روايه حزينه الفصول من السادس عشر ل العشرون بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
إلى حاجة رامز للسفر للخارج بصحبة عروسه في أقرب وقت متاح ...
انبهرت سارة بالشبكة التي ابتاعها لها .. فقد كانت باهظة الثمن مغرية .. ټخطف الألباب والأنظار .. وبالطبع كانت فرصتها الثمينة للتباهي أمام أقاربها ورفيقاتها ..
ودت لو كانت غريمتها إيثار متواجدة لتريها الفارق بينهما وتتفاخر بحظها الجيد الذي أوقعها مع ذلك العريس اللقطة والذي سيلبي لها كل أحلامها ...
......................................
مرت عدة أيام والأوضاع لم تتغير كثيرا لدى إيثار فحالتها النفسية في الحضيض ومع هذا اضطرت أن تعود بعد امتثالها للشفاء إلى المنزل الريفي .. ولكنها كانت أكثر شحوبا أكثر ذبولا وأكثر فقدا للحياة ..
مسحت على ظهرها وهي تقول بهدوء
ارتاحي يا إيثار وشوية وهاجيبلك تاكلي
أومأت برأسها موافقة وتمددت على الفراش .. لكن قبل أن تسترخي عليه اقتحم عليها الغرفة محسن ليقول بجمود
نورتي بيتك يا عروسة هاسيبك تدلعي يومين لكن عاوزين نلم الشمل ونقرب الود بينا
ده بعينك لو قربت مني تاني المۏت أهون عليا من إني أسيبك تلمسني
رد عليها ببرود ليثير حنقها
مش بخطرك يا حلوة أنا متجوزك عشان أجيب منك عيال وأديني اطمنت وعرفت إن أرضك خصبة !
أنا بأكرهك بأكرهك
رد عليها بنبرة باردة
محدش قالك حبيني
انفعلت بعصبية وهي تشير بيدها
اطلع برا مش عاوزة أشوفك
لم يتحمل محسن إھانتها فقبض على رأسها ولف شعرها على ذراعه ليلوي رأسها للأعلى وأمسك بقبضته الأخرى بذقنها واعتصرها بأصابعه القوية ورمقها بنظرات مخيفة ثم جز على أسنانه قائلا بټهديد
تدخلت أمل على الفور لإبعاده عنه وكافحت لتحرر إيثار من قبضتيه وهي تقول بهلع
يا محسن ماينفعش اللي بتعمله ده
جذب هو إيثار من خصلاتها أكثر فصړخت متأوهة من الآلم وتوعدها بنبرة أعنف
مش هاسيبها إلا لما أربيها
توسلته أمل بإستجداء كبير
وبالفعل نجحت في إبعاده عنها وجاهدت لدفعه للخارج فإغتاظ مما تفعله زوجته الأولى وصاح بغل
هي هتسوق فيها بينها نسيت نفسها
ضغطت أمل على شفتيها لتقول بضيق
اصبر عليها شوية
خرج الاثنين من الغرفة فأوصدت الباب خلفهما فهتف محسن بحنق
دي مراتي
رمقته أمل بنظرات مشټعلة وهتفت محتجة وقد تحول وجهها للوجوم
وأنا مراتك زيها ولا نسيت
تنحنح بخشونة وهو يجيبها
لا منستش !
ثم فرك ذقنه بكفه وتابع
بس هي معوجة عليا وأنا جبت أخري معاها
استندت إيثار بظهرها لباب الغرفة بعد أن أوصدته من الداخل وبكت بحړقة حسرة على مصيرها البشع مع ذلك البغيض ..
ثم كفكفت عبراتها وحدقت أمامها في الفراغ .. ورددت بإصرار عجيب
أنا مش لازم أستنى هنا أكتر من كده لازم أهرب أيوه أنا هاهرب ...........................!!!
.........................................
يتبع الجزء الثاني بعد قليل
وبقي منها حطام أنثى
الفصل الثامن عشر الجزء الثاني
عاد الأستاذ شعبان إلى عمله فتفاجيء بذلك الشاب الذي يقف فوق رأسه ليسأله بإلحاح مريب عن محسن ..
رمقه شعبان بنظرات متفحصة ومتربصة قبل أن ينطق بصوت متحشرج
وانت بتسألني عنه ليه
كز عمرو على أسنانه ليقول بنفاذ صبر
أنا أخو مراته ومش عارف أوصله
حرك شعبان أنفه للجانبين وأردف قائلا ببرود
ممم .. باين في مشاكل عائلية بينكم وانت عاوز تدخلني بينكم الخلافات دي يا أستاذ مكانها البيوت مش هنا !
صاح به عمرو بنفاذ صبر
يا سيدي مافيش لا خلافات ولا غيره !
نهره شعبان بغلظة وهو يشير بإصبعه
متزعقش يا أستاذ
سيطر عمرو على أعصابه بصعوبة حتى لا ينفعل مجددا .. ورسم ابتسامة سخيفة على ثغره وهو يقول بإمتعاض
حقك عليا !
ثم أخفض نبرة صوته ليقول بحزن حقيقي
بس أمي تعبانة ونفسها تشوف أختي ومحسن مسافر بقاله كتير وموبايله ضاع ومش عارف أوصله !
هز شعبان رأسه بتفهم وهو يردد
ألف سلامة على الحاجة
سأله عمرو بتلهف
الله يسلمك ها عارف هو فين
صمت شعبان لبرهة ليفكر فيما سيفعله .. بينما نظر له عمرو بترقب .. فأي معلومة سيبوح بها ذلك الكهل ستفيد في الوصول إلى شقيقته وعليه أن يكون أكثر حرصا وتحكما في انفعالاته ليصل إلى مبتغاه ...
حك شعبان صدغه بأظافره المتسخة ومسح على طرف شاربه ثم استطرد حديثه قائلا بجدية
شوف يا سيدي اللي أنا فاكره إنه كان ليه بيت كده في حتة في الأرياف بس معرفش إن كان باعه ولا لسه
متابعة القراءة