روايه مكتمله الفصل الثامن والعشرون والاخير بقلم الكاتبة ايمي نور

موقع أيام نيوز

دموعه الحبيسة فوق وجنته هو ينفس بخشونة كما لو كانت كل قدرته على التظاهر بالقوة قد انتهت لحظة تصوره لفقدانها بالفعل فرفعت اناملها تمررها برقة فوق وجنته المبللة بدموعه تهمس بضعف فى محاولة تطمئنه 
انا هنا معاك .مش ممكن ابعد عنك او اسيبك ابدا
اختطفها الى صدره يضمها بلهفة اليه يتنفس بخشونة منهكا لا يصدق بانها بين ذراعيه الان امنة لكن فجأة تصاعد الفزع و الهلع بداخله حين شعر بارتخاء جسدها بين ذراعيه وبثقل راسها فوق صدره ليبعدها عنه بلهفة وقلق صارخا باسمها بړعب حين وجدها قد استسلمت اخيرا لتلك الاغمائة التى كانت تناديها منذ وقت طويل بعد ان اطمئنت انها اصبحت بين ذراعيه اخيرا بامان 
دخلت زينة محمولة بين ذراعى رائف بحنان الى داخل منزلهم بعد ان قضت داخل احدى المشافى الخاصة ليلة واحدة ضمد فيها الاطباء چراحها والتى كانت لحسن حظها بضع كدمات ولا تتطلب مكوثها طويلا داخل المستشفى لتصر على رائف بان يعود بها الى منزلهم فورا فلا نية لديها للمكوث طويلا بها فهى لا تكره فى حياتها اكثر من المستشفيات ورائحتها التى تبعث الانقباض بصدرها تذكرها دائما بليلة ۏفاة والديها
فحين افاقت من الاغمائة التى اصابتها تفتح عينيها بضعف تدير راسها الى الجانب فتبتسم فورا بحنان حين وقع بصرها على رائف نائما بجوارها فوق احدى المقاعد راسه يسقط فوق كتفه بوضع مائل واحدى يديه تمسك بكفها بين انامله مستندين معا فوق الفراش بجوارها
زينة ... انتى كويسة حصلك حاجة
فتلتمع عينيه فورا بسعادة حين راهامستيقظة ترتسم ابتسامة رقيقة فوق شفتيها رغم تورمها الشديد ليهب وافقا يهبط على عقبيه امام الفراش يرفع اناملها الى شفتيه يمسها بنعومة قائلا بارتياح عميق
حمدلله على سلامتك يا قلبى ..حاسة باى ۏجع اندهلك للدكتور
هزت راسها تنفى ببطء هامسة بصوت خاڤت 
انا كويسة متقلقش عليا
نهض رائف يجلس بجوارها على الفراش يزيح خصلات شعرها بعيد عن وجهها يهمس پألم 
مقلقش عليكى !دانا كنت بمۏت فى الثانية مېت مرة وانا خاېف الحيوان ده بيعمل فيكى كل ده ادام عينى ومش قادر اتحرك امنعه عنك
اخذ جسده بالارتعاش وهو يتذكر تلك اللحظات المريرة فرفعت ذراعيها اليه تدعوه لها ليسرع بالارتماء بين ذراعيها كطفل صغير يبحث عن الامان و الاطمئنان فى احضانها 
عارف ان انا مكنتش خاېفة منه رغم كله اللى عمله معايا علشان حاجة واحدة بس
رفع راسه ببطء بعيدا عنها فى عينيه نظرة متسألة لتكمل هى بثباث ويديها ترتفع الى وجنته تتلمس ذقنه النابتة برقة قائلة 
علشان كنت عارفة ومتأكدة انك اكيد هتيجى واستحالة هتسيبنى بين اديه انا مخفتش غير لحظة ما حسيت انه ممكن يأذيك انت غير كده انا مكنش هممنى اى حاجة تانية
همم رائف عينيه تلتمع بالذنب 
انا السبب فى كل اللى حصل بسببى انا دخلتى لعبة ووسط ناس مكنش ابدا ليكى انك تتعاملى معاهم وتشوفيهم من الاساس
رفعت زينة جسدها اليه تعتدل ببطء تحت انظاره وعيونه المهتمة القلقة لتقول بصوت حازم رغم نبرة الضعف به 
لو الزمن رجع بيا تانى وانا عارفة ان كل كده هيحصل برضه هوافق على جوازى منك واستحالة ابدا انى افكر حتى بالرفض
ارتفعت ابتسامة فرحة فوق محياه يهتف بسعادة 
وانا استحالة هختار عروسة غيرك طولها شبر ونص علشان تضيع بسببها هيبة رائف الحديدى وهو يبقى فرحان وسعيد بده
اسرعت بالارتماء بين ذراعيه غير عابئة بكدماتها او چراحها تظل ساكنة بين امان ذراعيه قبل ان تطلب منه برجاء اخراجها من المشفى لينفذلها طلبها بعد ان اطمأن من الطبيب على استقرار حالتها وهاهى محمولة كنز ثمين بين ذراعيه يصعد بها الدرج ببطء حتى وصل بها الى غرفتهم يضعها فوق الفراش برقة قائلا 
تخبى تاخدى حمام وتستريحى شوية قبل مها ماتيجى تتطمن عليكى
هزت راسها له بالموافقة تنهض عن الفراش فيسرع باسنادها يتحرك معها حتى وصلا الى داخل الحمام وقف امامها يديه تمتد ناحيتها ينوى مساعدتها على خلع ثيابها لكنها هتفت بخجل توقفه قائلة 
لاا انا هعرف لوحدى
ابتسم لها بحنان يدرك انها قد
تم نسخ الرابط