روايه حزينه الفصول من السادس ل العاشر بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
أن تنطق أو تصرخ لكن كفه منعها ..
...................................
في نفس التوقيت كانت سارة تتسلق الدرج نزولا فرأت اثنين في وضع مريب فإكفهر وجهها وضيقت عينيها لتتبين ملامحهما ..
إنتابتها حالة من الصدمة حينما عرفت هويتهما وتوارت عن الأنظار لتعرف ما الذي ينتويان فعله دون أن يلاحظا وجودها ...
....................................
قالها مالك وهو يبعد أصابعه عن شفتيها .. ومرخيا لذراعه عنها
اتسعت عينيها بذهول .. وانفرجت شفتيها مشدوهة مما قاله ..
تابع قائلا بنبرة رومانسية
أنا مقدرتش أخبي اكتر من كده !
مد كفيه ليمسك بكفيها وهمس لها بصوت عذب
بأحبك يا عمري كله !
شهقت سارة مصډومة مما سمعته واتسعت مقلتيها بنيران حاقدة .. ورددت بنبرة مغتاظة
صرت على أسنانها بشراسة وأضافت بنبرة عدائية
بقى الحكاية كده يا إيثار إن ما بوظتهالك مابقاش أنا سارة .................................... !!
...............................................
الفصل التاسع
_ توقفت الكلمات على حافة لسانها وعلقت الحروف بحلقها وكأنها لاتقوي على السيطرة على حالها .. في حين أنتبه هو لحالة الأرتباك الملحوظ التي طغت على كيانها فأردف قائلا
إيثار وهي تجاهد للنطق ولكن دون جدوى آآ.. اانا ....
_ لم يكن أرتباكها وحمرة الخجل التي علت وجنتيها إلا سببا قاطعا يزيد من تعلقه بها وإيمانه بإنها هي ضالته التي يبحث عنها .. رأى بها مكملتة ونصفه الأخر الذي سيكمل النقص فيه أما عنها فقد رأت حلمها به وشعرت بخطوات قلبها تخطو نحوه ولا تستطيع إحكام سيطرتها عليه لقد أنفلت منها زمام الأمور وأصبح فؤادها متعلقا بأمل حبه .. وما الأمل إلا حلما ستسعى وراءه
إيثار وهي تهز رأسها بعدم فهم ا اايه
مالك وهو ينظر لخارج العقار هاخدك للمكان بتاعي .. هناك بس هتلاقي كل الكلام اللي تقوليه
_ هزت إيثار رأسها برفض ثم نظرت حولها بتوجس وهي تهتف بأرتجافة في صوتها
إيثار انا لازم أطلع عشان متأخرش وو.. و
_ جذبها مالك خلفه دون الأستماع لما تبقى من حديثها في حين عارضته بشدة وظلت تنطق به لكي يتركها ولكنه أصر على فعل ذلك .. سحبها خلفه حتي خرج من العقار ثم نظر للطريق جيدا وعبره وهو يمسك بكفها ثم سار بها لبعض الوقت وهو ملتزم الصمت .. جاهدت لتوضح له مدى الخطأ الذي يرتكبانه ولكنه لم يصغي لها فقط يصغي لصوت نبضاته التي أصبحت تنطق بإسمها ثم توقف عن السير فجأة وألتفت لها لتصاب عينيها بنظرة عميقة من عينيه فتلاشى الحديث وتوقفت عنه في حين هتف هو بنبرة عازفة
_ أطرقت رأسها حياءا من حروف كلماته المتناسقة التي تستشعر فيهم الصدق ومن ثم توقفت عن نهره وسارت معه بإستسلام .. حتي وصلا للبقعة الخاصة به أمام البحر فتقدم بقدمه صوب البحر ناظرا للرمال الصفراء بتأمل ثم هتف بخفوت
إيثار وقد أرتفع حاجبيها بأندهاش أنت بتكلم نفسك!
مالك وهو يشير بيده لكي تنتظر أستني بس أنا كنت حافظ بس نسيت
إيثار وهي تنظر لموضع بصره مش فاهمة حاجة!
مالك وقد أتسع مبسمه بإبتسامة واسعه صح صح خلاص عرفت .. تعالي كده
_ جذبها بخفه ثم أدارها ليكون ظهرها قبالة البحر ثم أشار لها بسبابته نحو صخرة كبيرة الحجم ثم هتف
مالك شايفة الصخرة دي .. أمشي من جمبها خمس خطوات واسعين بما أنك قزمة
إيثار وهي ترمقه بغيظ بقى كدة!!
مالك مقتربا منها وقد لمعت عينيه بحبها مابلاش البصة دي أحسن أتجنن
إيثار وهي تعود للخلف خطوتين لا خليك زي ماأنت
مالك طب يلا أمشي وعدي بس برجلك اليمين مش ناقصين
_ خطت إيثار خمس خطوات متسعة كما وجهها هو ثم توقفت وألتفتت إليه لينطق ب...
مالك تحت رجلك بالظبط أحفزي في الرملة علي بعد شبر بالظبط
إيثار وهي تعقد حاجبيها بذهول نعم !! أنت جايبني ألعب في الرملة.. ليه ان شاء حد قالك بحن لأيام الطفولة
مالك وهو يحك طرق ذقنه اه لو تسمعي الكلام وميبقاش لسانك 6 متر .. يلا يابنتي عشان الوقت
_ أنحنت إيثار بجسدها ثم بدأت تنبش الأرضية الرملية حتي لمحت ورقة بيضاء صغيرة مطوية فنظرت له حتى وجدته يهز رأسه إيجابا لكي تحضرها .. فأمسكت بها وأعتدلت في وقفتها ثم فتحتها لتجد نقش بحرف الباء ب فضيقت عينيها في حين بادرها هو قائلا
مالك دلوقتي هتمشي خطوتين شمال تاني وتجيبي اللي تحت رجلك
إيثار بلهجة متسائلة تاني
_أومأ رأسه ثم أشار لها للتحرك فتقدمت شمالا كما وجهها ثم أنحنت لتنبش الأرض حتي وجدت ورقة صغيرة أخرى فأعتدلت لتفتحها لتجد حرف الحاء فأعتلت أبتسامتها ثغرها ولكنها
متابعة القراءة