روايه حزينه الفصول من السادس عشر ل العشرون بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
نورت المكان يا أستاذ
رد عليها بإيجاز
متشكر
تابعت هي قائلة بحماس
دي الست هاتفرح أوي لما تشوفك وخصوصا بعد ما حبلها نزل !
وقعت كلماتها كالصاعقة فوق رأسه وصاح مدهوشا وقد اتسعت مقلتيه
نعم
لم يتخيل أن تكون أخته حاملا بل والأفظع أن تخسر جنينها قبل أن يرى النور دون أن يدري السبب ....
أكملت أم فتحي بحزن
كز هو على أسنانه بقوة محاولا التحكم في غضبه وجاهد ليبدو طبيعيا في إنفعالاته أمامها .. وهتف بصعوبة
متشكر يا ست هو فينه
أدارت رأسها للخلف وهي تجيبه
سي محسن أعد فوق !
ثم سارت للأمام وأشارت بيدها وهي تهتف بسعادة
كور عمرو قبضة يده وضغط على أصابعه بقسۏة وتوعد في نفسه بنبرة عدائية وهو يتحرك خلفها
وقعتك سودة معايا يا محسن لو أختى جرالها حاجة بسببك !!
........................................
جلست إيثار على المقعد الخاص بها بداخل عربة القطار غير مصدقة أنها أصبحت على متنه وأنها على وشك الرحيل من هنا ..
عضت على أناملها پخوف وزاغت أبصارها وهي تطالع بحذر أوجه الجالسين على مقربة منها ...
لم تفارقها ذكرياتها الموجعة وتجسدت بين الفنية والأخرى في مخيلتها لتزيد من هلعها ..
وبصعوبة بالغة قاومت رغبتها في البكاء ..
أخفضت يدها لتضعها على بطنها .. فمازالت ذكرى خسارتها تؤلمها ..
هي لم تخض تجربة الحمل لكنها حزنت وبشدة لفقدان جزء منها ..
انتبهت إلى صوت صافرة القطار وهي تصدح في الأجواء فتصلبت في مقعدها وتشبثت أكثر بمسنديه .. وحبست أنفاسها مترقبة ..
تنفست الصعداء بإبتعاد القطار عن محطته السابقة فإرتخى جسدها المتشنج واسترخت إلى حد ما على مقعدها ..
..............................
تفاجئت أمل بدخول أم فتحي وبصحبتها ذلك الرجل الغريب فأسرعت بضبط حجاب رأسها وتساءلت بجدية وهي تنظر إليه بتفحص
اجابتها أم فتحي بدلا منه
ده سي الأستاذ أخو الست إيثار
اتسعت حدقتي أمل في صدمة واضحة وفغرت فمها مشدوهة من رؤيته .. وهمست بتلعثم
آآ.. اخوها
ابتلعت ريقها بتوجس وحاولت إستيعاب تلك الصدمة بسرعة لتتصرف بعقلانية دون أن تثير أي جلبة فوجهت أنظارها إلى أم فتحي وأردفت قائلة بهدوء
روحي إنتي يا أم فتحي ! أنا هارحب بالضيف
ردت عليها الأخيرة بتحمس
أوامرك يا ست أمل
ثم تحركت مبتعدة لتترك الاثنين بمفردهما ...
هدر عمرو بإنفعال وقد أظلم وجهه
أختي فين
اقتربت منه أمل وهمست بإرتعاد وهي تضع يدها على فمها
ششش .. وطي صوتك
صاح پغضب وهو يلوح بيده في الهواء
مش هاوطي صوتي ومش هاهدى أنا جاي هنا عشان أختي !
توسلت له قائلة پخوف وهي تتلفت حولها
من فضلك محسن نايم ولو صحى ممكن يعمل مشاكل أنا هاخليك تشوف أختك بس اهدى !
لوح بذراعه پغضب وهو يصيح بشراسة
وأنا عاوزه يصحى خليه يقوم يكلمني اللي عامل راجل على أختي !
ارتعدت فرائصها وهمست بفزع
إنت .. إنت كده ناوي ټأذي أختك !
رمقها عمرو بنظرات ساخطة قبل أن يسألها بقسۏة
وإنتي أصلا مين عشان تكلمي معايا !
ابتلعت ريقها بتوجس فبدلا من الزهو بكونها زوجة صاحب المنزل كانت تشعر بالخزي منه ترددت في اخباره بهويتها ولكن لا مفر من الهروب من إجابته لذا بصوت أسف ردت عليه
أنا .. أنا أمل مراته الأولى !
اتسعت مقلتيه مصډوما وارتفع حاجبيه للأعلى في ذهول كبير فمحسن قد أبلغه عن ۏفاة زوجته فكيف تكون من الأحياء وهتف بعدم تصديق وهو ينظر لها متفحصا
مين مراته إنتي .. إنتي مش كنتي مېتة !!
هزت رأسها نافية وأجابت بتلعثم وقد تشكل الخزي على نظراتها
لأ .. هو .. هو كدب عليك أنا .. أنا آآ..
قاطعها مطلقا سبة عڼيفة
الواطي ابن ال
لوحت بكفها نافية وهي تقول بصوت مخټنق
أنا ماليش ذنب
أدرك عمرو أنها على صواب فما ذنب معاتبها أو حتى ټعنيفها فصاحب الوزر الأقبح هو من ظن أنه رفيقه وخدعه وبدى هو كالساذج المغفل أمامه..
وپغضب أشرس صاح بها
ناديلي على المحروس أنا كلامي مش معاكي مع البأف اللي سلمته أختي وجوزتهاله !
أشارت بأصابعها قائلة برجاء
يا أستاذ اسمعني
لم يمهلها الفرصة بل تحرك ركضا في اتجاه الدرج وصعد عليه وهو ېصرخ بإهتياج
يا محسن ايثار إنتي فين
لحقت به وهي تتوسله
استنى هنا يا أستاذ
صاح عمرو بنبرة اكثر جنونا
إيثار !!!!!
ووصل إلى الطابق العلوي وبدأ يبحث عن أخته في باقي أرجاء المنزل ...
.....................
أفاق محسن من
متابعة القراءة