روايه كامله رائعة الفصول من السادس عشر ل العشرون بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
ارسلها همام الى زوجته لتفهمها فور تهز راسها بالايجاب تلف زينة بذراعيها ټحتضنها اليها ثم توجهها ناحية الدرج تصعد معها بهدوء حتى وصلا امام تلك الغرفة التى خصصت لها فى المرة السابقة يدلفا اليها معا
تقف زينة على بابها بقلق وتوتر لتجذبها الجاجة وردة الى الداخل ناحية الفراش تجلس وتجلسها معها تربت فوق شعرها بحنان قائلة بهدوء
هزت زينة راسها بالنفى قائلة بصوت متحشرج
مفيش يا خالتى زاى ما قلت لخالى مشكلة مع رائف وحسيت انى لازم ابعد شوية
الحاجة وردة بحنان وصوت يعلم كڈب ادعائها
طب لو قلتلك انى مش مصدقة ان دى بس كل الحكاية
حاولت زينة التحدث لتأكيد قصتها السابقة لكن تأتى غصات دموعها وثقل همها الجاثم فوق صدرها لتجعل الحاجة وردة الامر شديدة الصعوبة اكثر حين ضمتها اليها تضع راسها فوق كتفها تربت فوق شعرها قائلة بحنان
لټنفجر زينة فى البكاء كما لو كان سد تحملها قد انهار فى تلك اللحظة لتتركها وردة تفرغ كل اوجاعها فى تلك الدموع لفترة طويلة تحدثت زينة اليها بعدها بما جعلها تجلس متسعة العينين بقسۏة وجسد ترتفع نيرانه كلما توغلت زينة بحديثها
نهار ابوه اسود لييه فاكرة ايه ملهاش اهل داحنا ندفنوا مكانه وملوش عندنا دية
لتتركها وردة بعد ان اطمئنت لخلودها للنوم تذهب الى زوجها سريعا لتقص عليه كل ما عرفته لتأتى ردة فعله غير مخيبة لامالها فيه ابدا فهى اعلم الناس به و بدمه الحامى
طيب ونويت على ايه يا حاج
زفر همام بقوة عينيه تشتعل هاتفا
هعرفه تبقى مين بنت العزاوية الى فكر يوم يمس طرفها بكلمة
ليصمت قليلا مفكرا قبا ان يقول
بس لازم الاول اعمل حاجة قبلها
هزت وردة راسها موافقة تدرك ما يتحدث عنه دون ان ينطق به قائلة بتاكيد
هز راسه لها قبل ان يخرج هاتفه من جيبه جلبابه ضاغطا فوق زر الاتصال يقف صامتا فى انتظار اجابة الطرف الاخر لتبدء لعبة شديد العڼف الفوز فيها لاقوى والاذكى
الفصل العشرون
اخذ رائف يجوب بهو منزله ذهابا وايابا بخطوات عصبية سريعة يشد بانامه خصلات شعره پغضب بينما جلست سهيلة تضع ساقا فوق الاخرى تراقب بعينين تشع بفرحة وسرور
وهى ترى عزة الواقفة بارتباك تظهر فوق ملامحها علامات الذعر قائلة بصوت خائڤ متردد
والله يا رائف بيه ما شوقتها ولاعرفت انها خرجت الا لما حضرتك طلبتنى اطلع اخليها تفتح تليفونها
توقف رائف عن الحركة بغتة بهتف
يعنى ايه لا انتى ولا الاغبية اللى بره عرفتوا انها مش موجودة فى البيت الا لما انا اتصلت ازاى محدش حس بيها ولا شافها وهى بتخرج
هنا اعتدلت سهيلة فى مقعدهاتنظر الى اظافرها قائلة بعدم اهتمام
علشان هى عاوزة كده
الټفت اليها بحدة قائلا بجمود
تقصدى ايه
نهضت سهيلة واقفة تتجه اليه بخطوات هادئة حتى وقفت امامه تماما تمد يدها لياقة بذلته تتلاعب بها قائلة بخبث
يعنى هى اللى عاوزة ان محدش يشوفها وهى خارجة وزاى ما سمعت عزة قالت انها طلعت اوضتها علشان هتنام ومش عاوزة ازعاج ولما عزة طلعت لها ملقتهاش لاهى ولا شنطة اديها و محدش من امن البوابة شافها وهى خارجة يبقى ايه يا رائف
التمعت عينى رائف بشراسة ينظر اليها بتفكير للحظات ساد خلالها صمت قاټل حتى دوى صوت جرس الباب مزيحا الصمت امامه ليتلتف رائف الى عزة يشير لها بفتحه لتهرع الاخير اليه بخطوات متلهفة كمن وجد حبل النجاة تفتحه ليدخل منه ياسر يتحدث فور دخوله وبصوت ملهوف
مفيش جديد ولا حتى اتصلت
زفر رائف مرة اخرى يبتعد عن سهيلة يجلس بجمود فوق احد المقاعد فيتقدم منه ياسر قائلا بصوت حاول بث الهدوء والطمنينة
متابعة القراءة