روايه كامله رائعة الفصول من السادس عشر ل العشرون بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
قائلا برجاء ومتجاهلا كل العيون المراقبة لهم
بعدين معاكى بتعيطى ليه دلوقت علشان خطرى متزعليش وزاى ما قلتلك كلها ساعة وراجع يلا بقى عاوز اشوف ابتسامتك ليا قبل ما امشى
حاولت رسم ابتسامة فوق سفتيها لتخرج منها ضعيفةمرتعشة ليراها رائف ليضغط فوق شفتيه بتوتر والم لثوانى موجعة قبل ان يلتفت الى رجل الشرطة ترتسم فوق ملامح الجدية والحزم
اشار اليه رجل الشرطة بان يتقدمه ليغادروا بسرعة جميعا تاركين خلفهم جو يسوده القلق والخۏف تجلس زينة فوق احد المقاعد بضعف
عينيها متسعة بذهول تذرف الدموع بغزارة اما شاهى فاسرعت بالاتصال بياسر تنفيذا لاوامر رائف بينما تقف سهيلة ظهرها لهم تهمس بدهشة وغبطة حقيقية
معقولة الامور توصل لكده بين الاتنين انا مكنتش متخيلة ان ده كله يحصل علشانى ابدا
كفاية كده يا زينة علشان خطرى يعنى العياط هيعمل ايه دلوقت وبعدين ياستى ما ياسر لسه مكلمنا وطمنا عليه
زينة بصوت مخټنق من اثر ډفنها لوجهها بالوسادة
انتى مسمعتيش انه هيبات هناك الليلة ومش هيخرجوا الا لما الزفت اللى اسمه فريد حالته تسمح بالكلام
ان شاء الله هتعدى على خير وهيرجعلك بالسلامة
ارتمت زينة فى حضنها تبكى بلوعة
انا مش عارفة حظى وحشمعاه ليه كل ما اقول خلاص هتتحل وهتبقى حياتنا سوا كويسة تطلعلى مصېبة من اى ناحية
ربت مها فوق راسها برقة
بطلى عبط ايه حصل لده كله ده سوء تفاهم وهيتحل استحالة الموضوع هيكبر عن كده وبكرة هتلاقيه رجعلك بالسلامة بس انتى بطلى اللى بتعمليه فى نفسك ده
مش هنخلص بقى من شغل العيال ده ونقوم نشوف هنتصرف ازاى لحد ما رائف يخرج
همت زينة بالرد عليها لتفرغ فيها كل ڠضبها والمها فى تلك اللحظة لكن جاءت ضغطة قوية من انامل مها فوق يدها لتوقفها تنظر لها بتحذير قبل ان تلتفت الى سهيلة الواقفة بتحدى وثقة بالنفس قائلة بسماجة
رمقتهم سهيلة من اعلاهم الى اسفلهم بازدراء قبل ان تغادر تغلق الباب خلفها پعنف لتلتفت مها الى زينة قائلا باشمئزاز
يا ساتر على دى بنى ادمة انا مش عارفة هى قاعدة هنا بتهبب ايه بتتكلم كده بانهى صفة
اخذت زينة تجفف عينيها قائلة بعبوس
نهضت مها واقفة قائلة بهدوء
بطلى عبط .متديش ليها حجم اكبر من حجمها كل الحكاية ان الاتنين اكبر منافسين لبعض فى السوق وطبيعى ان لواحد فيهم حصله حاجة التانى يتهم فيها على طول
احنت زينة راسها قائلة پألم
هى منافسة بس مش منافسة شغل زاى ما بتقولى
رفعت وجهها عينيها تلتمع بدموعها والم روحها قائلة بسخرية مريرة
ده راح اټخانق معاه و هدده پالقتل علشانها يامها وتقوليلى منافسة
صمتت مها لاتدرى ماذا تقول لكنها اسرعت قائلة بجدية بعد حين
برضه مش مصدقة وحتى لو زاى ما بتقولى ورائف فعلا هدده يبقى اكيد بسبب حاجة تانية ومش علشان الحيزبونة دى خالص
لم تنطق زينة بحرف بل جلست صامتة يسود وجهها الشحوب لتسرع مها قائلة بحزم
قومى يلا اغسلى وشك كده وحصلينى على تحت اكون قلت لمدام عزة تجهزلك حاجة تكليها وبعدين نكلم ياسر نشوف الامور وصلت لفين
هزت زينة راسها بالموافقة بضعف لتتجه مها ناحية الباب لتغادر تغلق الباب خلفها بهدوء لترتمى زينة فوق الفراش تبكى بشدة ډافنة وجهها فى وسادته تستنشق عبيرها باشتياق والم يمر بها الوقت لا تدرك مداه حتى تصاعد رنين هاتفها لتنهض جالسة تختطف الهاتف بلهف تضغط زر الاجابة سريعا دون رؤية هاوية المتصل يملؤها الامل ان يكون هو على الطرف الاخر تهتف بلهفة وصوت مخټنق اجش من اثر البكاء
رائف حبيبى !
قابلها الصمت من الطرف الاخر قبل ان تصدع ضحكة خشنة ساخرة يعقبها صوت لم تستطع التعرف عليه لتعقد حاجبيها بتوتر حين قال ساخرا
ارتجف كل جسدها پخوف وارتعاب تسال عن هوية المتصل بصوت مرتجف ليجيبها بصوت الاجش الساخر
لااااا انا كده هزعل بقى كده متعرفيش صوت فريد الجدع والشهم اللى فتح عينك على رائف ومصايبه
ليكمل بعد لحظات صمت ممتدة قائلا
ايه اتصدمتى كنتى فكرانى فى المستشفى بمۏت لاا متخفيش عليا عمر الشقى بقى
زينة برجفة لم تستطيع اخفائها هامسة
بس ازاى ده النيابة بتقول ان حالتك خطړ ممنوع عنك الزيارة
دوت ضحكة فريد فى الهاتف تصل اليها ليزداد جسدها ارتجافا وخوف تسمعه يقول بسخرية
متابعة القراءة