روايه حزينه الفصول من الحادي عشر ل الخامس عشر بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

سيبيه في حاله وكفاية الكسرة اللي عملتيها جواه !!!
لقد قضت بكلماتها على أخر أمل متبق لرؤيته ..
انتهى الحلم وتلاشت الأمال وظلت المرارة وألم الفقدان ..
_ علمت لاحقا بأمر سفره القريب والذي تصادف مع موعد الزفاف الذي حدده والدها مع محسن ..
كان هذا الخبر هو القشة الذي قصمت ظهر البعير ..
فقررت بيأس الاستسلام لمصيرها المحتوم ...
ولكن لم يترك عمرو هذا الأمر لها حيث أحضر لها فتاة متخصصة في إعداد العرائس وتجهيزهن لتتولى مهمة تجميلها ...
_ على الجانب الأخر كان مالك يحزم أخر حقائبه لمغادرة مصر الليلة..
احتفظ بصور والدته ووالده وبعض من ذكريات عائلته القديمة التي احتقظ بها منذ صغره ووضعها بعناية داخل حقيبته لتكون سلواه في تلك الغربة القاسېة ..
.. وأثناء بحثه عما تبقى له من عبق والديه وجد صورتين لإيثار كان قد قام بنفسه بإلتقاطهما لها على حين غرة منها وطبعهما على هيئة صور فوتغرافية ..
احتقن وجهه بالډماء وبرز عرق عنقه الغاضب وأطبق كفه عليهما فأصبحتا كرتين صغيرتين وبشكل لاإرادي ألقاهما بحقيبة سفره بدلا عن إلقائهما بسلة المهملات ثم أغلق الحقيبة والضيق يعتريه واعتدل في وقفته ليكمل إرتداء ملابسه ...
ماشاء الله بدر في ليلة تمامه !!
أدمعت عيني تحية وهي تنظر لإبنتها العروس ربنا يحفظك ياحبيبتي ويسعدك يارب
أمسكت الخبيرة بذقن إيثار لتوجه رأسها نحو والدتها إيه رأيك قمر مش كده !
تحية بنبرة فرحة 
قمر طبعا
متنسيش إي حاجة من اللي قولتهالك ياإيثار وأوعي متنفذيش الوصايا اللي قولتلك عليها سمعاني يا حبيبتي
لم تعلق إيثار بل شردت في صورتها الباهتة المنعكسة على المرآة ..
هي شبح عروس بقايا أنثى ...
_ بنفس التوقيت الذي تأهبت به إيثار لصعود زوجها المرتقب كان محسن ينهي مكالمته التليفونية مع تلك المرأة التي تحدثه بصوت متذمر 
لأ طبعا متجيش النهاردة أنا برضوه عريس ومن حقي أعيش يومين ..
لوى ثغره بتأفف وهو يضيف 
خلاص متزعليش ياستي بس مينفعش برضو !
أبعد الهاتف عن أذنه وأطلق سبة خاڤتة ثم وضع الهاتف على أذنه وتابع بإمتعاض 
حقك عليا ياست الكل .. طيب هقفل معاكي وأكلمك بعدين يلا سلام !!!
_ ثم أنهى مكالمته معها وهو يتمتم بكلمات مبهمة وقام بفصل الطاقة عن هاتفه المحمول ومن ثم وضعه بجيب سترته وبدأ يحرك رابطة العنق حتى تنفلت بعض الشئ عنه ثم هتف بإنفعال طفيف 
يعني كان لازم جرافته وبدل وشغل مراهقين .. ده أنا أتخنقت !!!!
_ صعد الدرج لإصطحاب عروسه التي أمنى نفسه بها وعندما وقعت أنظاره عليها ظهر شغفه الحيواني عليها وكأنه الجوع الذي يريد إشباعه .. انقلاب سرى بكيانه وهزه رجولته پعنف لمجرد رؤية هذا الجمال الكائن باللون الأبيض 
اقترب محسن منها ليمسك بكفها ثم قبله بعمق وكأنه يغرز أنيابه بها .. فدبت القشعريرة داخلها خوفا مما هو أت ومما هي مقبلة عليه ..
دعاها للهبوط بصحبته فإنصاعت له دون ردود انفعالية واضحة هي فقط مجرد دمية يحركها الأخرون كما يريدون .. هي مساقة ليس لها الحرية ..
وفي نفس التوقيت تقريبا كان والدها وعمها قد استبقا الجميع للقاعة التي سيتم بها عقد القران وحفل الزفاف للتأكد من إتمام كل شئ 
كذلك ذهبت سارة لمركز التجميل لتبدو كملكة حفل الليلة وبالفعل حظيت على لقب صاحبة لفت الأنظار بهذا اليوم .
_ أنهى المأذون عقد القران بعبارته الشهيرة
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير 
_ فإنتشرت البهجة وعلت أصوات الزغاريد وبدأ الجميع يتسابق في تقديم التبريكات والتهنئات للعروسين
تم نسخ الرابط