روايه كامله رائعة الفصول من الواحد وعشرون ل رابع وعشرون بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
انا كنت فاكر انى بحلم
طالعته ذاهلة هى الاخرى تفتح فمها تنتوى سؤاله عما يقصد لكنه لم يترك لها مجالا تجده ينهض سريعا من الفراش كما لو كانت تلاحقه شياطين الارض جميعها يسير فى اتجاه الحمام بخطوات سريعة يغلق بابه خلفه بقوة جعلتها تنتفض فى مكانها من شدتها
تنهض سريعا هى الاخرى من الفراش وهى تلوك شفتيها غيظا هاتفة بحنق
وقف امام طاولة الزينة يحاول عقد ربطة عنقه بذهن شارد واصابع مضطربة عينيه ټخونه تقريبا كل ثانية ناحية صورتها المنعكسة فى المرآة امامه وقد خرجت للتو من الحمام تلف حول جسدها منشفة وردية كبيرة اما شعرها فقد تركته منسدلا بنعومة ولمعان فوق ظهرها بعد ان نزعت عنه المنشفة فور خروجها وهاهى تجلس الان فوق الفراش تنظر اليه اعينهم تتقابل من خلال صورتهم المنعكسة سوا فوق المرآة هى بنظرات حاولت رسم البراءة فيهم وهو باضطراب فيجد نفسه يتوقف عما يفعله زافرا بحنق قبل ان يسألها بخشونة
هزت كتفها بلا اكتراث تتراجع الى الخلف فى جلستها تنسد بكفيها فوق الفراش قائلة بهدوء
مستنية اما تخرج علشان ابقى براحتى
اغمض عينيه بقوة يحاول السيطرة حتى لا ينفجر فيها يفرغ حنقه كله منها وما تفعله به فى تلك اللحظة يحاول التنفس بهدوء فترتسم ابتسامة غبطة خبيثة فوق شفتيها تمحوها سريعا حين فتح عينيه مشتعلتين بقوة وقد فشلت كل محاولاته لتجاهل صورتها هذه بمحاولة اغماض عينيه فيجدها مطبوعة خلف جفنيه فتجعل من مهمته هذه شاقة لينتزع ربطة عنقه من حوله عنقه هاتفا بحنق
فاتبع كلماته بالتحرك فعلا ناحية باب الغرفة مغادرا بخطوات عصبية سريعة لتبتسم بانتصار وخبث قائلة بتهكم
وهتروح منى فين يا بتاع كنت فاكره حلم انت
...............
نزل الدرج سريعا هاربا حرفيا من غرفتهم يحاول عقد ربطة عنقه باصابع مرتعشة مناديا عزة بصوت عالى مضطرب لتهرع اتيه من المطبخ بخطوات سريعة متعثرة تسأله بحذر
سألها بصوت خشن وهو مازل يولى اهتمامه لربطة عنقه
الفطار جاهز
تلعثمت عزة قائلة بسرعة
ثوانى وهيكون جاهز ومعاه قهوة حضرتك كمان
ضغط فوق اسنانه بحنق قائلا
لسه هتحضريهم خلاص متعمليش حاجة انا رايح الشركة روحى شوفى شغلك
تحركت عزة من امامه سريعا تغيب خلف الباب المؤدى للمطبخ وما هى ثوانى حتى اتى صوت من خلفه يسأله بدلال
قبل ان يلتفت الى سهيلة الواقفة خلف ينوى الرد عليها مزيلا امالها فورا لكن توقف حين لم تلك الواقفة اعلى الدرج عينيها تطلق سهام ڠضبها نحوهم فيبتسم برقة زائفة قائلا
لاا انا مش محتاجك النهاردة فى الشركة اخدى اليوم اجازة بس عاوز منك خدمة تانية
انا مستعدة اعملك ايه حاجة تطلبها مهما كانت
اشار رائف لربطة عنقه يبتسم ببطء وعينيه ترتفع خفية مراقبا ردة فعل معذبته على ما سيقول
ممكن تربطهالى اصل حاولت كذا مرة و مش عارف واتاخرت فعلا على الشركة
هزت سهيلة راسها بلهفة وفرحة تمد يدها الى ربطة عنقه تعقدها سريعا تمرر يدها فوق صدره تساله بنعومة ودلال فور انتهاءها
ايه رايك وربطتها بسرعة كمان
شكرها بصوت عملى سريعا متجاهلا تلك الواقفة بجمود تتابع ما يحدث يتجه ناحية باب الخروج ينوى المغادرة لتمسك به سهيلة من ذراعه توقفه قائلة بسرعة
استنى مينفعش تمشى من غير فطار ثوانى هخلى عزة تحضر لينا انا وانت الفطار
وتحركت فى اتجاه المطبخ ليتجاهل رائف قولها يتحرك مرة اخرى للمغادرة فور اختفائها
لكن يأتى صوت حازم قوى مناديا باسمه علم پغضب صاحبته فيتوقف مكانه ملتفتا اليها يتابعها بتسلية وهى تنزل الدرج پعنف تتجه اليه بخطوات سريعة قبل ان تتوقف امامه تماما تنظر اليه لثوانى بعينين صعب عليه قرائتها قبل ان ولمفاجئته تمسك بربطة عنقه تحلها سريعا پغضب وحنق قائلة بطفولية
كده احسن روح بيها الشركة كده
ثم تركته مغادرة ليقف مكانه تتسع عينيه پصدمة للحظات وهو تابعها بذهول حتى اختفت فى غرفة المعيشة فترتسم فوق شفتيه ابتسامة مرحة لم يستطع مقاومتها يهز راسه بقلة حيلة من افعالها قبل ان يغادر المنزل سريعا و بهدوء
عند وصوله الى مكتبه اعلم شاهى الجالسة فوق مقعدها تمسك باحدى ادوات التجميل تصبغ به شفتيها ان تتبعه لتترك ما بيدها بارتباك تتعقبه سريعا حتى دخلا المكتب ليحديثها رائف قائلا اثناء جلوسه خلف مكتبه بجدية وحزم
شاهى اعمل حسابك الشغل كله هيبقى عليكى الايام الجاية ولو محتاجة مساعدة اطلبى ده الاستاذ معتز هو هيشوف حد يساعدك
هزت شاهى راسها بالموافقة لكنها لم تستطع مقاومة فضولها لتسال بلهفة
طيب مدام زينة ومدام
متابعة القراءة