روايه حزينه الفصول من الحادي عشر ل الخامس عشر بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

يا لهوي !
أكملت سارة بنبرة أكثر خبثا 
قولي كده لبابا وشوفي هايقولك ايه وأنا متأكدة إنه رأيه هايكون زي
هتفت والدتها بذهول 
حقة لو كان ده حقيقي !
ثم هزت رأسها بإيماءة خفيفة وأضافت بعزم 
أما يرجع أبوكي من سفره هاقوله
عقدت سارة ساعديها أمام صدرها وصاحت پغضب 
أنا مش نازلة أباركلها 
براحتك
ثم حدثت نفسها بتوعد 
من الأخر كده أنا مش هاخلي بنت تحية تتهنى بمالك ومابقاش أنا سارة إن ما عملت كده !!!
خلال الأيام التالية اجتهد مالك في عمله كثيرا وطلب من صاحب مكتب المحاسبة تكليفه بمهام أكثر خارجية مع من يعرفه من رجال الأعمال أو حتى التجار ومستخلصي الجمارك حتى يتمكن من توفير أكبر قدر من المبالغ المالية ليشتري بها مصوغات ذهبية تليق بحبيبته ..
لم يعبأ بالمجهود المضاعف الذي يبذله فكل شيء يهون من أجل الظفر بمن ملكت قلبه ...
ورغم قلة اللقاءات المنزلية بينهما إلا أنه كان راضيا بها فبعد أن كان محرما عليه رؤيتها أصبح قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمه معها ..
رسم الاثنين سويا الخطوط العريضة لحياتهما معا .. 
كذلك لم يتركهما عمرو بمفردهما إلا في لحظات معدودة حينما تناديه والدته فيضطر أسفا لترك الغرفة ..
همس مالك لإيثار بإنزعاج 
أخوكي صعب أوي
ابتسمت له إبتسامة رقيقة وهي ترد عليه بخفوت 
معلش استحمل يا حبيبي
إرتفع حاجبه للأعلى وسألها بتلهف 
بتقولي ايه 
ردت عليه بإيجاز 
استحمل
هز رأسه نافيا وهمس بإصرار 
لأ اللي بعدها 
ماتكسفنيش بقى
أصر مالك قائلا بتنهيدة حارة 
ماتحرمنيش يا حبيبتي إني أسمعها منك قوليها تاني !
ضغطت إيثار على شفتيها بإرتباك وفركت أصابع يديها بتوتر ثم همست بتلعثم 
ح.. حبيبي
أرجع مالك ظهره للخلف وهتف بحماس 
الله ! كمان مرة وحياتي عندك
لمحت إيثار أخيها وهو يقترب فإبتعدت عن مالك وهتفت بقلق 
ششش .. عمرو جاي !
نفخ مالك بضيق وغمغم بخفوت 
برميل الرخامة
وقف عمرو قبالة مالك وحدجه بنظرات باردة ثم هتف بإيجاز 
أهلا
رد عليه مالك بإبتسامة باردة 
شكرا
سأله عمرو بنبرة وقحة 
انت هاتفضل أعد كتير ماوراكش حاجة تعملها 
احم لأ هاقوم .. !
ثم رسم على ثغره إبتسامة مهذبة وهو يضيف 
سلملي على الحاج رحيم !
رد عليه عمرو بنبرة جافة 
إن شاء الله مع السلامة
ثم تحرك مالك مسرعا إلى الخارج ..
استشاطت إيثار ڠضبا ونظرت إلى أخيها شزرا وصاحت فيه بعتاب 
ليه كده بس يا عمرو انت ناقص تقوله اطلع برا !!!
رد عليها بفظاظة 
عاوزاني أعمله ايه هو هايفضل مبلط هنا
صاحت فيه بحنق 
عامله كويس ! دي فيها ايه !
ضاقت نظرات عمرو وهتف مهددا 
ده أسلوبي معاه ولو مش عاجبك أفركشهالك الخطوبة دي !
رد عليها ببرود مستفز 
اه لأنه مش عاجبني
هتفت إيثار بغيظ بعد رده المثير للضيق 
أنا اللي هاتجوزه مش انت
حضرت تحية على إثر صوتهما العالي وتساءلت مستفهمة 
في ايه يا ولاد بتتخانقوا ليه 
لوحت إيثار بيدها وهي تجيبها بصوت حاد 
يا ماما عمرو بيعامل مالك باسلوب مش ظريف وده وحش في حقه
هدر بها عمرو بصوت غاضب 
وانتي هاتعلميني إزاي أتعامل مع الناس معدتش إلا انتي !!
هتفت تحية بجدية وهي تشير بكفيها 
خلاص يا ولاد !
ثم التفتت برأسها ناحية إيثار وأضافت بهدوء 
هو يعامله زي ما هو عاوز
احتجت إيثار قائلة 
بس آآآ...
قاطعتها والدتها بجدية 
ماتعدليش على أخوكي هو بيعمل اللي فيه مصلحتك
هتفت إيثار بعصبية 
ده ظلم والله
أشارت لها والدتها بإصبعها وهي تأمرها 
روحي يا إيثار على أوضتك وشوفي اللي وراكي وقفلي السيرة في الموضوع ده !
تعصبت إيثار في مكانها وركلت الأرضية بقدمها ثم تحركت للأمام وهي تتمتم مع نفسها بغيظ 
كده كتير والله
تم نسخ الرابط