روايه كامله رائعة الفصول من السادس عشر ل العشرون بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

فيه
متقلقش ممكن تكون خرجت ونسيت تفتح موبايلها او ....
هنا هب رائف من مكانه كالعاصفة الهوجاء ېصرخ
هو ده اللى عاوز اعرفه خرجت راحت فين انا مسبتش مكان مسألتش عليها فيه بقالى كتر من اربعة ساعات وانا بلف ومش عارف اوصل لحاجة لا سعاد جارتها شافتها ولا موجودة فى شقة اهلها حتى مها متعرفش عنها حاجة انا هتتجنن يا ياسر هتجنن خاېفة يكون جرلها حاجة
ربت ياسر فوق كتفه قائلا بهدوء
متقلقش انا وزعت الرجالة ومش هيخلوا مكان الا هيدورا فيه
زفر رائف مرة اخرى يعاود الجلوس مرة اخرى فوق مقعده يشعر كما لو كانت قبضة قوية تضغط فوق صدره پعنف بسبب عجزه وعدم قدرته على فعل شيئ فمنذ ان علم بعدم تواجدها فى المنزل وقلبه يؤلمه وبشدة يتسلل اليه هاجس فقدانها يزداد كلما كتلت فترة غيابها عنه والان وقد اخذت كلمات سهيلة اليه منذ قليل تردد بداخله تدق ابواب عقله بقوة تجعله يفكر ان كان غيابها واختفائها هذا حقا متعمدا منها وانها قررت حقا الابتعاد عنه الى الابد لتزداد تلك القبضة ضغطا فوق صدره وقلبه خوفا ان يكون ما قالته صحيح وحقا تنوى الابتعاد عنه
ولكن لما وماالذى حدث لتتاخذ هذا القرارهكذا والان بعد كل ما وصلوا اليه فى علاقتهم لماذا لماذا !
اخذ عقله ېصرخ بتلك الكلمة حتى تعالى صوت رنين هاتفه لينتفض سريعا يختطف الهاتف من داخل جيبه ينظر اليه فينعقد حاجبه بشدة يتغير وجهه ليقترب منه ياسر قائلا بلهفة وقلق
مين يا رائف 
رائف بصوت قلق خاڤت
ده خال زينة همام هو اللى بيتصل
تسمر ياسر مكانه ينظر الى رائف فى عينيه سؤال اجاب عنه رائف بفحيح قبل ان يقوم بفتح الاتصال
اه لو طلع هو اللى عملها مش هيكفينى عمرهم كلهم
رفع الهاتف الى اذنيه يهتف بصوت خشن قوى
ايوه يا حاج همام
صمت قليلا يتستمع الطرف الاخر قبل ان تلتمع عينيه بالقسۏة ويصبح صوته قاسېا هو الاخر يسأل بتجهم
يعنى هى الى جات بنفسها ..لاااا لاااا تمام يا حاج همام مسافة السكة وهكون عندك
اغلق الهاتف يتجه سريعا ناحيه الباب دون ان ينطق كلمه واحدة وجهه متجمد لا يظهر عليه شيئ من المشاعر سوى فى خطواته السريعة الغاضبة
ليهتف به ياسر خلفه بلهفة محاولا اللحاق به
فى ايه يا رائف مالها زينة يابنى استنى فهمنى. ياارئف! طب استنى انا جاى معاك
يسرع الخطى خلفه يغادر هو الاخر لاحقا به
تقف سهيلة والتى كانت تتابع كل ما حدث بعينين متيقظة مهتمة قائلة بوجوم وغل
ياارب ماتلحقى ترجعى سليمة ابدا يا شيخة واخلص منك بقى
استلقت زينة فوق الفراش تدعى النوم فهى ومنذ حضورها تحاول التهرب من مواجهة خالها بدعاء النوم تعلم بانه سيقوم بحصارها حتى يستخلص كل الحقيقة منها والسبب وراء مجيئها اليهم هذا ان لم تكن زوجة خالها قد قامت باخباره بالفعل اسرعت بهز راسها تنفى الفكرة فمن المستحيل ان يمرر خالها الامر دون ان يأتى اليها ويستخلص كل الحقيقة منها ليهتف صوت بداخلها قائلا
او ان الامر لا يهمه لذلك لم يهتم بسؤالها وهذا ما تفضله فلا نية لديها ان تخبر احد بما حدث يكفيها اڼهيارها ام زوحة خالها ولتدعو الله الا تقوم باخبار احد مثلما وعدتها بعد حديثهم معا لذا ظلت مستلقية فى الفراش فى انتظار ماهو اتى حتى وصل الى مسامعها صوت الباب يفتح وبعدها صوت خطوات ثقيلة بطيئة تقترب من فراشها فاسرعت باغماض عينيها بقوة تحاول ان تهدء من وتير انفاسها حتى يظنها القادم انها مازالت نائمة تشك فى نجاح فعلتها هذه المرة فهى على الحال لساعات طوال من بعد ذهاب زوجة خالها وليس من الطبيعى نومها كل هذا القدر لكنها استمرت فى المحاولة لتفيق من افكارها تشعر بالهدوء الشديد يسود الغرفة من بعد صوت تلك الخطوات فلا تسمع شيئ بعدها ينبأها بوجود احد اخر معها فى الغرفة ولكنها ظلت على حذرها تشد الغطاء فوقها لوقت طويل لم يتغير شيئ اثناءه فظنت انها اصبحت وحيدة وان صاحب الخطوات قد انصرف بعد ان وجدها مازالت نائمة لذا رفعت الغطاء عنها بحذر وهدوءتنظر الى الجهة المقابلة لوجهها فلم تجد احد امامها فتدير راسها ببطء واطمئنان الى الجهة الاخرى لتشهق فزعة پصدمة وړعب وهى تراه يجلس فوق احد المقاعد القريبة من الفراش يضع ساقا فوق اخرى بينما تستند ذقنه فوق سبابته وابهامه ينظر باتجاه الفراش بعينين يشع ڠضبها ليصل اليها يحرقها بنيرانه تشعرها بالخۏف والرهبة منه لكنها لم تظهر له اىمشاعرها هذه له بل اسرعت بالنهوض تجلس فوق الفراش قائلة بصوت حاولت اظهار فيه البرود والجفاء
انت بتعمل ايه هنا خالى اللى اتصل بيك مش كده بس مكنش ليه لزوم تيجى لانى مش راجعة تانى معاك
استمر على صمته ينظر اليها بجمود ووجه خالى من التعبير الا
تم نسخ الرابط