روايه كامله رائعة الفصول من السادس عشر ل العشرون بقلم الكاتبة الجليله
الدرج هى الاخرى فى اتجاه غرفتها ليزفر ياسر قائلا بعبوس
ياساتر عليها حاجة بجد تخنق انا مش عارف سيبها هنا لحد دلوقت ليه
رائف بعدم اهتمام قائلا
سيبك منها دلوقت وتعال معايا على المكتب عاوزك
اتجاها الى المكتب سويا غافلين عن من تقف فى اعلى الدرج تختفى خلف الحائط تتابع دخولهم باهتمام وفضول قبل ان تهمس بتفكير ومكر
منذ صعودها الى غرفتهم وهى تجلس مكانها فوق الاريكة تنظر امامها بشرود تفكر فى كل ما حدث تتذوق طعم المرارة فى فمها فالان اصبحت مدانة فى نظره تعلم جيدا انه لن يغفر لها ابدا هروبها وطلبها لحماية من احد اخر غيره وهى تعطى له كل الحق فيما يفعل فقد خرجت الامور عن سيطرتها واصبحت تتصرف بهسترية دون تفكير منذ لحظة معرفتها بوجوده فى منزل اهلها .... ابتسمت بمرارة تتذكر اهلها وخذلانهم لها امامه ورميها مرة اخرى اليه ليتولى هو حمايتها فيتقبل هو الامر مستعدا بصدر رحب كحاله دائما معها
طال انتظارها حتى كادت ان تغفو فوق الاريكة لكن تنبهت حواسها حين فتح الباب تراه يدخل منه بخطوات متثاقلة متعبة فظلت مكانها تتابعه وهو يقوم بالقاء الجاكت الخاص به فوق احد المقاعد ثم يقوم بحل ازرار قميصه ببطء دون ان يعيرها اهتمام اويلتفت لها رغم رؤيته لها جالسة لذا نهضت هى تهتف باسمه فيتوقف فى منتصف الطريق الى خزانته بجمود لكنه لم يلتفت لها فاسرعت بالقول
لاحظت توتر عضلات ظهره بعد اكمال حديثها
لكن لم تجد منه ردة فعل اخرى لتكمل بخفوت
ممكن تسمعنى وتعرف كل اللى حصل وبعدها اعمل اللى يريحك
ساد الصمت طويلا لم يسمع فيه سوى صوت انفاسه الخشنة حتى يئست ان يتحدث معها ولكن يأتى صوته الاجش الخاڤت كبارقة امل لم تستمر طويلا حين قال
هنتكلم فى ايه هنتكلم عن هروبك عند اهلك تطلبى حمايتهم علشان جوزك الضعيف مش قادر يعمل ده
ولا هنتكلم عن انك تخبى عنى كل ده من الاول وتسيبينى وتقررى تخرجى من حياتى
من غير لحظة تفكير واحدة منك
صمت قليلا يتنهد پألم قبل ان يقول بتحشرج
كفاية كده ولا فى حاجة تانية عوزانا نتكلم فيها
وقفت ببهوت مكانها لا تدرى كيفية الرد عليه فعندما واجهها بكل ما فعلت شعرت كم كانت طفولية هوجاء فى تصرفاتها لا تجد ما تستطيع الدفاع به عن نفسها لذا لاذت بالصمت عينيها يغشاها الدموع تراه يحمل ملابسه يتجه الى الحمام ولكن توقف فجاءة قبل عدة خطوات منه قائلا بصرامة وظهره مازال لها
عقدت حاجبيها بحيرةللحظات قبل ان يتابع سيره وهو يكمل حديثه بحزم
هطلقك بعدها على طول
ثم دلف الى الحمام يغلق بابه پعنف خلفه دون ان يترك فرصة واحدة لها للحديث وهنا شعرت بقدرة قدميها على حملها ټنهار لينهار معها جسدها هو الاخر فتسقط ارضا پعنف تنظر امامها بذهول تتحرر دموع عينيها اخيرا يهتف بداخلها صوت متوحش قاسى
اليس هذا ما سعيت اليه من البداية وهاهو قد تحقق لك .......