روايه حزينه الفصول من الحادي عشر ل الخامس عشر بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
الفصل الحادي عشر
_ كان ممتعضا عابس الوجه ومكفهر الملامح تلك التقاسيم التي كانت سابقا تنعم بالحيوية والنشاط والمرح .. أختفى كل ذلك الآن عقب هذه الأيام العصيبة التي مر بها حيث وقف أمام
مالك أيوة ياعبدالله لأ لسه منزلتش .. متقلقش مش هتأخر عليكوا يدوب أخلص اللي ورايا وهاجي على المكتب .. مفيش حاجة أنا كويس
مالك هقفل معاك وأكلمك تاني .. سلام
ميسرة وهي تتقدم حياله وبلهجة استفسارية انت نازل ياحبيبي
مالك وهو يهز رأسه إيجابا أيوة ياعمتو رايح البنك أصرف مرتبات الموظفين وهطلع بعد كدة على المكتب عشان أستاذ فايق عايزني
مالك وقد إستشف ما يختبئ خلف لسانها عايزة تقولي ايه ياعمتو وماسكة لسانك عنه
ميسرة وهي تطلق زفيرا محتقنا فيك ايه يامالك! ليه مش عايز تطمني وتقولي
_ أستدار مالك ليوليها ظهره ثم تصنع العبث في أشيائه ليتفادى مواجهة الوجه لهذه التي قامت بتربيته وتنشئته وهي أعلم الناس بحاله .. ثم هتف بإيجاز ملحوظ....
_ أمسك بحقيبة قماشية سوداء اللون ثم وضع بها حاسوبه الشخصي الصغير وقام بوضعها محل كتفه ثم أنطلق للخارج ليجد شقيقته المشاغبة الصغيرة فنظرت له بتلهف ممزوج بالحزن وأردفت ب.....
روان مالك .. هي إيثار كويسة!
مالك .......
_ نظر لحدقتيها وقد ظهر بعينيه العجز ثم هز وأسه بالسلب لتفهم هي الإجابة ثم تركها دون أن يتفوه حرفا وخرج ليهبط الدرج فأصطدم برؤية عمرو وهو يدلف عبر بوابة العقار ومعه شخصا غريب الأطوار لم يره من قبل .. في حين بدى له إهتمام عمرو الشديد بذلك الضيف وإبتسامته الواسعة التي غزت وجهه حتي رأه الأخير فتبدلت تقاسيمه ورمقه بنظرات مهينة وهو يردد وكأنه يلثن بالكلام ...
محسن بعدم أهتمام دي أقل حاجة ياعمرو المهم الست أم عمرو تقوملنا بالسلامة
_ نظر مالك للطريق أمامه في محاولة منه لعدم الأكتراث ثم عبر البهو الخاص بالبناية بسرعة ليكون خارجها بلمح البصر .
_ كانت إيثار بداخل حجرتها تجلس منكبة على مكتبها الصغير وتجاهد لكي تتحصل على قدر كبير من المعرفة والمعلومات والدراسة حتي تتمكن من خوض الأمتحانات بتحد سافر لنفسها وللآخرين من حولها .. ولكن من الحين والآخر كانت تشرد وتذهب لعالما آخر غير عالمها وواقعها الذي لا يروق لها تبتسم حينا ويختنق صدرها حينا آخر .. حتي تفاجئت بأخيها يقتحم عليها حجرتها دون أستئذان فرمقته بحنق ثم صبت بصرها في المراجع المتكدسة أمامها بينما بادر هو قائلا بحزم..
إيثار بلهجة مضجرة أنا بذاكر مش بدلع انت عارف ان عندي امتحانات الأسبوع ده
عمرو ساخرا منها وانتي ماشاءالله مركزة اوي قومي اعملي شاي ولا اي حاجة لمحسن صاحبي عشان جه يطمن على ماما
إيثار وهي تلقي بالقلم الحبري على سطح المكتب بإنفعال والله مش مسؤليتي صاحبك تضايفه بنفسك انا ماليش علاقة بالموضوع ده
عمرو ماشي يا إيثار خليكي فاكراها
إيثار بنبره أشبه للهمس مبنساش ويا ريتني بنسي
_ قام عمرو بنفسه بإعداد أكواب العصير الطازج للضيف كما حضرت تحية لكي تشكر محسن على مجيئه إليها .. لمح محسن ظل الأم من بعيد فظن أنها إيثار .. تأهب لرؤيتها وإرتسم شبح البسمة علي ثغره إلا أنه أختفى فجأة عندما علم بأنها الأم وليست الأبنة لاحظ عمرو إمتعاض وجه صديقه فجأة فتسائل عن سبب ذلك و...
عمرو مالك يامحسن! في حاجة ضايقتك ولا
متابعة القراءة