روايه كامله رائعة الفصول من الخامس والعشرون ل الثامن والعشرون بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

زينة للباب اما رائف فقد تراجع الى الخلف فوق مسند مقعده راقب وقفتها المتحفزة وعينيها المشټعلة يتلاعب بقلمه وابتسامة تسلية تتلاعب فوق شفتيه قبل يلتفت الى مديرة مكتبه قائلا بجدية 
تقدرى تروحى على مكتبك دلوقت ايمان ونبقى نكمل بعدين 
ايمان بصوت رقيق هامس 
تحت امرك يا رائف بيه 
ثم اخذت تلملم الاوراق لتضعها داخل الملف تضمه الى صدرها وتتحرك فى اتجاه الباب مغادرة بخطوات بطيئة مستفزة تتابعها عين زينة حتى اقتربت من مكان وقوفها فتبطء اكثر فى خطواتها قائلة لزينة بصوتها الذى اصابها بالغثيان 
نورتى الشركة زينة هانم
هزت لها زينة راسها ببطء ووجه متجمد تنتظر خروجها تغلق الباب خلفها بهدوء فاخذت زينة فور خروجها تقلد خطواتها وصوتها بسخرية وڠضب 
تحت امرك يا رائف بيه ثم تكمل پغضب بصوتها العادى الغاضب 
ضړبة فى شكلك بت مايصة
وهنا تعالت ضحكة رائف الصاخبة تهز ارجاء المكتب فتلتفت اليه بوجه احمر غاضب بشدة 
تسير فى اتجاهه تلتف حول المكتب تقف امامه تدق قدميها فى الارض پغضب طفولى
طبعا لازم تضحك مانتى عجبك مايصتها وجاية على هواك
توقف رائف جاهد عن الضحك يجذبها من يدها اليه يجلسها فوق ساقه قائلا بصوت اجش من اثر الضحك
طب بس اهدى كده وبلاش الجنونة بتاعتك دى
لو سمحت انا مش مچنونة واحترم ام ابنك وبلاش قلة ادب والا ها....

زاى كل مرة بتضحك عليا وتنسينى انا كنت زعلانة ليه
تنهد رائف بقوة هامسا بقلة حيلة
صدقينى يا قلب رائف محدش عارف مين فينا اللى بضحك على التانى
نكزته فى صدره تهتف به بدلال 
لا معلش انا عمرى ما استغلتك ولاادلعت عليك علشان تنقذ اى طلب ليا
ابعدها عنه رائف يرفع وجهها اليه يحاول النظر فى عينيها لكنها تهربت منه تسرع فى ډفن وجهها فى عنقه مرة اخرى يهتف بسخرية
لا بجد اومال مين اللى بيضحك عليه كل مرة يجيب فيها مديرة مكتب بحتة بوسة ونظرة زعل وضمة شفايف وبسرعة يجرى زاى العبيط وينقلها ويجيب مكانها واحدة جديدة

متقلش على نفسك عبيط يا حبيبى علشان مزعلش منك
هتف رائف بحنق وڠضب مصطنع 
زينة انا مغير لحد دلوقت تلاتة من يوم ما مها اتجوزت هى وياسر
وهيبقوا اربعة ياروح وقلب زينة

شوفتى بقى مين اللى بيضحك عليه
ليكمل وهو يمرر كفه فوق بطنها المنتفخ بحنان
بس معلش كله يهون علشان خاطر زينة القلب والروح
ابتسمت بخجل وسعادة تستند براسها فوق كتفه لعدة لحظات قبل ان ترفع راسها تهتف 
شوفت كلامك الحلو نسانى انا كنت جاية ليه
ابتسم رائف لها قائلا بحنان 
عارف خالك همام كلمنى وقالى انه عاوز لما تقومى بالسلامة يعمل هو السبوع والعقيقة بتاعت البيبى
اخذت زينة تتلاعب بربطة عنقه هامسة
طنط وردة كلمتنى النهاردة وقالت انها هتيجى تقعد معايا الاسبوعين اللى قبل ميعاد الولادة وعرفتى بموضوع السبوع والعقيقة
رفع رائف وجهها اليه ينظر الى عينيها يسألها باهتمام 
وانتى ايه رايك 
خفضت عينيها قائلة بفرحة حاولت السيطرة عليها 
قلتلها هسأل رائف وهو ليه القرار
رفع وجهها اليه مرة ينظر الى عينيها يرى سعادتها المرتسمة فيهما ليلثم شفتيها قائلا بحنان
ورائف موافق يا ستى وكل اللى تتمنيه يتنفذ فى الحال
رفعت كفيها تحتضن وجهه بينهم تهمس امام شفتيه هى اخرى
وانا مش بتمنى حاجة فى حياتى غيرك انت وابننا الجاى وبس
التمعت عينيه بالسعادة  بكل ما فى قلبه لها من مشاعر لم تكن لسواها يوما فتبادله اياها هى الاخرى تخبره من خلالها بكل ما بداخلها له من مشاعر ولدت على يده هو وله ولا احد سواه
تمضى بيهم الايام والسنين بسعادة تنيرها تلك المشاعر كدليل دائم لهم فى مشوار الحياة

تم نسخ الرابط