روايه حزينه الفصول من الحادي عشر ل الخامس عشر بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
إي
محسن وهو يكبح غيظه لا ياعمرو سلامتك عايز شوية ميا بس أبل بيهم ريقي
_ تقدمت تحية حياله بخطى بطيئة ثم هتفت بنبرة رخيمة
تحية اهلا وسهلا يابني شرفتنا
محسن وهو ينهض عن مكانه الشرف ليا ياحجة الف سلامةعليكي
تحية بلهجة راضية الله يسلمك من كل سوء أتفضل أستريح
محسن مشيرا لها للمقعد المقابل لها ميصحش ياحجة أتفضلي أنتي الأول
_ جلست تحية قبالته في حين جلس هو يفرك أصابعه بتوتر جلي .. وظل ينظر من الحين للآخر للرواق المؤدي لحجرات المنزل ولكن دون جدوى فلم تظهر له أبدأ
_ قام مالك بتنفيذ المهام التي وكلت إليه على الوجه الأكمل حيث أنه لم يترك الفرصة لحزنه وهمومه أن تكون هي المنتصرة وتصرفه عن تحقيق الذات التي يحلم بها وبناء الكيان المنفرد الذي عاهد نفسه على بناءه .. وعقب أن أنتهى من عمله بأحد البنوك لصرف مستحقات الموظفين توجه صوب مكتب المحاسبة الذي يعمل به كمتدرب لمقابلة رئيسه والمشرف على تدريبه فايق
مالك وقد أتسعت حدقتيه مكافأة !! حضرتك صرفتلي انا مكافأة!
فايق انت عارف من غير ماأنا اقولك انك معايا لما تخلص وساعتها مش هتكون مجرد متدرب لأ انت هتكون عمود المكتب
مالك وهو يهز رأسه بعدم أعتراض ان شاء الله يافندم.. أكيد يشرفني الشغل مع شخصية زي حضرتك
_ وبالرغم من إطراء رئيسه بالعمل عليه حيث أنه لا يتفانى في عمله .. إلا أنه لم يشعر بالفرحة بل شعر بالنقص .. هناك شيئا ناقصا يعلمه جيدا.. فجوة بداخله يجاهد لسدها ومع ذلك فهو يحتاج لعمله لإثبات مدى جدارته وقدرته على تحمل المسؤلية
_ بينما ولجت إيثار للداخل ومرت بطريقها على مبنى كلية التجارة وأدارة الأعمال فنظرت للمبني بيأس ثم أطرقت رأسها وأستةملت طريقها صوب المدرجات الخاصة بالأمتحانات وعلى حين غره تفاجئت بظهور مالك أمامها ليسد عنها الطريق .. وبعينيه لمعة تعرفها جيدا لنعة مشتاقة متلهفة لرؤيتها كان الظمأ للنظر إليها ينهش بأغواره گالحيوان المفترس وهاهي أمامه الآن ليروي ذلك الظمأ .. توقفت عقارب الساعة وتعطل الزمن من حولهم عدة لحظات وهم يتعمقون بالنظر لبعضهم البعض حتى أفيقت إيثار على مشهد ضړب أبيها وهمجية أخيها عليها فهزت رأسها پعنف وكأنه الکابوس .. ثم رددت ب....
مالك بلهجة معاتبة يغزوها الحنو مكنتيش بتيجي ليه
إيثار مجاهدة لتمالك فيضان المشاعر التي بدأت في تبدو عليها اا... م مكنتش فاضية قصدي كنت بذاكر
مالك وهو يزفر بضيق مبتعرفيش تكدبي أكيد هما اللي كانوا منعينك صح !
إيثار وهي تتحاشى النظر إليه ..........
مالك وقد شعر بالندم لما تسبب به إليها انا أسف والله ما كان قصدي يحصلك إي حاجة ولا كنت أعرف أنهم ممكن يتعاملو مع كائن زيك بالشكل ده
مالك أوعدك اني هعمل المستحيل عشان أصلح اللي حصل وانا قد كلمتي .. وقريب مش هنقف الوقفة دي وأحنا باصين على عيون الناس اللي مبترحمش ولسانهم اللي
متابعة القراءة