روايه حزينه الفصول من الحادي عشر ل الخامس عشر بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
ايه هنا
كانت نظرات مالك محتقنة للغاية وصاح پغضب
انتو اللي بتعملوا ايه
رد عليه عمرو بنبرة محتدة وهو يلوح بذراعه
هتف مالك بنبرة عصبية تحمل الإصرار
مش هامشي من هنا قبل ما أشوف إيثار
اتسعت مقلتي عمرو پغضب جم واحتج قائلا
انت اټجننت !
رد عليه مالك بإنفعال
ايوه أنا مچنون ومش هامشي
رأت هي في نظراته المطولة لها العتاب واللوم .. فعضت على شفتيها بتحسر من خذلانها له
وتمنت لو قرأ في عينيها صعوبة وقسۏة ما تعانيه بدونه ...
وقعت عينيه على الخاتم الذي يزين إصبعها فشعر بوخز عڼيف في قلبه ..
طعڼة غائرة صډمته وأوجعته بشراسة أتته منها ..
بينما كان خاتم محسن يمثل لها حلقة من اللهب والتي أحرقت قلبها وروحها ..
فهي لا حول لها ولا قوة ..
هب محسن من مكانه وحدجه بنظرات مستعرة وهو يهتف بصوت جهوري غاضب يحمل التهكم
في ايه يا عم الحبيب أنا مش مالي عينك مالك ومال خطيبتي بتبصلها كده ليه
لم يجبه مالك بل لمعت عينيه بشدة وهو يسألها قائلا بحزن
جف حلقها وأغرورقت عينيها بالعبرات وردت عليه بصعوبة
أنا .. آآآ
عجزت عن الرد عليه ونكست رأسها قهرا فقد اندفع إلى عقلها ذكريات الأيام الماضية مع عائلتها وخۏفها من تهديداتهم المستمرة بإيذائه في كل ما له صلة به .....
خشيت إيثار على مالك من عائلتها وتحملت لوحدها ظلمهم ..
لكن ما أرعبها حقا هو وعيد عمرو لها بتدميره بشراسة إن لم تتراجع عن التفكير فيه وتتخلى عنه للأبد ..
كانت الأيام عصيبة عليها ظلت تقاوم تلك الخطبة المزعومة بكل السبل
تعرضت للضړب وللإهانة منه وتحملت ما لا يطيقه أحد حتى يأس أخيها من موافقتها ..
أهانها والدها وأجبرها على الخضوع لأوامره لكنها ظلت ثابتة على موقفها ..
ولكن لم يتغير شيء أو تعدل عن قرارها حتى حينما جلست مع محسن ..
فكشف لها بصراحة عن نيته المبيتة للزواج منها شاءت أم أبيت ..
صدمت من مسألة زيجته السابقة واتخذتها ذريعة لرفضه لكنها وجدت موقفا مغايرا من أخيها الذي دافع عنه بإصرار
مراته ماټت مش نهاية العالم إنه متجوز قبل كده على الأقل عارف ومقدر يعني ايه حياة زوجية
مش عاوزاه مش بأحبه ليه مش عاوزين تسمعوني !
رد عليها والدها بنبرة جافة
هاتتجوزيه يا إيثار
اعتضرت قائلة بنشيج
يا بابا ده أكبر مني وآآ...
قاطعها عمرو قائلا بقسۏة
فرق السن مش كبير !
رمقت أخيها بنظرات حادة وهتفت معترضة وهي تحاول السيطرة على نوبة بكائها
أنا معرفش عنه حاجة ازاي عاوزيني اتجوزه
رد عليها عمرو بسخط
واحنا بنقولك اتجوزيه خبط لزق اقعدي معاه واديله فرصة
هزت رأسها مستنكرة وهي تقول برفض جلي
لأ مش قابلة أشوفه أصلا ده .. ده مش مريح !
أمسك بها عمرو من ذراعيها وهزها پعنف وهو ېصرخ بها
انتي بتتلككي عشان ترفضيه بس اللي بتفكري فيه ده مش هايحصل ولو حتى متجوزتيش محسن مش هاتجوزي مالك مهما حصل !
تألمت من أصابعه المغروزة في ذراعيها بشراسة وسألته بصوتها المنتحب
طب ليه
تلك المرة أجابها والدها بصوت شبه أسف
أنا لو وافقت تجوزيه يبقى بأكد كلام الناس وأنا مش هاسيب حد ينهش في لحمي !
من الأخر كده محسن أكتر حد مناسب ليكي وجوازك منه هايخرس لسان أي حد يفكر بس يجيب سيرتك ده غير إنه هيعرف يعيشك في مستوى كويس ويصرف عليكي ببذخ
لم تتحمل إيثار ما يقوله أخيها فصړخت فيه بإهتياج
مش عاوزاه اتجوزه انت
لم تشعر بيده وهي تهوى
متابعة القراءة