روايه كامله رائعة الفصول من السادس عشر ل العشرون بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

الى الباب مرة اخرى خارجه منه تنفيذا لقرار قاسى مؤلم لكن لا بديل عنه
بعد رحلة طويلة استمرت قرابة الساعتين ونجاحها بالخروج من الفيلا دون ان يلاحظها احد من صف الحرس المتراص بعد خروجها من بابا خلفى كانت قد وجدته اثناء بحثها عن مخرج تسرع خارجة بخطوات متعثرة خائڤة حتى استطاعت الابتعاد توقف احدى سيارات الاجرة بعد ان تاكدت من اتباع احد لها وهاهى تقف الان امام ذلك البيت العتيق تدق ابوابه بقلب مرتجف خائڤ لا تدرى كيف سيكون استقبال ساكنيه لها لكنه كان المكان الوحيد الذى استطاعت التفكير بالحضور اليه فرائف لن يتوقع انها ستأتى الى هنا بارادتها ابدا لذا سيكون المكان الاخيرالذى سيقوم بالبحث عنها فيه
رفعت يد مرتعشة لتدق بابه مرة اخرى لتنتظر قليلا تستمع الى صوت خطوات خاڤت تتقدم من خلف الباب وما هى ثوانى حتى فتح امامها تطل من خلفه احدى الفتيات تنظر الى زينة بفضول ودهشة قبل ان تهتف قائلة بسعادة قبل ان تفتح زينة فمها
انتى العروس مش كده اتفضلى اتفضلى
دلفت زينة الى داخل الدار بخطوات مرتعشة خائڤة تسمع صياح الفتاة من خلفها مناديا زوجة خالها بصوت قوى ملهوف حتى ظهرت من خلف احدى الابواب تهرول قائلة بفزع
ايه يا حزينة فى حد ينادى على حد كده هرب منك اياك
تسمرت اقدامها حين وقع نظرها على زينة الواقفة بوجهها الشاحب وعينين ممتلئة بالدموع وحالتها المشعثة تهتف بخفوت وقلق
زينة! مالك يا ضنايا حالك عامل كده ليه
هنا لم تستطع زينة الصمود تقطع اقدامها المسافة الفاصلة بينهم تلقى بنفسها بين احضان تلك السيدة الحنون والتى لم تخيب ظنها فتضمها اليها بحنان امومى وخوف حقيقى عليها ظهر فى صوتها حين سألتها
فيكى ايه يا بنتى من زعلك قوليلى
اجابتها شهقات زينة العالية لتزفر بقوة قبل ان تلتفت الى تلك الفتاة المراقبة لما يحدث بفضول واهتمام
بت يا جليلة اجرى اندهى سيدك همام من المضيفة الكبيرة خليه يجيلى هنا حالا
وقفت جليلة مكانها تألبى قدميها التحرك خوفا من ان يفوتها اى شىئ من الاحداث والتى من الواضح انها ستكون شيقة عينيها تتركز فوق زينة بفضول ولكن تأتى صړخة الحاجة وردة لها لتجعلها تفيق سريعا فتهرول باتجاه الباب المفتوح تخرج منه بينما الحاجة وردة ظلت على احتضانها لزينة التى اخذ جسدها بالانتفاض من اثر بكائها فاخذت تملس فوق راسها هامية بكلمات مطمئنة حنون لها قبل ان تجذبها وهى بين احضانها لتجلس معها فوق احدى الارائك ليظلا على هذه الحال عدة لحظات قبل يدوى صوت قوى من ناحية الباب
جاية ليه هنا يابنت حسين وعاوزة ايه مش كنا طوينا صفحتك
وقفت الحاجة وردة من مكانها تاركة لزينة والتى خفضت راسها بالالم فبرغم توقعها عدم استقبالها بالترحاب منهم الا انها شعرت بالالام والحزن داخل قلبها من طريقة استقبال خالها لها تسمع زوجة خالها تهتف بصوت غاضب مصډوم
جرى يا حاج همام كده برضه يكون استقبالك لبنت الغالية فى دارك داحنا دارنا مفتوح للغريب قبل القريب نقوم نعمل كده فى لحمنا
توترت ملامح الحاج همام يلتفت بوجهه پغضب جانبا تدق عصا الارض بعصبية لتهتف الحاجة وردة
بنتنا وجاية دار اهلها وان مشلتهاش الارض تشلها عنينا كده ولا يا حاج همام
لم ينطق همام بل ظل على وقفته ويزاد حاجبيه انعقادا لتسرع زينة بالنهوض فورا تختطف حقيبتها تسرع فى اتجاه الباب وهى تمتم باسف بصوت مرتعش باكى تنوى الخروج فورا من هنا فقد كان حضورها من الاول شيئ خاطئ لا تدرى اين كان عقلها حين فعلتها
وبالفعل وصلت حتى الباب الامامى ليوقف صوت خالها الجهورى عن التحرك هاتفا بحزم
رايحة فين
لم ترد عليه زينة لثوانى حاولت فيها استجماع نفسها قبل ان تقول بصوت خاڤت اجش من اثر محاولتها الظهور بمظهر القوة
هرجع من مطرح ما جيت الظاهر انى غلطت لما فكرت انى ليا اهل ممكن يخافوا عليا
صدرت من ناحية الحاجة وردة صاحية استنكار لكن من تحدث كان خالها حين دق بعصا الارض قائلا بحزم وقوة
طبعا ليكى ومهما كان اللى حصل زمان انتى برضه لحمنا ودمنا
التفتت زينة ببطء اليه عينيها متسعة پصدمة لتجده يشير لها براسه ناحية زوجته الواقفة بابتسامة فرحة فخور
يلاا اطلعى مع مرات خالك اوضتك ريحى فيها حبة وبعدين لينا قعدة مع بعض تحكيلى فيها مالك
اسرعت زينة تهتف بسرعة ولهفة
مفيش حكاية ولا حاجة انا بس زعلت مع رائف شوية لتكمل برجاءوصوت باكى علشان خاطرى يا خالى انا مش عوزاه يعرف انى هنا هو او اى حد ارجوك يا خالى
لم يرد خالها عليها بل ضاقت عينيه عليها بتفكير لثوانى ليقول بعدها بهدوء
اطلعى دلوقت مع مرات خالك ارتحيلك شوية وبعد الغدا نبقى نتكلم
هزت زينة راسها بالموافقة تسير ناحية الحاجة وردة بخطوات بطيئة مرتعشة غافلة عن تلك النظرة التى
تم نسخ الرابط