روايه كامله رائعة الفصول من السادس عشر ل العشرون بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
لانى عاوز استقوى عليكى او استغل ضعفك زاى ما بتقولى يااريت تفهمى كده كويس لانى مش مستعد ابرر ليكى اى تصرف ليا بعد كده
امتدت انامله تمسك بذقنها يضغط بقوة يهمس بقسۏة
وهسيبك تفكرى زاى مانتى عاوزة ده غير انى ممكن كمان انفذ اللى بتفكرى فيه عنى وساعتها تقدرى وقتها تكرهينى بجد
نفض ذقنها بعيدا بقسۏة يتحرك مغادرا باتجاه الباب تاركا لها تقف بتخشب وصدمة مكانها قبل ان يلتفت لها مرة اخرى قائلا باقتضاب
ثم خرج صافقا الباب پعنف بينما وقفت هى مكانها باقدام مرتعشة يتسلل اليها الندم ببطء مزيحا من طريقه اى مشاعر اخرى بداخلها
جلست فوق مكتبها تتابع بوجوم سهيلة والتى اخذت ومن اللحظة الاولى لها فى المكتب تلقى بالاوامر هنا وهناك كما لو كانت من تدير العمل منذ سنوات وليس منذ ساعات قليلة ترى زينة شاهى تكاد ټنفجر ڠضبا وغيظا من تسلطها ومحاولتها الظهور بمظهر العالمة بكل شيئ تتصيد الفرص لدخول للمكتب الرئيسى فى كل لحظة ملبية هى اى استدعاء يأتى من داخله وهذا ما شكرتها عليه زينة سرا فهى لا تستطيع التعامل معه الان بعد ما حدث بينهم صباحا وما كل ماتفوهت به له وليعاملها بجفاء وتجاهل من بعدها يطلب فى كل مرة تدخل اليه سهيلة فيها ان تحضر شاهى ما يريد ان لم تستطع سهيلة التعامل مع مطالبه متجاهلا وجود زينة تماما ليظل الحال على هذا الوضع حتى استطاعت سهيلة فرض كامل سيطرتها على اجواء المكتب تدرك زينة من نظراتها الخبيثة الشامتة نحوها اانها تلاحظ تجاهله لها كما تعلم بوجود خلاف حاد بينهم ولكن زينة قابلت نظرتها تلك ببرود وعدم اكتراث حتى حان موعد استراحة الغذاء لتنهض شاهى بحدة من مقعدها تهتف
جو المكتب بقى حاجة تخنق
ثم تختطف حقيبتها تسرع فى المغادرة فتبسم سهيلة ببرود تنهض هى الاخرى تسير بتمهل ناحية باب المكتب الرئيسى قائلة وهى تنظر الى زينة من خلف كتفها بدلال وميوعة
اروح اشوف رائف لو كان يحب نخرج نروح مكان نتغدى فيه سوا
ده فى احلامك لو حصل استنى عليا يا بوز الغراب انتى
اسرعت تتجه الى باب مكتبه تفتحه فجاءة لتتسمر مكانها پغضب اعمى حين رات سهيلة تجلس امام رائف فوق المكتب يدها مستقرة فوق صدره تبتسم له برقة ليلتفتا هما الاثنين لها معا فور شعورهم بوجودها تعتدل سهيلةواقفة مبتعدة عنه تنظر اليها بكره لم تستطع اخفاءه لمقاطعتها عما كانت تنتوى فعله اما رائف فنظر اليها بلا مبالاة يسألها ببرود
كادت ان تنفى وتسرع فى المغادرة مرة اخرى رهبة من برودته معها وخوفا من ان يحرجها امام تلك الخبيثة لكن نظرة سهيلة المنتصرة پشماتة جعلتها تتراجع فورا عما تنتويه لا تفكر كثيرا فيما ستفعله تحركها غيرتها فقط تدلف الى الداخل قائلة برقة
ابدا يا حبيبى ان بس كنت جاية اسالك لو تحب نخرج نتغدى سوا
لسه سهيلة كانت بتسالنى نخرج سوا
اخذت زينة تلوك شفتيها بتوتر فى انتظار اجابته ليلتفت ناحية سهيلة يبتسم له باعتذار متجاهلا زينة تماما يكمل
بس لاسف مش هقدر سامحينى تقدرى تخرجى انتى وزينة وتتغدوا سوا
خرج رفض سريع مذعور من زينة وسهيلة فى وقت واحد قبل ان تتحدث زينة قائلة بتلعثم
توقفت تبحث عن عذر وحجة تخرج بها من ذلك المأذق حتى وجدتها لتهتف بسرعة ولهفة
انا لازم احضر ورق الاجتماع بتاع بعد الغدا فمش هينفع
ارتسمت فوق وجهها سهيلة ملامح الاسف الزائفة قائلة
خسارة .بس معلش نعوضها فى يوم تانى
ثم تلتفت الى رائف تهمس له برجاء ودلال
مش هتغير رايك وتيجى معايا
اشتعلت عينى زينة بالغيرة ترغب بالقفز عليها تقتلع شعرها من جذوره بيديها لكن انقذها منها اجابة رائف الحازمة حين قال وهو يمسك مرة اخرى بقلمه يعطى اهتمامه لاوراق امامه
معلش ياسهيلة مش هينفع روحى انتى اتغدى
زفرت سهيلة بهزيمة تتحرك مغادرة باتجاه الباب تتوقف بجوار زينة قائلا بدلال
خلاص هجيبلك معايا غدا وانا جاية انا عارفة انت بتحب ايه
ثم تلتفت الى زينة مبتسمة بتصنع لتغادر المكان تحت انظار زينة القاټلة حتى غابت تماما عن انظارها لتتلفت بحدة الى رائف تجده جالسا بهدوء فوق مقعده يمرر قلمه فوق الاوراق امامه سريعا متجاهلا وجودها تماما يستفزها
متابعة القراءة