روايه كامله رائعة الفصول من السادس عشر ل العشرون بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
من عينيه والتى اخذت تمر فوقها ببرود اصابها بالقشعريرة كما لو ان اصابع باردة تلامسها فترتجف بقوة تسرع بالنهوض فورا من الفراش تقف فى الجهة الاخرى منه تضعه يبنهم كحاجز امن استعداد للعاصفة الاتية بعد ان تلقى بكلماتها القادمة له والتى قالتها بسرعة وارتباك
يااريت تخرج وتنزل عند خالى تحت وانا هجهز وانزل علشان نتكلم وننهى كل حاجة
تراجعت للخلف پخوف وذهول من كلماته ولكنها اظهرت التماسك قائلة بتلعثم
مش ..هتحرك من ..هنا ..وازى ما قلت من شوية كل حاجة انتهت وان كان على الوصية انا موافقة الطلاق يستنى سنة لحد ما تستلم ميرا.....
قطعت كلماتها تصرخ بالم حين قبضت انامله فوق ذراعها يجذبها اليها بقوة يفح من بين انفاسه
دفعها عنه باشمئزاز كما لو كان يمسك بشيئ مقزز بين يديه فتصطدم بالفراش خلفها عينيها تتابعه بتوجس وخوف يتجه الى الباب تاركا لها خلفه دون ان يلقى بنظرة واحدة عليها لتهبط جالسة فوق الفراش بهمود لاتدرى كيفية التصرف الان ولا خطوتها التالية
فيسود الصمت فور ارجاء المكان بينما تقف هى تدير عينيها فى الحضور لتجد رائف المتجهم الوجه يجلس بجواره ياسر المحتقن الوجه بشده هو الاخر اما خلانها فقد جلسوا متجاورين كالمرة السابقة يتوسطهم خالها الاكبر همام الذى هتف بها بصوته الجهورى يدعوها للدخول قائلا لها
واشار الى حد المقاعد لتسير اليها باقدام ثقيلة مرتعشة تجلس بهدوء تتحفز جميع حواسها للقادم
ليكمل خالها بهدوء
جهزى حالك علشان هتنزلى مع جوزك الليلة على بيتك ومن هنا وجاى ......
لم تدعه زينة يكمل بل نهضت من مقعدها صاړخة
مش ممكن ارجع معاه تانى انا عاوزة اطلق استحالة ارجع معاه
والله عال بتعلى صوتك على كبيرنا يابنت حسين وبتقولى لا كمان
ثم رفع يده فى الهواء عاليا ينوى صفعها وبقوة لتغمض عينيها بسرعة وخوف تنكمش على نفسها فى انتظار صڤعته القادمة ولكن طال انتظارها لتفتح عينيها ببطء فترى يد خالها معلقة فى الهوا بفضل يد رائف والتى منعت عنها اذى وڠضب خالها تراه يقترب بوجهه من خالها وهو مازال قابض فوق معصمه قائلا بتحذير ضاغطا فوق كل حرف من كلماته پغضب مكبوت
محدش يمد ايده على مراتى وانا واقف والا حسابه هيكون معايا انا ولو هو مين
تبادل رائف وجلال النظرات فيما بينهم تتحفز عضلاتهم للعاړك حتى اتى صوت همام مناديا لاخيه بحزم جعل هذا الاخير يختطف يده من بين اصابع رائف الضاغطة عليها ثم ينظر باحتقار الى زينة المنكمشة خلف رائف بړعب للحظات قبل ان يعود الى مكانه السابق ليحدثه همام پعنف
انت اټجننت عاد بترفع يدك على بنت اختك وانا قاعد
جلال بغل وعڼف وهو يجلس فوق مقعده
دى بنت حسين قبل ماتكون بنت اختى وبعدين عاوزنى اسكتلها عاد وهى بتعلى صوتها عليك
زفر همام بقوة عينيه ترسل لاخيه توبيخا صامت للثوانى قائلا بعدها بحزم موجها انظاره الى زينة والتى وقفت خلف رائف تتمسك بظهر بذلته بقوة شعر بها رائف وبارتجافها لكنه لم يعيرها اهتماما بل وجه انظاره الحادة الى همام الذى تحدث قائلا
شوفى يا زينة مرات خالك قالت لينا على الوضع كله
شعر بقبضتها تنفك من حول قماش بذلته تبتعد عنه للوراء قليلا بينما همام يكمل بحزم
وكان لازم قبل ما تسيبى بيتك تعرفى جوزك على حصل وهو كان قادر يتصرف علشان كده احنا قررنا ترجعى معاه وهو ادرى الناس هتصرف ازاى مع الكلب ده
اخذت زينة تهز راسها بالرفض كلما استمر خالها بالكلام تهمس من بين شفتيها بړعب والم
بس انا مش عاوزة ارجع مش عاوزة
هنا ولم يستطع رائف الصمت طويلا يلتفت اليها وجهه كانه قد صنع من حجر قائلا بفحيح وهمس لم يسمعه غيرها
مستنية
متابعة القراءة