روايه كامله رائعة الفصول من السادس ل العاشر بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

انا مش هقدر استنى لبكرة
صمت للحظات مفكرا وقفت هى خلالهم تتابعه وعينيها تشع بفرحة اضاءت وجهها مبتسمة برقة وهى تراقب انعقاد حاجبيه بشدة يدير القلم بين انامله فى حركة باتت تعرفها عنه دليلا على تفكيره العميق شاردة تماما فى تأمله بأعجاب شديد
رفع رائف راسه يهتف بانتصار لكنه توقف عما نوى قوله وهو يشاهدها تقف تتامله بتلك الطريقة ترتسمة ابتسامة ضعيفة فوق زواية شفتيه مقتربا منها هامسا
زينة ! لو فضلتى باصة ليا كده انا هنسى انا عاوز اقول ايه يمكن انسى انا مين وفين اصلا فبلاش علشان خاطرى
ارتبكت زينة مبتعدة عنه بتخبط تتلعثم وقد ازدادت وجنتيها اشتعالا
انا.... اصلا.... انا هروح اشوف ....شاهى عاوزة ايه
التفتت ناحية الباب تسير ناحيته بخطوات سريعة ليوقفها صوته الهامس باسمها يعلمها برقة
زينة .لسه كلامنا مخلصش ولازم نكمله النهاردة اتفقنا .
هزت زينة رأسها بالموافقة ليكمل رائف بسرور
يبقى كده تمام وانا هتصرف .
ابتسمت زينة بسعادة قبل تقول بلهفة
اروح اشوف شغلى بعد اذن حضرتك
اسرعت فى خطاها فى اتجاه الباب تتابعها عينيه حتى وصلت يديها الى مقبض الباب ليوقفها صوت القوى مناديا بأسمها مرة اخرى فتلتفت اليه بلهفة ليقول برقة اضاعت احدى دقات قلبها
انا هستنى كلامنا سوا بفارغ الصبر
ابتسمت رغما عنها ابتسامة اضاءت كل وجهها لتجعل اكثر جمال تهمس هى الاخرى
وانا كمان
ثم اسرعت بفتح الباب بتخبط تخرج منه وهى شاعرة بروحها خفيفة كفراشة صغيرة ترتسم السعادة على كل محياها غير واعية لتلك الجالسة تراقب حالتها تلك بعينين حادتين كعين الصقر
الفصل السابع
مرت ساعتين منذ حديثها مع رائف جلست خلالهم زينة تشعر بتصاعد توترها وقلقها كلما مر الوقت دون ان يقوم رائف باستدعائها وهى من ظنت بانه سينتهز اى فرصة لاستدعائها مرة اخرى قبل انتهاء الدوام لاستئناف حديثهم المؤجل ولكن هاهو مر الكثير من الوقت دون اى جديد
خرجت تنهيدة صغيرة منها لكنها كانت كفيلة لتلك الجالسة مراقبة لها بحدة واهتمام منذ خروجها من مكتبه فى وقت سابق تسألها بتوتر لم تستطيع اخفاءه
انتى ايه حكايتك بالظبط قاعدة سرحانة وقلقانة كده ليه 
تجاهلت زينة حديثها تنظر الى احدى الملفات امامها دون ان تعيرها اهتمام مما جعل شاهى تستشيط ڠضبا ناهضة من مقعدها تصرخ غير عابئة بشيىء
انا مش بكلمك انتى نستى نفسك ولا ايه هنا علشان تعملى معايا انا شاهى عثمان كده
رفعت زينة راسها ببطء قائلة بصوت خفيض هادىء
لا مانستش زاى ما برضه مانستش انى زاى زيك هنا فى المكتب ده وانا وانتى شغالين فى نفس الشركة ومفيش حد احسن من حد
اڼفجر وجهه شاهى باللون الاحمر تكاد عروقها ان ټنفجر من شدة ڠضبها تهم برد قاسى لكن تأتى المقاطعة مرة اخرى من رائف الذى فتح بابه پعنف يهتف
لاا ماهو ده مابقاش مكتب خلاص علشان كل شوية يحصل المنظر ده هنا . ايه اللى بيحصل هنا بالظبط
صړخ بجملته الاخيرة بصوت غاضب هز ارجاء المكان لتنتفض زينة وشاهى بړعب على حد سواء جراء رؤيتهم لغضبه العاصف هذا ولكن اسرعت شاهى بتمالك نفسها تسير فى اتجاهه راسمة على وجهها ملامح الاسف قائلة
ابدا يا فندم بس زينة رافضة تساعدنى وكل ما اطلب منها حاجة تطلعلى بحجة شكل ومش هعجبها انى بطلب منها تجهز معايا الملفات
الټفت رائف ينظر باتجاه زينة الواقفة بذهول من رؤيتها تلك الشمطاء تكذب بكل وقاحة غير مبالية بشيئ
رائف بهدوء وهو يشير الى زينة ان تتبعه
تعالى ورايا على مكتب حالا يا زينة
ثم دخل الى مكتبه دون ان يضيف شيئ اخر تاركا ورائه صمت حاد ساد لعدة لحظات حتى تحدثت شاهى بنبرة شامتة
يلا يا شاطرة قومى بسرعة رائف بيه مابيحبش اللى يتأخر عليه
اشتعلت عينى زينة بالڠضب وهى تنهض من مكانها تتجه الى مكتبه لكنها توقفت قبل ان تفتح بابه قائلة بصوت حاولت بث الامبالاة فيه
طيب وانتى بقى خليكى زاى شاطرة وخلصى كل الشغل ده لوحدك صحيح زاى ما قلتى لرائف بيه
ثم اسرعت بفتح الباب تدلف الى الداخل تاركة خلفها شاهى فاغرة فاهها پصدمة وذهول
فور دخولها هتفت زينة بتأكيد
صدقنى يارائف بيه الكلام اللى بتقوله ده محصلش هى اللى ....
صمتت فجاءة عن تكملة حديثها ترى مكانه خلف المقعد خالى من وجوده لتعقد حاجبيها بحيرة لكنها لم تستمر طويلا حين امسكت يدا بذراعهامن الخلف تلفها حول نفسها بسرعة لتصطدم بذلك الواقف خلفها تسمع تساؤله الرقيق الهامس
رائف بيه فى واحدة تقول لزوج المستقبل بيه
اوعى تقوليلى انك غيرتى رايك
اخفضت زينة راسها بخجل تهزه بالنفى ليكمل رائف بمرح
كده انا اطمنت كنتى بتقولى ايه بقى
تنحنحت زينة تحاول اجلاء صوتها وهى فى نفس الوقت تحاول تحرير ذراعها من يده حتى تبتعد اكبر قدر ممكن عن قربه المربك هذا قائلة بارتباك
مفيش حضرتك انا كنت بقول يعنى ان ....
قاطعها
تم نسخ الرابط