رواية جميله جدا الفصول من الحادي عشر ل العشرون بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

النزق قرب الشباك الكبير تحت السلم
اقترب اكثر حتي استطاع تميز كلماتها
كانت تستغفر ..تستغفر ربها پبكاء
ياالهي لم اري بهذا النقاء ملاك بكل معني الكلمة..عفيفة وجميلة وطاهرة
لايعرف لماذا حضرتا في راسه صورة كلاا من سوزان وسمر قارنهما بذاك الملاك حتي سب نفسه فهي حقاا لاتقارن بهم
اقترب منها ببطي...
معتز احم احم
نظرت له بعيون دامعة خجلة ثم نظرت في الارض...
معتز انا..انا اسف بجد ماكنتش اقصد اللي حصل ياريت ماتفهمنيش غلط وياريت كمان...ماتخافيش مني
سهي بخجل عادي ماحصلش حاجة
معتز تمام تقدري ترجعي مكتبك انا ماشي
سهيعن اذن حضرتك
استدرت ذاهبة تاركة ذاك الذي فقدت حواسه وعيها..عينيه التي تراها ولا تريدها ان تبتعد..انفه الذي اشتم عطر انفاسها وهي قريبة
شفتاه الذي شعرت بملمس حمرة شفتيها ذات الطابع الطفولي
ويده التي لامست خصرها الضئيل وهي بين احضانه
اغمض عينيه بقوة...مابه لم يفكر هكذا باامراءة واليوم عندما جذبته امراءة تكون محتشمة ولا يظهر منها حتي شعرة واحدة ولم يكن لقائهما طويلاا بل لا يحتسب اصلاا
...........................................
عادت الي منزلها وكل انش فيها يرتجف من يداها حتي عمق اوصالها
صعدت السلم بخطوات بطيئة لاتعلم ان كان كلامه في محله اما لا
اخرجت المفتاح...فتحت الباب...دلفت للداخل
رحمة انتي جيتي ياروح
اقتربت منها روح بعيون حائرة
لتردف رحمة في اي 
روح بجدية لم تعدها رحمة ابن ماما اللي خلفته من جوزها الاولاني كان اسمه اي
رحمة بقلق ودهشة انتي بتسالي ليه
روح لا رد..فقط تناظرها بقوة وجدية
ابتلعت رحمة ريقها لتكمل من اول مالقيتك راجعة البيت مبسوطة وبتقوليلي لقيت شغل في شركة النجار قلتلك بلاش عشان كنت خاېفة من اليوم دا من اليوم اللي هياخدوكي مني فيه......تبكي
روح پصدمة ودموع ي يعني ادهم النجار اخويا!
رحمة ايوا...اخوكي من امك...اخوكي اللي هتسبيني وتروحي تعيش معاه
لتبكي بصوت عالي ونحيب
اقتربت منها روح پصدمة وحزن ومشاعر مختلطة كثيرة وضمتها الي صدرها لتقول
وانا عمري ماهيسيبك ياماما...
..............
.....................
...البارت التاسع عشر
............................
تجلس وتضمها الي صدرها تربط علي ظهرها فخالتها مهما تظاهرت بالقوة هي ضعيفة والانفعالات خطړة علي صحتها
هي لم تنسي كيف عانت خالتها معهاكيف كانت تطعمها وتشبع جوعها في حين تبقي هي بلا طعام
عند قدومهم للحارة لم يكن معهم الا ملابسهم وبضع جنيهات قليلة
أكرمها الحاج اسماعيل ذاك الرجل الصعيدي الاصيل الذي جعلها تسكن في هذا البيت البسيط للاربعة اشهر دون مقابل وعندما رفضت ذوقا منها وعزة نفس رغم احتياجها الشديد لهذا البيت
قال لها في جدية وبلهجة صعيدية لا تقبل النقاش احنا كلن ولاد تسعة ماهتفرجش دفعتي ولا لاه لمدة كام شهر بعدين انتي كيف بتي وانا ماهيرضنيش اشوف بنية متشحتتة اكدا من غير لا ضهر ولا سند انتي تجعدي اهناه لحديت ماتلاقي مكان ومالكيش صالح عاد بالفلوس فاهمة ولا لاه..
لن تنسي معروفه مهما حييت فلا احد يعلم ماالذي كان يمكن ان يحل بهما لولا مكوثهم هنا
...........................................
في المستشفي
.............
دلف اليه وعلامات الدهشة والحيرة علي وجهه
عندما رآها خفق قلبه بشدة وكأنه ليست المرة الاولي التي يراها فيها..حتي اسمها ليس غريباا علي شفتيه
رأه كيف يبدو شارد الذهن محتار
اقترب منه ببطي وهو يراقب تعابير وجهه
ادهم بهدوء معتز
لم يكمل اسمه حتي افاق معتز من شروده ونظر له
معتز بتوتر اه ادهم
ادهم بشك مالك مش علي بعضك في حاجة حصلت ولا اي
معتز بكذب لا ابدا...المهم
ادهم خير
معتز روح كانت عايزاك في اي
ادهم باستغراب وانت عرفت منين
معتز خدت اجازة من صباح امبارح وقالتلها انها عايزاك في موضوع حياة او مۏت
ادهم وهو يضع يداه في جيبه لاء ولا حاجة كانت جاية تقولي علي موضوع الاحلام
معتز وانت قولتلها اي
ادهم هقولها اي يعني ! قولتلها الحقيقة
معتز بدهشة انت بتهزر! وقالتلك اي
ادهم مشيت وسابتني...قالتلي مش اي واحد يجي يقولي انا اخوكي اصدقه
معتز روح دي انا عارفها دي دماغها ناشفة جداا
لم يرد ان يخبره بموضوع سمر دفعة واحدة يعلم انه معجبا بها
أدهم بقلق بسيط احم بقولك اي
معتز اي
ادهم اي اخبارك مع سمر
معتز بتوتر اخبار اي انا وسمر مفيش بنا حاجة
ادهم باندهاش انت بتهزر
معتز بتعجب من نفسه لاء.....مابهزرش
ادهم بتنهيدة وكانه قد ازاح صخرا من علي صدره طمنتني.....تعالي بقا عايزاك
معتز ربنا يستر في اي
يجلسان علي الكرسيين الموضعان في احدي الغرف من المستشفي
ادهم سمر
معتز مالها!
ادهم سمر وسوزان ورا اللي حصل مع ملك
معتز بعصبية وهو يهب واقفاا انت بتقول اي
ادهم اهدي يامعتز.....روح كانت جاية عشان كدا
معتز وهي عرفت منين
ادهم سمعت سمر وهي بتكلم سوزان وبتقولها علي ملفات الملكية بتاعت الشركة الام........انا متاكد ان البنت دي كانت ورا حريق المبني.....فاكر الظابط قال اي ساعة الحريق
...............
فلاش_بااك
قبل سنة
ادهم بعصبية مفيش اي سبب للحريق طب ازاي حصل دا!
الضابط كدا نقدر نقول ان دي بفعل فاعل ... بس للاسف هيكون صعب التعرف عليه
معتز انت بتقول اي
الضابط واضح جدا ان اللي عمل العملة دي حد من عندكوا في الشركة..شوفو شركتكوا فيها كام عامل دول الاف العمال صعب جدا نحط العدد دا كله في دايرة الاشتباه
ادهم بس لو كان حد من الشركة يبقي احتمال كبير يرجع يعملها تاني
الضابط الحل الوحيد انكوا تغيروا الموظفين والعمال لناس تانية وتبقوا اللي بتثقوا فيهم بس
معتز اللي انت بتقوله ده دا صعب جداا
الضابط اسف مضطر اقفل ملف القضية دي ضد مجهول
............
با_اك
معتز بتفكير بعد حريق الشركة سمر طلبت تسافر ولما سئلت عرفت انها سافرت امريكا وبعد حاډثة ملك باسبوع رجعت ورجعت سافرت تاني وبعدين رجعت مصر في نفس اليوم اللي سوزان نزلت فيه مصر.........بعصبية........ياولاد الك.....
ادهم مش بس كدا.....سوزان لما جت هنا قالت انها راحت ع البيت والخدم قالولها ان ملك تعبت وهنا بس اليوم دا كان الاحد يوم اجازة الخدم كلهم تقدر تقولي عرفت منين!
ليتذكر معتز ذاك اليوم مع سمر في المكتب عندما كانا يتبادلان الاحاديث المعسولة ودق هاتفه ليخبره ادهم عن وجود ملك في المستشفي
معتز بعصبية بنت ال..... والنعمة لجيب اجلها
ادهم باستغراب في اي يامعتز 
معتز بعصبية فاكر لما اتصلت بيا وانا في الشركة قولتلي ان ملك هنا
ادهم ايوا
معتز يومها سمر الو..... كانت معايا وقولتلها ان ملك هنا اكيد هي اللي قالت لسوزان ان احنا هنا 
كدا يبقي كلام روح صح وورق الملكية مع البت دي بس هنجيبه ازاي
ادهم بتصميم سيب دي عليا
..............................................
في اي ياروح قلقتيني عليكي وليه مش عايزة نتكلم في البيت!
في كوفي شوب بمدينة نصر تجلس امامه يتاكلها القلق والتوتر حتي نطق احمد بهذه الكلمات
روح بقلق في حاجة غريبة عجيبة حصلت معايا ومش عارفة اقول لمين فالمفروض يعني ان انت هتبقي جوزي وماليش غيرك فقولت اقولك انت
خفق قلبه بشدة بمجرد لفظها لكلمة جوزي كما يتمني حقاا ان ياتي هذا اليوم لتصبح زوجتها ليس ورقياا فقط بل فعلياا ايضاا...يتمني ان يختمها بختم ملكيته لتصبح له وعلي اسمه ولكن كما يقولون الصبر جميل
تحولت نظراتها من التوتر الي
تم نسخ الرابط