روايه حزينه الفصول من السادس عشر ل العشرون بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
!
تنهد عمرو وهو يهز رأسه إيجابا
حاضر يابابا هتصرف بكرة إن شاء الله .......................................
....................................................................
يتبع الجزء الثاني بعد قليل
.............................................................................
وبقي منها حطام أنثى
الفصل السابع عشر الجزء الثاني
كانت تعقص شعرها على شكل كعكة بشكل غير مهندم فتركت بعد الخصلات تنسدل بصورة متمردة لتزيد من مظهرها العبثي ..
وأثناء حفظها شعرت بنفاذ طاقتها وإنحدار مستوى حماستها فألقت المذكرة أرضا بصورة عڼيفة ثم صړخت وهي تمسك برأسها
زمت شفتيها لتضيف بإستهزاء
اللعڼة على الثانوية واللي عملوها
_ ألقت بجسدها على الفراش ثم حركت ذراعيها في الهواء ومطت جسدها وهي تتأوه بخفوت .. وفجأة توقفت عن الحركة وحدقت أمامها بنقطة ما في الفراغ..
انطلقت لحجرة أخيها وضغطت على زر الإنارة ولكن خابت ظنونها ووجدت الحجرة خاوية ..
تملكها الحزن وأصيبت بالإحباط ..
كان مجرد وهم .. ليس هنا .. فقد تردد في أذنيها صوتا ألفته منه .. وكأن عقلها توهم سماعه لصوت دندنات خاڤتة وألحان تشبه ألحان أخيها ...
كل شيء مرتب في مكانه لكنها تخلو منه ..
بدت باردة قاسېة .. تحمل الجفاء والغربة ..
أطرقت رأسها بضيق ثم ولجت للداخل وجلست فوق مقعده الخشبي تأملت حوائجه ومراجعه الدراسية التي تركها خلفه ثم أمسكت بإحداهم وأخذت تفر في أوراقه بلا إهتمام ..
هي تبحث عنه بين طيات الأوراق ..
هي تفتقده بشدة تشتاق إليه .. ترغب في إحتضانه واللهو معه كما اعتادت ..
التوى ثغرها بإبتسامة باهتة وهي تتذكر استفزازها له ..
تنهدت بعمق ولمعت عينيها قليلا ..
همست بآسى
وحشتني !
وفجأة لمحت ورقة مدون عليها أسم إيثار بالإنجليزية وزهرة حمراء جافة الأوراق وهي تقلب بين الصفحات ..
كان أخاها عاشقا متيما .. قبل أن يتحول إلى ناقم لكل شيء له صلة بالحب ..
أغلقت الكتاب پعنف ووضعته بمحله وهي تزفر پغضب واضح ..
_ نهضت عن مكانها ثم طالعت الحجرة بأعين مشتاقة يحتلها الحنين تشعر بمرارة الإفتقاد ..
ولكن ما يهون عليها ذلك هو اتصالاته المنتظمة بها وتواصله الدائم معها ..
وأثناء شرودها ولجت عمتها ميسرة إلى داخل الغرفة وهي تمرقها بنظرات اشفاق ..
بحثت عنها بحجرتها ولم تجدها فاستنبطت متيقنة بوجودها بغرفة الغائب وصدق حدسها ...
اقتربت منها ووضعت يدها على كتفها فإستدارت روان ناحيتها وهمست متساءلة بعذوبة
انتي بتعملي إي هنا ياروني بدور عليكي من بدري
أطلقت روان تنهيدة مطولة تحمل الكثير من المشاعر وأجابتها بمرح زائف وهي تكافح لمنع عبراتها من السقوط
جيت أدور على مالك اللئيم اللي كان بييجي بالليل ويدخل يخبي الشيكولاته مني قبل ما أخدها منه !
_ ضمتها ميسرة إلى صدرها وأبعدتها عنها قليلا لترفع كفيها إلى وجهها ثم مسحت على وجنتيها بعاطفة أمومية وهي تردد
ربنا يرجعه بالسلامة ياحبيبتي يلا تعالي أحكيلك اللي حصل
_ خرجت الاثنتين من الغرفة وبطبيعة الحال الفضول دائما ما يسيطر على روان حينما تتعلق المسألة بأمر جديد ..
لذا تساءلت بإهتمام گعادتها عن ماهية الحوار الذي تريد عمتها إخبارها به ..
جلستا بجوار بعضهما على الأريكة العريضة ثم بدأت ميسرة في سرد ما حدث معها في صباح هذا اليوم فأنصتت لها روان بتركيز .. ثم أضافت بجمود قليل
ام سارة قابلتني الصبح على السلم !
ضاقت نظرات روان حنقا .. فهي مؤخرا باتت تبغض كل من له صلة بإيثار وعائلتها ..
استشعرت ميسرة ضيقها ولكنها أكملت بتهكم
وقال إي بتعزمني على فرح بنتها أول الشهر الجاي
تجهم وجه روان وصاحت بحنق بادي في نبرتها وهي تشيح ببصرها للجهة الأخرى
ان شالله يولعوا ملناش دعوة بيهم
أرجعت ميسرة ظهرها للخلف لتسترخي قليلا وتابعت بإمتعاض
انا باركتلها وخلصنا
روان وهي تطرق رأسها أثناء تذكرها لما حدث لأخيها
سارة دي هي السبب في كل حاجة حصلت من الأول وأكيد ربنا هيخلص منها !
أغمضت ميسرة عينيها وهزت رأسها بحركة ثابتة وهي تقول بهدوء
ربنا يسهلهم كلهم بعيد عننا وكل واحد راح لحاله !!!
_ شردت روان لوهلة في أمر ما ..
بدى غريبا في البداية أن تفكر فيه ولكنه رغم ما حدث غامضا ويثير الريبة ..
ضاقت نظراتها واعتدلت في جلستها ثم حدقت في اتجاه عمتها وأردفت قائلة بإهتمام مفاجيء
عمتو مش واخدة بالك من حاجة
انتبهت لها ميسرة ورمشت بعينيها وهي تتابع متساءلة بجدية
حاجة إي
زادت حدة نظراتها وأكملت بتفكير متعمق
احنا مشوفناش إيثار ولا جوزها المخفي ده
متابعة القراءة