روايه حزينه الفصول من الحادي عشر ل الخامس عشر بقلم الكاتبة الجليله
الحميمية مع زوجها ..
فشعرت برغبة في الاڼتحار لتتخلص من هذا الچحيم الذي تعيشه ..
وإذ به فجأة يسد عنها الرؤية عندما فتح لها باب السيارة لتخطو خارجها ..
هو يعتقد أنه قد وصل بابنته لمرسى الأمان عندما تركها لزوج آخر لتكون في ذمته من بعده.
_ وضع رأسها بين راحتيه ثم ابتسم لها وقال متمنيا السعادة من شفتيه
ردت عليه بجفاء واضح في نبرتها وقد نطقت نظراتها عما يجيش في صدرها
شكرا
شعر رحيم بنظراتها المعاتبة و بتقلب مزاجها فحاول طمأنتها قائلا
بكرة مش هتفكري غير في عيلتك وبيتك !
_ دنا عمرو منهما ثم أزاح كف والده عنها وهو يمازحه قائلا
سيبني أسلم عليها يابابا ولا هتقضيها طول الليل هنا
إيثار وهي تبتسم من زاوية فمها بتهكم كويس إن انبساطك بقى على حسابي
بدت كلماتها كالخڼجر المسمۏم في صدره فجاهد ليحافظ على هدوئه أمامها ورد بحذر
أعقلي ياإيثار السعادة قدامك متسيبهاش وتمشي !
لتقول بسعادة
عيشت وشوفتك عروسة ياحبيبتي ربنا يهنيكي يارب !
مش كفاية ياجماعة ولا إي عايز أخد عروستي وأطلع
بكرة هجيلك الصبح إن شاء الله
عمرو مقوسا فمه بإستنكار صبح إي ياماما سيبيهم على راحتهم
_ هز محسن رأسه رافضا لما يقال ثم هتف بنبرة متعجلة
لالا متتعبيش نفسك ياحجة انا هاخدها ونسافر الصبحية
بينما تساءل رحيم بإستغراب وقد أنعقد حاجبيه بذهول رايحين فين
أجابه محسن بنبرة جافة مسافرين البلد عندي في مانع ولا إي!
رحيم وقد شعر بالحرج وأنه قد تطفل على حريتهما لأ مفيش يابني بنسأل بس !
ابتسم محسن ابتسامة صفراء فبرزت أسنانه التي تغير لونها على أثر النيكوتين وتابع ببرود مراتي يعني وأخدها مكان ماأنا عايز
ولكن لم يكن بمقدورها فعل شيء فأخر ما يمكن أن تصدره هو نظرات معاتبة نحوهم ..
أمسك محسن بكفها وشبك بين أصابعهما ثم هتف بفحيح أرجفها
مش يلا ياحبيبتي
ردت إيثار بإنصياع وهي تجاهد للحفاظ على هدوئها
ماشي
يارب تكون خلصت من همي اللي كان متشعلق فوق كتافك !!!
نظر لها مذهولا وتابعها بنظراته وهي تمسك بثوبها الأبيض لترفعه عن الأرض ثم سارت مع زوجها لداخل البناية وروحها المعذبة ترتعد مما هي مقبلة عليه ...