روايه كامله رائعة الفصول من الخامس والعشرون ل الثامن والعشرون بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

واحدا وفى الصباح نهض سريعا يخبرها بان تقوم بالاستعداد للحضور معه الى العمل وحين حاولت الاستفهام منه لم تحصل منه سوى على اجابة مقتضبة عن حاجته لها فى العمل بعد طرده لشاهى لكنها شعرت ان هناك المزيد وراء طلبه هذا لكنها لم تضغط بمعرفة المزيد بل رفعت نفسها اليه تقف على اطراف اصابعها تلف ذراعيها حول عنقه تضم نفسها اليه بقوة فلم يترد لثانية بل لف خصرها بذراعيه يحتضنه اليه بقوة مماثلة ليظلا على هذه الحالة لوقت طويل لا مجال لاى حديث بينهم حتى ابتعد عنها بعد حين قائلا بصوت حنون هو يمررانامله فوق وجنتيها برقة قائلا 
يلا اجهزى بسرعة علشان ما نتأخرش
وها هى هنا الان تجلس تتطالع باب مكتبه كل ثانية بقلق وتوتر فى انتظار ماهو اتى
وصل اليها صوت مها العملى وهى تقوم بالرد على الهاتف وهى تدون بعض الملاحظات لبتسم بسعادة وهى تراقب حماسها الظاهر وقد كانت مفاجأة اخرى لها حين حضرت صباحا لتجدها تجلس هنا فى الانتظار ليخبرهم رائف ان مها ومن الان قد اصبحت مدير مكتبه الجديدة وستعمل تحت اشرافها حتى تتعلم مجريات الامور هنا
ذهلت بشدة تنظر الى مها فاغرة الفاه هى الاخرى ثم التفتت اليه تهم ان تسأله عما يجرى لكنه قاطعها متوجها الى مكتبه قائلا بلهجة عملية
ابعتى لياسر يجى هنا حالا واجلى اى حاجة لحد ما اديكى
ومن وقتها لم تراه او حتى استطاعت التحدث معه فمنذ حضور ياسر هما يجلسان معا داخل مكتبه تتعالى اصواتهم احيانا واحيانا اخرى صمت حاد يصيبها بالتوتر كما الان 
افاقت من افكارها على صوت مها تناديها بهمس قائلة بصوت خاڤت
الجو من الصبح متوتر والشغل هنا كتير وبصراحة انا مليش فى جو الاكشن بتاعكم ده كان ماله مكتب الاستقبال مش فاهمة
ابتسمت زينة بضعف تهم بالرد عليها لكن يأتى صوت رائف الغاضب يصل اليهم يصم الاذان قائلا بشراسة 
انت ايه حكايتك حد كان عينك واصى عليا يتبعه صوت ياسر الغاضب هو الاخر يهتف پعنف
احسبها زاى ما تحسبها بس مش هسيبك لجنانك ده يا رائف 
نهضت زينة سريعا وبلهفة تتجه الى مكتبه تفتح الباب تدلف الى الداخل تسأل بقلق 
صوتكم عالى ليه يا جماعة فى ايه حصل 
لم يجيبها احد فتجول عينيها بين رائف وهو يقف امام النافذة يعطى ظهره لهم يديه بداخل جيبى بنطاله ينظر الى الخارج فعلمت من توتر عضلات ظهره انه يكبح غضبه بصعوبة اما ياسر فقد جلس فوق المقعد بوجهه متجهم وحاجبين معقودين بقوة تتعالى شرارت الڠضب بينهم حتى قال ياسر بحدة وتجهم 
شوف انا عارف انك ليك كل الحق واى حد تانى مكانك هيعمل كده بس مش انت يا رائف
ولو حصل وعملت اللى بتفكر فيه ده عمرك ما هتعيش بعد كده مرتاح
نهض من مقعده بهدوء يلتفت الى رائف الواقف كما هو كتمثال نحت من حجر تظهر عليه اى ردة فعل ليكمل ياسر قائلا بحزم وهدوء 
فكر كويس فى كلامى وانا واثق انك هتعرف انه صح
ثم تحرك مغادرا سريعا يتوقف امام زينة التى كانت تراقب ما يحدث بعينين متوجسة يظهر بهم القلق الشديد ليبتسم لها برقة واطمئنان قبل ان يكمل طريقه للخارج يغلق الباب خلفه بهدوء
وقفت مكانها عدة لحظات بارتباك لاتدرى كيفية التصرف ثم تقدمت من مكان وقوفه بخطوات خفيفة حتى وقفت خلفه تدس يديها بين ذراعيه الممتدين بجانبه تصل من بيهم الى صدره تضعهم فوقه لتضمه اليها وراسها يستريح فوق صدره بخفة فشعرت بتوتر جسده تحت لمستها لكنها لم تعلق بشيئ بل ظلت تحتضنه بصمت لعدة لحظات حتى شعرت بهمود جسده تحت يديها فجأة زفرا بقوة وهو يهمس بارهاق 
الظاهر فعلا ان ياسر عنده حق يازينة

ميهمنيش اى حاجة او حد ويحصل بعدها زاى ما يحصل
ثم تحرك پعنف مبتعدا عنها ينوى المغادرة لكنها امسكت بذراعه توقفه تهتف برجاء 
فهمنى يا رائف فى ايه ايه حصل يخليك بالشكل ده
نظر اليها بصمت عدة لحظات تتعاقب المشاعر فوق وجهه سريعا لكن لم يجيبها بشيىء بل تحرك مبتعدا عنها بخطوات عڼيفة تاركا المكتب تماما فتقف هى تتابعه بحيرة وقلق تشعر بداخلها انها لها دخل فى حالته المضطربة هذه
شعرت بقدميها تكاد لا تحملها وبجسدها كله ينتفض بقوة لتسرع بالجلوس فوق احدى المقاعد تحاول استجماع قوتها حتى وصل لها صوت مها تقف بجانبها تمد يدها ترجع خصلات شعر زينة الحاجبة لوجهها عنها الى الخلف وهى تسألها بقلق ولهفة 
زينةانتى تعبانة حاسة بحاجة 
رفعت زينة وجهها الشاحب اليها عينيها تتراقص بداخلها الدموع قائلة 
انا مش تعبانة انا خاېفة و مړعوپة عليه مش عارفة ايه اللى حصل حاسة انى السبب فى كل اللى بيحصل ده
جلست مها على عقبيها امامها تمسك بيديها تضغط فوقهم برقة قائلة 
بطلى عبط هو رائف عيل صغير تخافى عليه وبعدين مين قالك ان الموضوع يخصك من الاساس دى منافسة يا حبيبتى
تم نسخ الرابط