روايه كامله رائعة الفصول من الواحد وعشرون ل رابع وعشرون بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

بيه
اغلق الهاتف يلقى به فوق مكتبه تشع من
عينيه نظرة صياد منتصر اوقع فريسته داخل
شباكه دون ادنى مجهود منه
داخل مكتب فريد جلست سوزان تفرك كفيها
بتوتر بينما جلس فريد باسترخاء فوق مقعده
قائلا بهدوء
سوزان انا مش فاهم انتى عاوزة ايه بقالك
ساعة بتلفى ودورى
ابتلعت سوزان لعابها قائلة بصعوبة وبصوت غير واضح
مانا بحاول اقولك ان رائف بعت عاوز يقابلنى
اعتدل فريد يستند فوق مكتبه متظاهرا
بالدهشة قائلا بتحذير
اوعى تقوليلى انك روحتى ليه هزعل منك
اووى يا سوزان
شحب وجه سوزان بشده تهتف بسرعة
ده المحامى اللى صمم انى اروح له وانا
مكنتش موافقة خالص
زفر فريد بحزن مصطنع
ااه اكيد هو المحامى اللى قالك بس ياترى
كان رائف عاوز ايه
ازداد شحوب وجهها تتلعثم فى كلماتها وهى
تقص عليه مقابلتها مع رائف تنهى حديثها
قائلة برجاء مړتعب
انا بقول يعنى وده بعد موافقتك طبعا انى
اوافقه على اتفاقه وخصوصا انه هيوفر علينا
مشاكل كتير احنا فى غنى عنها فانت ايه رايك
ضاقت عينى فريد هاتفا بخشونة
طب والقصر يا سوزان اللى عاوزه رائف
وانتى وعدتينى بيه
سوزان پخوف وهى تتلعثم بشدة
انا......مس..تعدة ....اعوضك....اط..لب
اى ..حاجة غيره وانا م..ستعدة اديهالك
زفر فريد متظاهرا بخيبة الامل قبل ان يقول
بهدوء بعد دقيقة تفكير
ماااشى يا سوزان اتفقنا مدام هتعوضينى
وبينى وبينك انا كنت مليت من لعبة القط
والفار دى
نهضت سوزان فرحة من مكانها تهتف بسرور
متشكرة اوووى يا فريد بجد مش عارفة
اقولك ايه وصدقنى هعوضك التعويض اللى يرضيك
التمعت عينى فريد بجشع قائلا
اما نشوف يا سوزان هتعوضينى ازاى
اختطفت سوزان حقيبتها تنوى المغادرة قبل
ان يغير رائه فهو حسب معرفتها به فى كل
لحظة بحال مختلف لذا اسرعت تلتف حولها
مقعدها قائلة بلهفة
صدقنى مش هتندم ابدا على قرارك ده
تكمل وهى تتجه بخطوات سريعة فى اتجاه
الباب مغادرة قائلة بسرعة
اسيبك بقى لشغلك وهبقى ابلغك باى جديد
ودون انتظار لرده فتحت الباب خارجة منه
تغلقه خلفها سريعا ليسود الصمت الشديد
للحظات فورا خروجها قبل ان تدوى ضحكة
فريد الساخرة عينيه تلتمع بشړ قائلا بعدها
بشراسة
الغبية جاية تضحك عليا بكلمتين عبط زيها
متعرفش انى بموافقتى دى ليها اديت الضوء
الاخضر للعبيط التانى انه ينفذلى اللى عوزه
وبعدها هصفى حسابى مع الكل على رواقة
الفصل الرابع والعشرون
داخل مكتب فريد شكرى وقف عزت يفرك
كفيه بتوتر فى انتظار العاصفة القادمة
والمتمثلة فى ذلك الجالس امامه والذى قال
بهدوء ماقبل العاصفة
يعنى حضرتك عاوز تقولى اننا مش هينفع
ندخل المناقصة الجديدة علشان مفيش سيولة كافية
ليها مش كده ولا انا سمعت غلطت
عزت بتلعثم وخوف
يافريد باشا احنا حاولنا اننا نبظبط الامور
بس صدقنى مش ممكن ده يحصل الا لو.....
نهض فريد صارخا پعنف يضرب بكفيه فوق
سطح مكتبه بشدة جعلت عزت يقفز ړعبا فى
مكانه
مليش فيه تتنيل وتقعد مع شوية التيران
اللى مشغلهم دول وعلى اخر اليوم تجيبلى
الورق ويكون كل حاجة جاهزة فيه
وقف عزت بتردد للحظات لا يدرى كيف له
الخروج من هذا المأزق لكنه اخذ قراره لينطقه
سريعا دون لحظة تردد
كده مفيش حل ادمنا غير اننا نلغى كل
تعاملاتنا كلها الفترة الجاية علشان نقدر نوفر
السيولة اللازمة
جلس فريد فوق مقعده مره اخرى عاقد
حاجبيه بتفكير لدقائق ساد خلالها الصمت
يراقبه عزت بتوجس وتوتر حتى تحدث اخيرا
بصوت هادئ متمهل
مش مشكلة انا موافق على الحل ده
والصفقة الجديدة ارباحها تغطى على ايه
خسارة هتحصل المهم عندى اخدها انا ومش
ابن الحديدى انت عارف ان الصفقة دى
هتدخلنا السوق من اوسع ابوابه
عزت بتمهل وحذر 
ممكن هما كمان ميقدروش عليها الصفقة
كبيرة ومحتاجة سيولة جامدة مش اى حد
يقدر يوفرها.
تراجع فريد الى ظهر مقعده مبتسما بخبث
قائلا
متقلقش انا متاكد انه مش هيقدر عليها وده
اللى مخلينى متمسك بالصفقة بس الخبر
الاكيد هيجيلى النهاردة علشان كده لازم كل
حاجة تكون جاهزة قبل ما يوصلنى الرد فاهم
ياعزت و تفهم التيران التانية هما كمان
ثم اكمل مشيرا اليه بالانصراف باصابعه
يلا اخفى من ادامى دلوقت وماشوفش
وشك الا وكل حاجة تمام.
الټفت عزت فى اتجاه الباب سريعا مغادرا هامسا بقلق
انت حر انا حاولت معاك انت بقى اللى مصمم 
 
يعنى كده مفيش اى امل لينا فى الصفقة دى
زفر رائف بحنق فور نطقه لكلماته تلك يتراجع
الى ظهر مقعده باحباط ليسرع ياسر قائلا
مش ممكن نحاول نتصرف يعنى نعمل اى محاولة او حتى.......
قاطعه رائف باحباط قائلا 
ازاى مانت شايف السيولة اللى معانا
متكفيش ربع المبلغ المطلوب ومفيش وقت
نتصرف من اى ناحية
اخفض ياسر راسه صامتا باحباط هو ليلتفت
رائف الى شاهى الوافقة تتابع ما يدور بصمت
وانتباه يشير الى الملف الموضوع فوق مكتبه باهمال
خدى ياشاهى الملف ده اركنيه مبقاش ليه
لزوم دلوقت وروحى انتى ظبطى مواعيد
باقى اليوم
التقطت شاهى الملف سريعا قائلة باحترام
تحت امرك يا رائف بيه
ثم غادرت بخطوات سريعة تغلق الباب خلفها
بهدوء ليلتفت رائف سريعا الى ياسر قائلا
ياسر عاوزك تسمعنى كويس والكلام اللى
هقوله يتنفذ بالحروف
ثم اخذ يتحدث بهدوء وحزم لتتسع عينى
ياسر بذهول كلما استمر فى الحديث ليهتف
فورا انتهاءه
طب ازاى واحنا لسه قايلين من شوية ان السيولة مش هت.....
قاطع رائف حديثه يهتف به بحزم
ياسر صحصح معايا كده وانسى اى كلام
اتقال هنا من شوية ونفذ اللى قلته بالحرف
والملف الجديد عاوزه ادامى بالكتير على بكرة
ثم رفع سبابته محذرا
ياسر الملف
تم نسخ الرابط