روايه كامله رائعة الفصول من السادس عشر ل العشرون بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

الشتاء المظلمة
لاااا هى لا تستطيع ان تكون سبب فى اى اذى قد يصيبه
لېصرخ الصوت الاخر بحدة وعڼف يخبرها
ان بصمتها هى ايضا تلقى به الى التهلكة دون ان تترك له فرصة للنجاة فعاجلا او اجلا سينفذ هذا الحقېر تهديده ان استمرت بالبقاء معه
هنا هتف الصوت الاخر بلهفة وامل
اذا كان بابتعادها ذهبت عنه كل الاخطار فلتفعلها اذا
هنا وافاقت من افكارها عند هذا الحد هامسة بالم وړعب
مقدرش اعمل كده وابعد مقدرش
تملل رائف فى نومه يتنهد بعمق قبل ان يفتح عينيه يرفع انظاره لها ليراها مستيقظة عينيها مسهدة من قلة نومها ليهمس لها بصوت اجش
زينة انتى لسه منمتيش ولا ايه
لينتبه لطريقة نومه فيرفع نفسه سريعا عنها قائلا بندم واسف
طبعا لازم ما تنميش وانا نايم زاى الحجر عليكى كده
ثم اسرع بلاعتدل فى الفراش ينظر الى الساعة بهاتفه قبل ان يقول
يااا ده الساعة بقيت تسعة انا اتاخرت اووى
اسرع بالنهوض لتساله زينة بلهفة تعتدل فى جلستها هى الاخرى
هتروح فين بدرى كده خليك هنا ارتاح شوية كمان انتى اكيد مرهق بسبب اللى حصل امبارح
انحنى رائف فوق الفراش يستند بمرفقيه عليه يقترب منها غامزا بعينيه لها بخبث قائلا بتأنيب عابس
عيب عليكى يا زينة هانم فى واحدة فى الدنيا تقول لجوزها كده
زفرت زينة قائلة بعتاب صادق
رائف انت عارف انا بقصدك ايه علشان خطرى خليك معايا هنا النهاردة
انحنى عليها يقبل وجنتها بحنان ثم ينتقل منهم الى شفتيها يقبلها هى الاخرى بنعومة قبل ان يبتعد عنها قائلا بتأكيد
مش هتاخر عليكى هروح الشركة اطمن على الامور هناك واشوف حكاية الكلب ده وصلت فين وارجع ليكى نقضى اليوم كله سوا
اتفقنا
لم تجيبه بل اخذت عينيها تمر فوق ملامحه ببطء واشتياق كما لو كانت تحفظها توشم بها قلبها ليسألها مرة اخرى عن موافقتها حين طال صمتها لتهز راسها له ببطء بالموافقة ليبتسم لها برقة يقبل وجنتها مرة اخرى قبل ان يسير فى اتجاه الحمام بينما جلست هى بتجشب يهمس ذلك الصوت الخائڤ بداخلها مرة اخرى بوجوب ابتعادها والان قبل اى وقت اخر فلا فرصة للتراجع عما قررته فنجاته بابتعادها عنه واختفائها من حياته الى الابد
وهاهى تقف فى بهو الطابق السفلى معه تراقبه اثناء حديثه فى الهاتف يلقى بالاوامر من خلاله بصوت حازم قوى عينيها تتابعه بكل الحب والاشتياق بداخله له حتى انتهى من الحديث فى الهاتف يلتفت اليها يرى نظراتها الشاردة فيه ليبتسم برقة مقتربا منها يرفع سبابته امام وجهها بتحذير عابث
متحوليش يا زينة هانم مش هستسلم حتى لو ادام عنيكى ونظراتهم اللى ټقتل دى
ابتسمت له بصعوبة وبهوت ليلاحظ هو حالتها هذه ليضمها الى صدره بقوة قائلة برقة وتأكيد
صدقينى ساعتين بالكتير واكون هنا معاكى مش عاوز امشى وانتى زعلانة كده
ابعدها عنها ينظر الى وجهها قائلا بجدية
اطلعى انتى ارتاحى الساعتين دول لحد ما ارجع لينحنى عليها هامسا فى اذنها بنعومة وشغف
علشان عاوزك فى كلام مهم اوووى اول مارجع
هنا ولم تستطع المقاومة كثيرا لتسرع بلف ذراعيها خلف عنقه تجذبه اليها فى محاولة بائسة لبقاءه معها ليحى الامل بداخلها حين بادلها عناقها يجذبها بشدة اليه ليظلا هكذا لعدة لحظات قبل ان يبعدها عنه وعن املها فى بقاءه قائلا برجاء
خلاص اتفقنا يلا بقى ورينى ابتسامتك ليا قبل ما امشى
اسرعت بأغتصاب ابتسامة مرتعشة ترسمها فوق شفاها فيقبلها هو فوقها بشغف ورقة
للحظات قبل ان يبتعد عنها فى اتجاه باب الخروج ليدوى صوت مناديا له عملت زينة صاحبته فورا والتى اخذت فى النزول الدرج سريعا تتجه اليه متجاهلة زينة تمام قائلة بلهفة
استنى يا رائف انا جاهزة اجى معاك
زفر رائف بقوة قائلا لها بحزم
ممكن تخليكى النهاردة يا سهيلة انا كده اوكده مش هكون فى الشركة طول اليوم
الټفت سهيلة ناحية زينة تمرر عينيها فوق من اسفل الى اعلى بنظرة تخفى خلفها الكثير والذى لم ټفت على زينة تراها تقترب من رائف قائلة بهدوء
لاا انا جاهزة من بدرى وبعدين اروح معاك ونبقى نرجع سوا
زفر رائف باستسلام قبل ان يشير لها حتى تتقدمه لتخرج من الباب تبعها رائف بعد ان القى قبلة هوائية الى زينة الواقفة تتابع ما يحدث بذهن شارد تقف مكانها لوقت طويل حتى اتت اليها عزة تسألها بقلق
زينة هانم 
انتبهت زينة لندائها تنظر اليها بشرود لتكمل عزة بقلق
حضرتك تعبانة او حاجة تحبى اطلبلك الدكتور
اسرعت زينة تهز راسها بالرفض تلتفت تصعد الدرج بخطوات هامدة قائلة
لاا يا مدام عزة مفيس داعى انا كويسة انا بس هطلع ارتاح فى اوضتى ومش عاوزة اى ازعاج لحد ما رائف يوصل
هزت عزة راسها بالموافقة لتكمل زينة صعودها الى الدرج تدلف الى جناحهم تسرع الى نافذة تقف خلفها مستترة خلف الستائر تراقب خروجه نهائيا من الفيلا لتتجه ناحية حقيبة يدها تختطفها ثم تتجه
تم نسخ الرابط