روايه حزينه الفصول من الحادي عشر ل الخامس عشر بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
جاية منين !
لأحسن يكون اللي في بالي !
عاد مالك مع عائلته إلى منزلهم بعد ذلك اللقاء العصيب وشكر عمته وزوجها بإمتنان كبير وأضاف بسعادة
أنا مش عارف من غيركم كنت هاعمل ايه
احتضنه إبراهيم بذراعه ونظر له بحنان أبوي وهو يجيبه معاتبا
عيب تقول كده ده انت ابننا الغالي
هتفت روان بنزق
بس اخوها ده يتفاتله بلاد
مالناش دعوة بيه احنا يهمنا إيثار
أضاف مالك مؤكدا
بالظبط هو ولا يفرق معايا أنا عاوز إيثار وبس
تابع إبراهيم حديثه قائلا بتحذير
أهم حاجة يا بني تلتزم بالاتفاق معاهم انت عارف أخوها بيتلكك
لوى ثغره وهو يقول بإمتعاض
مع إنه قاصد انه يقرفني بس هاستحمل عشان خاطرها
لم تصدق أنها بالفعل ستخطب إليه ..
ظنت أن السعادة عرفت طريقها إليها بعد فترات مجحفة من الظلم البين ..
في اليوم التالي عاد عمرو إلى عمله فإستقبله محسن بعتاب زائف وهو يصافحه
بقى كده يا عم تغيب وتقول عدولي !
أجابه عمرو بتنهيدة مطولة
جلس محسن على المقعد المقابل لمكتبه وسلط أنظاره عليه ليتفرس ملامحه العابسة وتابع قائلا بمكر
أنا حاولت أكلمك بس إنت طنشتني
رد عليه عمرو بفتور
معلش كنا مشغولين
سأله محسن بإهتمام وقد ضاقت نظراته
خير يا أبو نسب
تعجب عمرو مجددا من تكرار مناداته بهذا اللقب وشعر بالحرج منه ..
احم .. آآ.. كنا بنقرى فاتحة أختي !
اتسعت مقلتي محسن في صدمة وكأن دلوا مليئا بالماء المثلج قد سقط فوق رأسه فصعقه ..
هتف بنزق وقد تبدلت تعابير وجهه لتتجهم
هي اتخطبت
رد عليه عمرو بنبرة شبه منزعجة
ايوه مع اني مش موافق
أصر محسن قائلا بضيق
لأ احكيلي كل حاجة بالتفصيل
معدتش يفرق الكلام في الموضوع ده !
إعترض محسن قائلا بحنق
لأ يفرق معايا ده أنا كنت ناوي أخطبها !
إندهش عمرو من عبارته الأخيرة وفغر ثغره مصډوما وردد بتلعثم
هاه ت.. تخطبها !
أومأ برأسه بحركة واضحة وهو يكمل
ايوه بس كنت مستني الفرصة المناسبة عشان أفاتحك فيها !
لم يتركه محسن لهواجسه وهتف بلؤم
شوف يا عمرو دي لسه خطوبة وأي حاجة ممكن تحصل فيها فمتشلش هم !
قطب عمرو جبينه وسأله بعدم فهم
قصدك ايه
التوى ثغر الأخير بإبتسامة ماكرة وهو يجيبه
هافهمك !
عرفت سارة بخطبة إيثار فإستشاطت ڠضبا وثارت ثائرتها وهتفت بإهتياج وهي تلوح بذراعها
بقى دي تتخطب يا ماما وأنا .. أنا اللي أحسن منها أفضل كده !
ردت عليها إيمان مواسية إياها
بكرة يجيلك نصيبك يا حبيبتي
هزت رأسها معترضة وصاحت بغل
لالالا .. يعني عمي رحيم رضى باللي كانت بتعمله ووافق يجوزها لمالك وأنا قدامه من سنين !
تقوس فم والدتها وهي تقول بإمتعاض
خلاص بقى يا سارة شيليها من دماغك
اعترضت بإصرار أشد
لأ مش هاسكت يا ماما الموضوع ده فيه إن !
سألتها والدتها بإهتمام
تقصدي ايه
ضاقت نظرات سارة وتحولت للقتامة وتساءلت بخبث
ايه اللي يخليهم يوافقوا على مالك بعد اللي عرفوه عنه والكلام اللي اتقال !
ردت والدتها بنبرة عادية
يعني .. جايز بيحبها !
تشنجت تعابير وجه سارة أكثر وهتفت بسخط
حب ايه يا ماما أكيد في حاجة غلط عملوها ڤضيحة وبيداروا عليها
ردت عليها والدتها متساءلة بإستنكار
قصدك بيتستروا عليها
أضافت سارة قائلة بإزدراء
مش بعيد هي أول مرة يعني ! ماهو حصل قبل كده في القاهرة إنتي نسيتي يا ماما
لطمت والدتها
متابعة القراءة