زي العمليات
اقترب منها وهم يقمون بتجهيزها أمسك يدها التي كانت صغيرة جدا بالنسبة ليده تشبث بها كطفلاا صغير يمسك يد أمه يطلب منها عدم الرحيل يخبره بعدم قدرته علي مواجهة الحياة دون حمايتها
لتطلب منه الممرضة بعمليه شديدة دون مراعاة حالته لو سمحت يافندم ياريت تطلع عشان نشوف شغلاا
براااا
نطق بها بصوت جهوري ليرتعب كل من بالغرفة
ممرض آخر يااستاذ كدا ماينفع....
أدهم قلت كلكوا براااااااااااااااااااا
ينظرون لبعضهم وينسحبون من الغرفة جميعاا فلا يودون الوقوع في براثين ذاك الاسد الغاضب
يبكي...يبكي بكاء طفلاا
ليمد يدها اتجه وجنته يمسح بيدها دموعه ثم يقبلها برقة شديدة
أدهم پبكاء ونحيب عارفة م..من وانتي صغيرة...من يوم مااتولدتي ماكنتش بخلي حد يقربلك..واللي كان يقربلك كنت اټخانق معاه واقوله دي بتاعتي انا كان كله يستغرب تعرفي انه حت...حتي مامتك ماكانتش بتعرفي تاخدك مني وانتي اتعودتي علي كدا مابقتيش تسكتي غير وانا جنبك ولو بصيت بعينيك الصغننة دي حواليك ومالقتنيش كنت تفضلي ټعيطي.....يبكي....كل الاطفال اول مابيتكلموا بينادوا باباهم مامتهم لكن انتي اول ما نطقتي نطقتي اسمي كنت بتقول..هم
...يرفع عينيه لينظر له وپبكاء اشد ملك اوعي تسيبيني اوعي تدخلي جوا وانتي شيلة مني
ينهار...........يبكي بنحيب عالي
ليدلف معتز علي صوت بكائه وانهياره بعد ان ادخل ابيه غرفة الفحص
ليسنده حتي يقف ويخرج به من الغرفة ويشير للممرضيين براسه علامة الدلوف حتي يكملوا عملهم فالتاخر ليس لصالحهم
الشعور بالندم صعب..الشعور بالظلم صعب..لكن انتبه فاالاسوء من ان تكون المفعول به ان تكون انت الفاعل..كن حريصاا في حياتك لاتظلم ولا تقهر ولا ټجرح..فان نظرة المظلومة كفيلة بتحطميك العمر كله فما بالك بدعوته المستجابة
في الشركة..
لاء بقا كدا مش ممكن الموضوع مايتسكتش عليه
نطقت روح بتلك الكلمات وهي في غرفة تشبه المكتبة يوضع بها العديد من الملفات تشبه المستودعات الي حد ما
روح بتافف اوووف الاستاذ معتز يختفي كدا فجاءة والملف يضيع زي مايكون فص ملح وداب وأحمد ماكلمنيش من امبارح وارن عليه تليفونه مغلق والدكتور دا لحد دلوقتي ماكلمنيش دا ببناله نسي.....
تتجه حيث مصدر الصوت
خلف الجدار الخشبي في النصف الاخر من الغرفة الكبيرة المقسومة الي نصفين نصف خاص بملفات الشركة والصفقات والنصف الاخر ملفات المديرين والعمال واصحاب الشركة
...بقولك بقالي ساعة بضور عليه
.... مش عارفة مش عارفة كنت شايفاه من كام يو.....اهو اهو لقيته يامدام سوزان
...ايوا متاكدة هو ملف ملكية الشركة
... بس بصي انتي دلوقتي كل احلامك بقيت في ايدي اهي اينعم الاستاذ عبدالله عنده شركات كتير بس انتي عارفة اني دي الشركة الام
يعني تظبطيني 3 مليون
.... دول مايجوش حاجة جنب اللي هيبقي في ايدك بس دا غير المكافاءة بتاعت ملك انتي عارفة اني اكتر واحدة ساعدتك في انها تطلع وس... وشم... قدام اخوها معتز
تكتم شهقتها بيدها ايعقل!
كانت تنبذ سمر وتكرهها ولكن الهذه الدرجة هي بهذا السم والشړ أ ولهذا كانت تتقرب الي الاستاذ معتز ومن تكون سوزان هذه سوزان راس الثعبان ايضاا.....ياالله ماذا علي ان افعل هناك شركة وتعب سنين طويلة سيضيع بغير جق وامراءة مسكينة طعنوها في شرفها هؤلاء الاڼجاس
تسحبت ببطئ شديد لتخرج من الغرفة
اتجهت حيث مكتبه لا تعرف ماذا تفعل!
إلي جانب ادهم الذي كان انقطع منذ فترة عن زيارة احلامها ولكن البارحة زارها مجددا وهذه المرة ليس بصوته فقط بل بهيئته كله
حلمت بها جالس علي الارض وحولها رمال كثيرة وكانه في صحراء ويبكي يبكي بشدة والي جانب هذا رأت بعض الافاعي تتجه نحوه
لتستيقظ فزعة حينها........
...........عرفت أنا هعمل اي..أنا مش هسكت!
..............................
..............
...
البارت السادس عشر...
روحانا لايمكن اسكت في مصېبة بتحصل للعيلة دي وانا عارفة الترياق مش هقف اتفرج دي مش أخلاقي...بس..بس اقول لمي....هو..هو ادهم النجار كدا كتير انا لازم اواجهه بكل احلامي صدقني ماصدقنيش برحته وهقوله علي كل حاجة بتحصل في شركة عمه
بس هو فين ياتري دا مختفي من ساعة ما الاستاذ معتز اختفي اوووف انا......
يقطع حديثها دلوف صباح ومعها فتاة تبدو في العشرينات من عمرها ووجهها بشوش جدا الي حد كبير ترتدي خمار من اللون اللبني وشيميز من اللون الابيض وبلوزة بلون الخمار ووجهها ابيض وينطق بالبراءة
صباح بعملية دي يابشمهندسة هتبقي معاكي هنا في المكتب بدل سمر عشان انا زهقت منكواا
تتجه بانظارها الي الواقفة خلفها بصمت وابتسامة بشوشة
صباح دا مكتب يابشمهندسة مستنية منك شغل عالي والبشمهندسة روح هتعرفك القوانين بتاعتنا اللي هي مابتلتزمش بيها عن اذنك
تخرج لتترك الفتاتان معاا
نظرت الفتاة نحو روح وابتسامة لها برقة لتبادلها روح الابتسامة
روح بابتسامة بسيطة اهلاا بيكي معايا
الفتاة بابتسامة ربنا يخليكي
روح قلبي انفتحلك علي فكرة
الفتاة وانا كمان جداا
لتمد يدها لروح تسلم عليها
الفتاة انا سهي
روح وانا روح....تعالي اما وريكي مكتبك
الفتاةطب معلش ممكن اصلي المغرب الاول لاني مش بحب اتاخر عن فروضي
روح بس المغرب لسه مش اذن
الفتاةهياذن حا...
لم تكمل جملتها حتي انطلق اذان المغرب
ابتسمت الفتاة لروح عقب الاذان ابتسامة خفيفة
الفتاة انتي بتصلي فين
روح بخجل شديد بصراحة مش كنت بصلي عشان الشغل وكدا ومفيش وقت وببقي كسلانة بس انا بصلي الفروض اللي ببقي فاضيلها
الفتاة بحزن بالغ معاذ الله ياروح اي اللي انتي بتقولي دا احنا نفضي نفسنا لربنا مش نستني اما نفضله
الصلاة هي اللي بتتطرح البركة في كل شئ بنعمله في مكان زي هنا كدا مكان الشغل
لكن اما مانصليش او نتاخر ع الصلاة بنتخبط كتير في حياتنا ومش بيبقي في بركة في اي حاجة ولا في اي مكان يعني لو بصيت حواليكي هتلاقي مشاكل كتيرررر بسبب تركك لفرض ربناا
وللاسف ياحبيبتي في بنات كتير جدا بتستخف بفروض الصلاة رغم ان الرسول صلي الله عليه وسلم قال في حديث صحيح
عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوما فقال
من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف.
رواه الإمام أحمد في مسنده وابن حبان والطبراني وغيرهم وإسناده حسن.
يعني تارك الصلاة هيحشر مع قارون وفرعون في جمهنم والعياذبالله
روح بحزن وتأثر يلا نتوضأ ونصلي اوعدك مش هسيب فرض تاني مهما كانت الاسباب
سهي يلاا ياخبيبتي
....................................
في المستشفي
......
في غرفة العمليات
..
الطبيب المشرط وجاهزي كل حاجة القلب ممكن يقف في اي لحظة..........
امام غرفة العمليات
معتزانا هاروح اطمن
متابعة القراءة