روايه كامله رائعة الفصول من الواحد وعشرون ل رابع وعشرون بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
دون ارادة منه يتناول الطعام من بين اناملها قائلا بصوت متحشرج خشن من فرط مشاعره
انا هكمل لوحدى .
زفرت زينة تظهر الاستسلام لكنها ظلت جالسة بجواره تتابعه بعينين يرتسم فيهم الحب والحنان حتى انتهى من طعامه يسرع فى اتجاه الحمام كانت هى خلال غيابه ترفع صنية الطعام بعيدا تقف فى انتظار خروجه فلم يطل انتظارها تراه يخرج وهو يجفف يديه بالمنشفة يخفض راسه موليا كل اهتمامه لما يفعل فتتجه هى الاخرى للحمام
الصبر من عندك ياارب .اجمد يا رائف مش كده
اسرع باتجاه الفراش يستلقى فوقه بعد ان اغلق الانوار يدعو بقوة ان يأتيه النوم سريعا رافة به ومن افكاره
ماهى لحظات حتى اخذ يستمع الى تحركاتها فى الغرفة يتسأل متى ستتوجه للنوم لينتهى هذا المساء بكل تعقيداته يريحه من كل متاعبه
رائف ممكن انام هنا على السرير اصل الكنبة نومها مش مريح ابدا
الټفت اليها پعنف يحاول النهوض
خلاص هروح انام انا هناك
لكنها اسرعت بايقافه تضع يدها على صدره تدفعه لاستلقاء مرة اخرى قائلة برقة
لتكمل تتظاهر بالاسف
خلاص مفيش حل ادامى غير انى افرش وانام على الارض
وبالفعل تحركت لتغادر الفراش لكن تأتى زفرته العڼيفة قبل ان يهتف بها بحنق وهو يستلقى مرة اخرى نائما يعطى لها ظهره
خلاص يا زينة ملهاش لازمة كل الهيصة دى ونامى السرير واسع ويكفى جيش كامل
الفصل الثانى والعشرون
رائف ...انت نمت
اغمض عينيه بقوة يجز فوق اسنانه غيظا حين وصل اليه صوتها الهامس الرقيق جاعلا من جسده كتلة متوترة لكنه تجاهل سؤاله لتهمس مرة اخرى باسمه ولكن هذه المرة شعر بتحركاتها اقترابا منه تلفح حرارة جسدها ظهره فيسرع فى اللابتعاد حتى طرف الفراش يهتف بحدة وانفاس متسارعة
زينة بصوت رقيق ضعيف
انا بس كنت عاوزة اسألك هروح معاك الشركة بكرة ولا لا
اخذ رائف يزفر عدة مرات ببطء محاولة تجاهل ما يفعله صوتها به وبمشاعره قبل ان يقول بخشونة
لا .. لا انتى ولا سهيلة كمان
تخشب جسدها بقوة عنده ذكره لاسم تلك الحية تتراجع زافرة بحنق بعيدا عنه قائلة
رائف ببرود وهو مازال على حاله يعطى ظهره لها
لا مش شايف وبعدين انا هنا اللى اقول ايه ينفع وايه مينفعش
شحب وجهها بشدة من قسۏة رده تحاول ابتلاع غصة حلقها قائلة بضعف وحزن
فعلا عندك حق ..تصبح على خير
تراجعت الى مكانها من الفراش تضم نفسها اليها بقوة تغمض عينيها بقوة وهى تمنع نفسها عن اى محاولة للبكاء فماذا كانت تنتظر ردا منه هل كانت تتوقع منه لينا بعد محاولتها الخرقاء لاغوائه منذ قليل لذا فلتصمت خيرا لها وتدعو ان يأتيها النوم سريعا رافة بها
بعد رده القاسى عليهاهذا.....
اخذ رائف يلعن نفسه الاف المرات على قسوته وجفاءه معها يتردد بين كل ثانية واخرى حتى يلتفت لها لكن تأبى عليه كرامته التنازل ليظل على حاله هذه فترة طويلة يتاكله الذنب حتى انتصر اخيرا نداء قلبه فيلتفت ببطء ناحيتها هامسا برقة واسف
زينة .... انا مقصدتش بس كنت .....
صمت عن حديثه بغتة حين راى وضعية استلقائها وتكورها حول نفسها بتلك الطريقة فيتراجع مستلقيا مرة اخرى يتنفس پعنف لاعنا نفسه بهمس قبل ان يتحرك مرة اخرى فى اتجاهها بهدوء حتى اقترب منها لتنتفض شاهقة پعنف فزعة فمن الواضح انها قد سقطت فى النوم فى تلك اللحظات التى استغرقها لتأنيب نفسه
فينحنى الى اذنيها ينحى شعرها الى الجانب هامسا برقة شديدة
هشششش نامى يا زينة نامى وخلينى انا كمان انام
..............
فتحت عنينها باتساع وذهول تتسأل كيف حدث هذا فاخر ما تتذكره هو سقوطها فى النوم بعد لحظات من رده القاسى عليها عند ذكرها لسهيلة ووضعها هنا
تنهدت برقة وهى تلامس باطراف اصابعها خصلات شعره بنعومة قبل ان تبتسم بحنان حين همهم فى نومه تهمس برقة
مش مهم حصل ازاى المهم انه فى حضنى قريب من قلبى
همسة منه باسمها اثناء نومه وذراعيه تزداد فى ضمھا اليه كنسمة رقيقة تلامسها فاجابته بهمس مماثل تجيبه بنعومة لتفاجىء به يرفع راسه ناظر لها بعينين نصف مغمضة لثوانى مرت عليها كدهر تنتظر انتفاضته بعيدا عنه لكن ماحدث تاليا عكس ما توقعته
متابعة القراءة