روايه حزينه الفصول من الحادي عشر ل الخامس عشر بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

العقول العقيمة بسبب أفكار بالية ..
مد مالك يده ليمسك بكف إيثار وهمس لها بجدية وهو مسلط أنظاره المتلهفة عليها 
إيثار أنا بأحبك وعاوزك واستحالة أتخلى عنك
شعرت بلمساته الضاغطة على كفها فسحبته بحرج منه وهمست له بعاطفة واضحة في نبرتها 
وأنا كمان يا مالك .. بأحبك
أردف هو قائلا بجدية واضحة في صوته ونظراته 
نهرب !
هز رأسه إيجابا وهو يتابع بحزم 
قاطعته قائلة بقلق 
بس أنا مقدرش أعمل كده
ضاقت نظراته وهو يقول بإنزعاج 
إيثار هما هيمنعونا عن بعض وأنا مش هاسيبك !
 ولكنها تعلم أن إقدامها على تلك الفعلة سيؤدي إلى فاجعة حقيقية بكل المقاييس ناهيك عما يمكن أن يحدث لوالدتها وربما إصابتها بسكتة قلبية وهي لا يمكن أن تفعل بها هذا فهي الوحيدة التي وقفت إلى جوارها 
كذلك خشيت أن تبثت بهروبها تلك الشائعات التي تتردد عنها .. لذا لا مفر عن الرفض ..
استجمعت هي رباطة جأشها وردت عليه بتوتر وقد تجمعت العبرات في مقلتيها 
بس .. بس مش بالشكل ده أنا .. انا مقدرش أعمل كده في أهلى مقدرش أسيبهم وأهرب !
تابع قائلا بضيق وهو يرمقها بنظراته الجادة 
أهلك هايبعوكي بالرخيص دول .. دول بعدونا عن بعض بالڠصب وآآ...
قاطعته قائلة بضعف 
أنا هاقف قصادهم وهامنعهم لكن مش هاهرب وأجيبلهم العاړ
أدرك مالك إنه غير قادر على إقناع حبيبته بفكرته لذا تودد إليها بتوسل 
ايثار أنا عاوزك ليا وبس ! أنا معرفتش الحب إلا معاكي
ردت عليه بتنهيدة حارة 
أنا ليك يا مالك !
لم تستطع كبح عبراتها من الإنهمار فبكت أمامه وهي تتابع بصوت منتحب 
بس مقدرش أهرب سامحني مقدرش !
نكست رأسها في خوف .. وأكملت بكائها الصامت .. 
فاستشعر هو حالة التخبط التي تعانيها فحاول أن يترك لها مساحة من التفكير لتصل إلى قرار صائب دون أن يضغط عليها .. 
كذلك آلمه أن يراها تبكي بحړقة وهو عاجز عن فعل أي شيء من أجلها .. 
وبصعوبة بالغة سيطر على انفعالاته وأردف قائلا بهدوء 
اهدي يا حبيبتي وأنا معاكي مش هاسيبك
أومأت برأسها وهي ترفعها لتنظر إليه بعينيه الدامعتين ..
فأكمل قائلا بجدية 
اوعديني انك مش هاتبعدي عني وأنا هاعمل المستحيل عشان نكمل مع بعض
ردت عليه بخفوت 
أوعدك يا حبيبي
هتفت روان قائلة پخوف وهي تتلفت حولها 
استدار نحوها برأسه ورد عليها بإيجاز 
طيب
ثم الټفت ناحية إيثار وتابع بصوت خفيض ونظراته معلقة بوجه حبيبته 
ايثار خلي بالك من نفسك
مسحت عبراتها بكفها وردت عليه بهمس 
حاضر .. وانت كمان
ابتسم لها وهو يضيف بتنهيدة مطولة 
بأحبك يا أحلى حاجة حصلت في حياتي !
ردت عليه بعاطفة صادقة 
بأعشقك
لكزت روان مالك في اخيها وهتفت بقلق 
مالك يالا
لوح لها قائلا بكفه وهو يتحرك مبتعدا 
مع السلامة يا حبيبتي
ودعته إيثار بنظرات أخيرة مطولة وهي تطلق تنهيدات عميقة .. 
أفاق مالك من شروده على صوت الزغاريد العالية فتبدل حال وجهه للتجهم والعبوس الشديد 
أضافت سارة قائلة بتشفي 
بصراحة إيثار مش بتضيع وقت بتدور على اللي معاه فلوس وترمي شباكها عليه
زادت من نظراتها المحتدة وهي تتابع بتهكم 
هي لاقيت اللي يدفع أكتر فوافقت عليه معلش خيرها في غيرها يا ملوكة 
احتقن وجهه بحمرة غاضبة ونبض عصب وجهه بشراسة ثم تحرك راكضا وبلا وعي إلى الأعلى ...
أشاحت بوجهها بعيدا عنه وقاومت بصعوبة رغبتها في البكاء ..
شعورا قويا بالخزي سيطر عليها .. 
تذكرت وعودها لمالك وإصرارها على الحفاظ عليه حتى الرمق الأخير ولكنها تراجعت مؤقتا عنهم لتكسب المزيد من الوقت ليرى أهلها بوضوح نفورها من ذلك السمج ..
صدم عمرو من رؤيته وهتف محتدا 
إنت بتعمل
تم نسخ الرابط