روايه كامله رائعة الفصول من الواحد وعشرون ل رابع وعشرون بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

الجديد ده محدش يعرف بلى
فيه غيرى انا وانت فاهم
هز ياسر بالايحاب سريعا قبل ان يتسأل قائلا بتوجس 
طب والسيولة يارائف عرفنى بس هندبرها ازاى
تراجع رائف الى ظهر مقعده وعينيه تلتمع
بقوة قائلا
متقلقش يا ياسر السيولة ادبرت و كل حاجة
معمول حسابها بس ازاى ما قلت اهم حاجة
محدش يعرف حاجة عن الموضوع ده غيرى 
انا وانت
هز ياسر راسه قائلة باحباط
مش لما اعرف انا الاول ابقى اعرف غيرى
عموما ماشى يا سيدى هجهز كل حاجة واجيلك
ثم نهض فوق قدمه ببطء بغية المغادرة
ليوقفه صوت رائف قائلا بمزاح
قولى انا شايف ان رجلك اخدت على مكتب
الاستقبال اليومين دول زيادة عن اللزوم خير فى حاجة 
ظهر الارتباك والاحراج فوق وجه ياسر قائلا
بتلعثم 
هيكون فى ايه يا عم ....احنا كنا بنحاول انا ومها.... يعنى....
اسرع بتصحيح جملته حين ارتفع حاجب
رائف مستفهما بخبث قائلا
اقصد انا يعنى كنت بحاول ..اننا ...اقصد ....
هتف بحدة حين رائ اتساع ابتسامة المعرفة
فوق فم رائف قائلا
بقولك ايه طلعنى من دماغك وخليك فى
بلاويك وملكش دعوة ببلاوى غيرك
ارتفعت ضحكة رائف الصاخبة قائلا بعدها
بمشقةوعيون دامعة
لاااا متقوليش انك بقيت بتعتبرها من
البلاوى الخاصة بسعاتك
جز ياسر فوق اسنانه بحنق يضم قبضه بغيط
قبل ان يتجه ناحية الباب وهو يهتف
اه انت شكلك رايق وهتطلع روقانك ده عليا
اناامش فضيلك هاروح اشوف ورايا ايه واعمله 
تابعه رائف بعيون مرحة وهو يغادر المكتب
بخطوات سريعة متوترة للحظات قبل ان
يتعالى صوت رنين هاتفه ليعتدل فى جلسته
فور ان رأى هاوية المتصل يجيب سريعا بلهفة وشوق 
زينة ..وحشتينى ....
عقد رائف حاجبيه بقلق يستمع لها للحظات
قبل ان يحدثها بنرة هادئة مطمئة
طب اهدى ومتعمليش فى نفسك كده وانا
دقايق وهكون عندك
صمت لثوانى يستمع لها قبل ان يزفر بقوة
قائلا بهدوء محاولا تهدئتها
طب علشان خاطرى متعيطيش انا حالا
هكون عندك وهشوف ده حصل ازاى بس انتى
متزعليش نفسك
صمت لثوانى يستمع لها ثم ابتسم برقة قائلا بحنان وهو ينهض من مكانه
لاا مش زعلان منك وبطلى عياط بقى والا
هزعل منك بجد وانتى عارفة انا بتصالح ازاى
وبأيه والمرة دى مفيش تنازل
ابتسم بحنان حين وصل الى مسامعه ضحكتها
الخجولة ليهمس لها بحب
يلا دقايق وهكون عندك حالا ومش عاوز دموع تانى
اغلق الهاتف بعد دقائق قضاها فى التحدث 
والاستماع اليها بعيون ملتمعة بحنان وشغف
ثم يتوجه مغادرا بخطوات متمهلة هادئة يعلم
جيدا ان لا داعى لقلقه فهو يدرك جيدا من
فعلها دون مجهودا او تفكيرا منه كثير و
ليكون اكثر وضوحا يعلم جيدا منفعلتها 

يعنى مكنتش لاقى مكان انضف من ده اقعد فيه 
زفرت سهيلة حانقة عينيها تدور فى ارجاء
تلك الغرفة الضيفة بجدرانها المتصدعة
المشبعة بالرطوبة وهى مستلقية فوق ذلك
الفراش المتهالك ليجيبها پغضب ذلك الشاب
المستلقى بجوارها فوقه تغطيهم ملاءة باهتة الالوان 
احمدى ربنا انى عبرتك اصلا دانا مشفتش
خلقتك من تلات شهور وزيادة من يوم ما سى
رائف بتاعك ورث وحطتيه تانى فى دماغك
ثم الټفت اليها يطالعها بحنق يكمل قائلا
انتى فاكرة انى مش عارف انك لو امورك
كانت سلكت معاه ورجعتى ليه مش هتردمى
على صفحتى وعمرى ماكنت هشوف خلقتك تانى 
سحبت سهيلة نفس عميق سجارتها قائلا بلا اكتراث
وانت كمان فاكرنى هصدق انك ساعدتنى لله
فى الله يا وليد يا حبيبى انا وانت فاهمين
بعض كويس انت طول علاقتنا كنت بتاخد
منى اللى يكفيك من فلوس ولبس وعيشة
مكنتش تحلم بيها وانت حتة مدرب ولا
تسوى شغال فى جيم وانا كمان خدت منك
اللى كان ناقصنى فى جوازتى من الزفت فريد
فبلاش النغمة دى معايا
اختطف وليد السېجارة من بين اصابعها
يرفعها الى شفتيه جاذبا لنفس عميق منها قبل
ان يزفره ببطء قائلا پشماتة من بين الدخان
المفرج عنه من بين انفاسه
واديكى لفيتى لفتك ورجعتى تانى
للمايسوى تطلبى منه المساعدة بعد ما اخدتى
القلم التمام من حبيب القلب واللى خسرك كل
حاجة حتى نعيم البيه جوزك اللى بعتيه علشانه
اعتدلت سهيلة فى الفراش لتسقط عنها
الملاءة كاشفة عن جسدها العارى تهتف بحنق
وليد اتعدل فى كلامك ومتنساش نفسك
وشوف انت بتكلم مين
الټفت لها وليد سريعا ي
شفتيها قائلا بحنان مصطنع
انتى زعلتى يا روح قلبى انا مقدرش ابدا
على زعل حبيبى منى
سهيلة بحنق وهى تتراجع بظهرها فوق حاحز الفراش
خلااص انتهينا ..خلينا نتكلم فى المهم
وتعرفنى هتعمل ايه
وليد وهو يطبع قبلة فوق كفها قائلا برقة
متقلقيش انا هتصرف فى كل حاجة بس
نهدى يومين كده نشوف الامور هتمشى ازاى
وبعدين انا هتصرف
سهيلة باهتمام وعينيها تلتمع بالجشع
عاوزة سعر حلو فيهم يا وليد ده فيهم طقم
ده لوحده بمبلغ وقدره
هز وليد راسه بالموافقة ينحنى فوقها ياخذها
بين ذراعيه قائلا وعينه تلتمع بالشهوة والطمع
متقلقيش يا قلبى من الناحية دى ابدا بس
مش كفاية كلام ونركز بقى فى المهم
ابتسمت له باڠراء تزداد هى الاخرى اقترابا
منه قبل ان يستسلما لشيطان شهوتهم غارقين
فى بحور الخېانة والطمع 
ما ان دلف الى داخل الفيلا حتى وجدها تسرع
اليه كالاعصار اليها تضم نفسها اليها ډافنة
وجهها فى عنقه تهمس بارتجاف وخوف
شوفت يا رائف اللى حصل المجوهرات
والدهب كله اختفوا انامش عارفة ....
ابعدها عنه رائف برفق قبل ان ينحنى فوقها
قاطعا حديثها 
تم نسخ الرابط