روايه حزينه الفصول من الحادي عشر ل الخامس عشر بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
الأقتضاب نبرته الحمدلله يامحسن خير في حاجة ولا اي
محسن وهو يدس قطع الفاكهة بفمه هو لازم يكون في حاجة عشان أكلمك ياراجل
عمرو وقد قوس فمه بعدم أهتمام لأ عادي بس مش متعود تكلمني متأخر كده
محسن لأ أتعود ياأبو نسب المهم قولي هشوفك الساعة كام بكرة
_ أنعقد ما بين حاجبيه عمرو عقب عبارته الأخيرة فقد فهم بديهيا ما يرمي إليه فأتسع مبسمه بحيوية وحماسة زائدة ثم هتف بعجالة ...
محسن وقد ظهر وميضا مثير للقلق بعينيه بالمرة عايزك في موضوع مهم جدا .. موضوع مصيري هيعجبك على الأخر
عمرو بفضول جلي موضوع إيه ده !
محسن متستعجلش بكرة تعرف و.... وتستريح.............
الفصل الثاني عشر
لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي
وللحب ما لم يبق مني وما بقي
ضړب كفا على الأخر وصر على أسنانه قائلا بحنق
نفخ بصوت مسموع ثم فرك طرف ذقنه وهو يتابع قائلا
كده أنا مضطر أفكر في حاجة تانية وأعرف الجماعة عندي بالجديد !!!
على الجانب الأخر وقف مالك أمام المرآة وارتسم على محياه ابتسامة سعيدة للغاية وطالع نفسه بنظرات متأملة ..
عدل من وضعية ياقة قميصه ثم أحكم ربط عقدة رابطة عنقه ومشط شعره للخلف ..
اعترض الأخير في البداية ولكنه وافق في النهاية بعد محاولات مقنعة على تلك الزيارة العائلية حتى توضع الأمور في نصابها الصحيح ..
ايوه يا عم مين أدك !
ها ايه رأيك
مز الصراحة
حرك رأسه قليلا وسألها بإبتسامة عريضة
ماشي يا روني يعني أعجب
أجابته دون تردد
ده انت تعجب الباشا يا مالوك
تنهد بعمق وهو يتابع قائلا بتوتر
ادعيلي ربنا يسرها معايا لأحسن مقلق أوي من أبوها !
يارب يتمهالك على خير !
أمين
صاحت ميسرة من الخارج بنبرة مرتفعة
أجابها بصوت عال
ايوه يا عمتو أنا جاهز
طب يالا يا حبيبي
حاضر
ظنت أنها تتوهم ما سمعته منها لكنها طمأنتها قائلة
أبوكي بنفسه اللي وافق
فإرتدت فستانا طويلا من اللون الزيتي ولفت حجاب رأسها بطريقة جميلة ووضعت لمسات باهتة من مساحيق التجميل لتزيد من إشراقة وجهها ..
كان عمرو هو الوحيد المعترض على تلك الخطبة فبدى متذمرا وغير راضي على الإطلاق ..
سمع عمرو قرع الجرس فنفخ بضيق ثم اتجه ناحية الباب ليفتحه ..
استمعت إيثار هي الأخرى لصوته فقفز قلبها في صدرها وتلاحقت أنفاسها بشدة ..
فركت أصابع يديها بتوتر وحاول أن تضبط أنفاسها اللاهثة .. لكن شعور السعادة بداخلها لا يمكن أن يوصف ..
اقتربت من باب غرفتها وألصقت رأسها به لتستمع إلى صوت مالك وهو يلقي التحية على الجميع فتنهدت بحرارة كبيرة ..
تراجعت بجسدها للخلف ورفعت كفيها وبصرها للسماء وهمست بتضرع
يا رب كملها على خير يا رب !
استقبل الأستاذ رحيم عائلة مالك بترحاب رسمي وجلس الجميع في غرفة الصالون ..
تنحنح رحيم بصوت خشن وهو يقول
منورين يا جماعة
رد عليه ابراهيم بنبرة هادئة
البيت منور بأصحابه ازيك يا حاج رحيم
أجابه الأخير قائلا بنبرة شبه منهكة
متابعة القراءة