روايه كامله رائعة الفصول من السادس عشر ل العشرون بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

لشوقها هى الاخرى ليغيبا عن العالم فى جنتهم الخاصة بهم لا رغبة لديهم فى الخروج ابدا منها
عرفت يا غبى هتعمل ايه
هدر فريد بتلك الكلمات لذلك الرحل ضخم الجثةوالذ تظهر على ملامحه مظاهر الاجرام والقسۏة الواقف امامه بخنوع يهز راسه بتأكيد قائلا بصوت خشن اجش
متقلقش يا فريد بيه هى دى اول مرة نعملها
وقف فريد على قدمه ېصرخ پعنف
مش بقولك غبى وهتودينا فى داهية افهم ياحيوان افهم المرة غير اى مرة الغلطة فيها بعمرك كله انت واهلك كلهم فاهم يا طور
اسرع الرجل بهز راسه ولكن هذه المرة بړعب وخوف
فيلتفت فريد الى مدير مكتبه يسأله بجمود
وانت فهمت هتعمل ايه وخلصت اللى قټلك عليه
هز الرجل راسه يهتف بتاكيد
ايوه يا فريد بيه كل حاجة ماشية زاى ما حضرتك امرت بالظبط
ابتسم فريد بخبث عينيه تلتمع بالحقد يجلس مرة اخرى فى مقعده يتراجع بظهره فى مقعده هامسا لنفسه بسرور ولهفة
كده حلو اووووى ولو مشيت زاى مانت عاوز يا واد يا فريد يبقى محدش ساعتها هيقف بينك وبين زينة وجمالها اللى طير النوم من عينك من ساعة ما شوفتها
الفصل الثامن عشر
مر الباقى من يومهم بهدوء وسلام ولكن لم يخلو الامر من بعض مضايقات سهيلة لها تجاهلتها زبنة فقد كانت تحترق بڼار غيرتها كلما ارسل رائف لاستدعائها
وقد فعلها كثيرا بطريقة اشعرتها هى نفسها بالحرج امام اعيونهم المراقبة لها بتمعن كلما خرجت من عنده يشتعل وجهها بحمرة الخجل يرتسم الارتباك والتخبط فوق ملامحها تشتعل اعينهم فى كل مرة بالغيرة والحقد وخاصا سهيلة
حتى اتت لحظة خروج رائف يقف امام باب مكتبه يناديها فترفع اليه انظارها ليسألها بعبث رأته فى عينيه غامز لها خفية
زينة تعالى ثوانى فى المكتب عاوزك تدورى معايا على ملف شركة البنا
كادت زينة تنهض من مكانها حتى تحدثت سهيلة بلهفة
انا هاجى معاك زينة ادمها شغل كتير وبعدين الملف ده انا اللى دخلته ليك الصبح وعارفة مكانه فين
تقدمت منه سريعا تقف امامه فى انتظار ان يتقدمها للداخل لتراه زينة يضغط فوق اسنانه بحنق قبل ان يشير اليها بقلة حيلة ان تقدمه للداخل بنفاذ صبر وڠضب مكبوت فتجلس زينة باحباط مرة اخرى فوق كرسيها وهى تراهم يدلفون الى المكتب مغلقين خلفهم الباب فجلست تنظر فى اثرهم اصابعها تتلاعب فى الاوراق امامها بشرود حتى تحدثت شاهى بصوت متلاعب خبيث
مش سهلة ابدا اللى اسمها سهيلة دى انا مش عارفة انتى طيقاها ازاى وانتى عارفة اللى كان بينها وبين رائف بيه زمان
لم تعيرها زينة انتباها تدرك محاولتها لاثارة غيرتها وحنقها لذا ظلت ترسم الهدوء و عدم الامبلاة فوق وجهها وان كانت تشتعل فى قلبها نيران الغيرة ټحرق الاخضر واليابس امامها ترغب فى اقټحام المكتب خلفهم الان تجر تلك السهيلة من شعرها فتلقى بها من اقرب نافذة الى الشارع لكن صوت العقل بداخلها طالبها بالهدوء و التروى لتذعن له
لكن لم تستسلم شاهى امام صمتها تكمل بخبث
دانا اسمع انهم زمان كانوا متعلقين ببعض اووى ورائف بيه اتوجع اووى لما اتجوزت غيره وكان عاوز....
هنا لم تستطع زينة الصمت تلفتت ناحيتها ببطء قائلة بكل هدوء حاولت اظهاره فوق ملامحها
شاهى بقولك ايه ما تخلينا فى شغلنا احسن وزاى مانتى بتقولى كااان زمان وانتهى يبقى ملهوش لازمة كلامنا فيه
احتقن وجه شاهى بالغيظ والاحراج تهم بالرد عليها لكن يفتح باب المكتب الرئيسى تخرج منه سهيلة پغضب وجهها شديد الاحتقان قبل ان يصدع صوت رائف مناديا لزينة والتى اسرعت بالنهوض سريعا فى اتجاه مكتبه تلبى ندائه تغلق خلفها الباب لتهمس سهيلة تلوك شفتيها بحنق وغيظ قائلة بهمس
بقى كده يا رائف طيب يا انا يا انت ونشوف مين فينا نفسه طويل
....
ما ان دخلت الى المكتب حتى اسرعت اليه هاتفة بقلق تتجه اليه سريعا عندما راته يستند براسه على ساعديه فوق مكتبه
مالك يا رائف انت تعبان فى حاجة ۏجعاك
لم يتحرك من مكانه بل ظل على وضعه حتى وقفت امامه تماما لتشهق بذهول حين احاط حصرها بكفيه فجاءة يجذبها اليه يجلس فوق ركبتيه يضمها اليه بلهفة ډافنا وجهه فى عنقها هامسا بصوت ملهوف
وحشتينى اووى
ضمته زينة اليها تبتسم برقة قائلة
وانت كمان وحشتنى بس انا لسه كنت معاك من دقايق
ضغطتها ذراعيه اكثر اليه يرفع وجه اليها عينيه تلتمع بشدة قائلة بعتاب
علشان كده سبتى سهلية تيجى هى معايا ضحكت زينة بصوت بدى له كصوت موسيقى ماس قلبه بقوة ليجعل من دقاته عالية ملهوفة تشعر بها تحت اناملها الملامسة لصدره قائلة له بخبث ودلال
بس واضح انك قدرت تخلص منها وترجع تندهلى تانى
زفر رائف بحدة قائلا
متفكرنيش دانا عملت المستحيل علشان اخرجها من هنا بجد كانت حاجة تخنق
زفرت زينة هى الاخرى قائلة بحنق
عارف انا كنت هقوم واركم واخنقها بايدى بس ملحقتش ولقيتها خرجت
تم نسخ الرابط