روايه كامله رائعة الفصول من الواحد وعشرون ل رابع وعشرون بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

الى رائف الواقف يتابع ما يحدث بهدوء تهتف باستنكار
شايف يا رائف بتقولى ايه انتى هتسيبها تهنى بالشكل ده ادامك
ارتعشت زينة تشعر بضربات قلبها تتعالى پعنف ټلعن نفسها الان على تسرعها ونطقها بكلماتها تلك امامه فهو لن يتهاون ثانية فى توضيح مكانتها وحجمها الحقيقى فى هذه المنزل امام تلك الحية فتصبح مصدر لسخرية لها فوقفت بارتباك تنتظر اجابته تسمعه يزفر بقوة قائلا بهدوء
زاى ما قالت زينة يا سهيلة ده بيتها ومقدرش افرض عليها تستقبل مين فيه واذا كان ده قرارها فانا .....
قطع كلاماته يهز كتفه بقلة حيلة فيسود صمت قاټل ارجاء المكان بعد كلماته الهادئة هذه تتابعه زوجان من العيون يكادون ان يخرجوا من محجريهما من شدة الصدمة والذهول حتى همست سهيلة بذهول
بقى كده يا رائف طب وهروح فين وانت عارف ظروفى مع فريد
تنبهت حواس زينة انتظار لرده فيجيبها رائف بلا مبالاة
متقلقيش من الناحية دى انا اتصرفت و بخصوص شغلك انا دبرت ليكى وظيفة فى شركة ليها تعاملات معانا وكل شيىء اتحل
بعد انتهاء حديثه شعرت زينة بالرغبة للقفز عليه تمطره بقبلاتها وتبثه كل حبها وتقديرها له فى تلك اللحظة لكنها اقنعت نفسها بالتعقل حتى صعودهم الى غرفتهم وقتها لن يرحمه احد منها ابدا فالصبر اذا .
فى تلك اللحظة رات سهيلة تهز راسها بحزن ترفع عينيها الممتلئة بالدموع تهمس
شكلك فعلا رتبت كل حاجة مفيش لزوم للكلام عن اذنكم اطلع اجهز حاجتى
ثم اسرعت بصعود الدرج تتعالى شهقات بكاءها فيزفر رائف قبل ان يتحرك لصعود الدرج بهدوء متجاهلا زينة تماما والتى ظلت تتابع صعوده باهتمام قبل ان تقرر اتباعه فلديهم حديث و ليلة طويلة لم تنتهى احداثها بعد
الفصل الثالث والعشرون
فور ان اغلقت الباب خلفهم حتى نادته سريعا
فتوقف عن حركته ملتفتا اليها بتساؤل فلم
تمهل نفسها لحظة واحدة للتفكير تسرع فى
اتجاهه ثم تقف على روؤس اصابع قدميه ا
ايه اللى حصل لكل ده 
كانت اناملها تعبث بأزرار قميصه 
حبيت اشكرك على اللى حصل تحت من شوية

بصوت حاول جعله هادئا غير مبالى
مفيش داعى وزاى ما قلت ده بيتك تستقبلى فيه اللى انت عاوزاه
سألته بحزن ټدفن وجهها بعنقه تزيد من احتضانه
بيتى ازاى وكلها ايام وتسيبنى امشى منه
زفر رائف بقوة يحاول ابتلاع لعابه يشعر
بدقات قلبه تتعالى بقوة وانفاسه تخرج من
صدره بصعوبة لايستطيع حتى اجابتها
انفاسها ترتطم بنعومة ببشرة عنقه وهى
تحدثه قائلة بندم ونبرات اسفة
انا عارفة انى غلطت كتير وانك ليك كل
الحق فى زعلك منى علشان كده انا اسفة على
كل حاجة عملتها بس اللى ممكن يشفعلى
عندك انى كنت خاېفة عليك ومش اى حاجة
تانية غير كده صدقنى يا رائف
رائف بتحشرج وصوت مرتعش يعلم انه قد
وصل للحافة ولم يعد يستطيع الاستمرار فى
تظاهره بالڠضب منها
طيب ولو داريتى حاجة تانى عنى وعقلك
الصغير ده رجع يشتغل وتصرف لوحده تانى
وقتها ايه الحل يا زينة
استحالة هتحصل تانى عمرى فى حياتى ما
هاخبى حاجة عنك ابدا بس سامحنى وحياة
اغلى حاجة عندك
خلااص وحياة زينة عندى سامحتك
التمعت عينيها بالفرحة تهتف بسعادة
بجد يا رائف ..انا فرحانة اووى وعاوزة ...
انتى كده يعنى بتصالحينى 
هزت زينة بالايجاب راسها بخجل وارتباك
ليكمل بخبث عامزا بعينه لها
بس كده! اومال فين الخطط وفين الحركات
ولا خلاص علشان اتصالحت بسرعة
مش هيحصل حاجة منها تانى
رفعت عينيها تحدق به پصدمة وذهول فيهز
ايوه كنت عارف انتى ناوية على ايه .بس
عارفة طلعتى خايبة اوى يا زينة ومها استاذة
فاشلة هى كمان
هتفت باستنكار مذعور
انت كنت عارف بدى كمان 
ابتسم رائف قائلا بحنان
طبعا كنت عارف انك استحالة تفكرى تعملى
كده من نفسك لازم حد يكون هو اللى فكرلك
زينة بحزن وخيبة امل
اذا كنت كشفتنى بالسهولة دى يبقى عندك
حق فعلا انا طلعت فاشلة اوى زاى ما بتقول
زاد رائف من احتضانه لها قائلا بعبث وخبث
انا معنديش مانع ابدا انى اعملك امتحان
تانى وصدقينى هسيبك تنجحى فيه زاى ما
تحبى هااا قولتى ايه
ضړبته زينة فى كتفه بقوة تهتف قائلة
رائف اتلم .. وبلاش طريقتك دى علشان
بتحرجنى
ارتفعت ضحكة رائف الصاخبة تدوى فى
ارجاء الغرفة فاسرعت زينة تفك حصار
ذراعيه من حولها مبتعدة عنه قائلة بحنق
طفولى كما لو كانت تحدث نفسها
انا كنت عارفة انها مش هتعدى على خير اه
لو اشوفك يا مها ادامى دلوقت كنت خنقتك
على افكارك المهببة دى
تحرك رائف باتجاهها ومازالت بقايا ضحكته
فوق شفتيه قائلا مقلدا لهجتها بعبث
اااه لو شوفتك يا مها ادامى دلوقت عارفة كنت هعمل فيكى ايه ....
تحفزت زينة تلتمع عينيها بالشړ فى انتظار
الباقى من جملته لتصرخ بمفاجئة حين جذبها
سريعا 
هاخد زينة فى حضنى كده ومش هسيبها
تبعد عنى ابدا مهما حصل
من عشق يغلف قلبها مشاعرها تغيب معه فى
عالمهم الخاص بهم وحدهم
حتى سطع ضوء من الادراك داخل عقلها
ليتخشب جسدها بين ذراعه ترتجف
خوفا مما هو اتى لحظة اخباره بما لديها
شعر رائف بحالة الشرود التى اصابته فتأخذها
تم نسخ الرابط