روايه حزينه الفصول من السادس ل العاشر بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

ثم تحدثت ب ....
إيمان بنت اخوك ال... هتجيب لأهلها الكلام وتجيب لنا احنا كمان
مدحت وهو يرمق ابنته بنظرات متفحصة قولتي اي لأمك وسخنتيها كده ياسارة
سارة وقد بدا عليها التوتر اا انا انا مقولتش غير اللي شوفته
إيمان بتهكم بنت أخوك مقضياها مع ابن الجيران واخرتها سارة تقفشهم وهما بيبوسو بعض تحت السلم
مدحت وقد أتسعت حدقتيه بعدم تصديق انتي اټجننتي ياولية عيب اللي بتقولية ده هى حصلت للدرجة دي!
إيمان وهى تضع يدها اوسط خصرها وهو انا بقول حاجة من عندي! انا بنتي متكدبش في الحجات دي أبدا
مدحت وهو يقبض علي ساعد إبنته جيبتي الكلام ده منين يابت انتي
سارة بتأوه اااه وانا مالي يابابا ده انا شوفتهم بعيني تحت وانا طالعة والله
مدحت وهو يتغلغل بنظره بعينيها شوفتيهم! متأكدة من الكلام ده
سارة وهي تتملص من يده اه يابابا متأكدة والله شوفتهم لو مش مصدقني أستني بنفسك لما ييجوا سوا بعد شوية وهخليك تشوف بعينك
_ دفعها مدحت بقوة وهتف بحدة قائلا
مدحت اما اشوف هبقى اصدق غير كده حسابك معايا
سارة ................
...................................................................
_ تركها بمنتصف الطريق حتى تعاود الوصول بمفردها منعا لأثارة الشكوك حولها في حين كانت إيثار تخطو خطواتها بمرح غير عابئة بدنياها التي من حولها.. صعدت منزلها بفرحة غريبة لم تشعر بها من قبل يتراقص قلبها فرحا فهذا هو أفضل وأسعد أيام حياتها على الأطلاق .. نزعت عنها ملابسها بسرعة وهي تتلهف للأستذكار ولأستماع الموسيقي وتتلهف للطعام والحلوى و.. و.. و.. الخ
ترغب بفعل الكثير من الأشياء بوقت واحد فقامت بالتقدم نحو المبرد وسحبت منه صحن من الأرز باللبن وملعقة معدنية ثم دلفت لحجرتها لتستمع لصوت كمانه وكأنه ينادي عليها فقامت بوضع الحجاب علي رأسها وأطلت بجسدها من النافذة لتجده ينظر إليها بأعين عاشقة يملأها الشغف في حين لمح بيدها الملعقة الصغيرة فأبتسم وهو يهتف
مالك بتاكلي اي
إيثار بعفوية زائدة رز باللبن عملته أمبارح
مالك وقد أتسع مبسمه بإبتسامة واسعة طب عايز أدوق .. أبعتيلي طبق بسرعة
إيثار وهي تعض على شفتيها بحرج مش هينفع ابعته ازاي
مالك وهو يحك رأسة بتفكير ابعتيه في السبت او حبل إي حاجة المهم عايز أدوق عمايل مراتي المستقبلية.. على الأقل أطمن على نفسي
إيثار وقد لمعت عيناها بالتفكير طب ثواني
_ ذهبت سريعا لإحضار ما تبقى من حبل الغسيل الذي تركتة بالشرفة ثم عاودت لحجرتها سريعا ثم قامت بربط الصحن من الأتجاهات الأربع ونظرت من النافذة بحذر ثم بدأت تهبط به بهدوء حتي ألتقطه منها بسرعة ثم أشار لها بيدة لتنتظر .. وما هي إلا دقائق معدودة حتى عاود النظر إليها وقام بربط الصحن فارغا مرة أخرى وأشار لها لتسحبه .. وعندما رفعته تفاجئت بزهرة حمراء متفتحة أوراقها قد ألتصقت بالصحن من الأسفل ومشبوك بأوراقها الخضراء ورقة صغيرة .. إبتسمت بحيوية ثم حلت التشابك لتقرأ بها
تلثمت يداها بالحرير وقلبي لحب غيرها .. لضرير 
_ تنهدت بإرتياح ثم وضعت الصحن جانبا وصبت حواسها أجمع على الحروف التي خط بها بيده .. ثم لامست بأنفها الزهرة لتستنشق عبيرها
_ بينما كان مالك يغلق النافذة فدلفت إليه عمته ميسرة وهي تتقدم نحوه بخطوات متمهلة فألتفت هو ليصدم من رؤياها في حين رمقته هى بنظرات متفحصة ثم هتفت
ميسرة يارب تبقى مبسوط على طول ياحبيبي بس ياتري أيه اللي بسطك أوي كدة
روان وهى تدخل عليهم لتشاركهم الحديث وانا كمان ملاحظة حجات غريبة كدة
مالك وهو يحك مؤخرة رأسة بحرج للدرجة دي باين عليا!!
ميسرة بنبرة خبيثة هو ايه بقى اللي باين عليك!
روان وهي تصطنع عدم المعرفة اه هو ايه بقى !
مالك مفيش حاجة ياجماعة .. بس احتمال يحصل حاجة قريب تفرحكو ان شاء الله
_ جلست ميسرة على حافة الفراش ثم نظرت له بأهتمام أكثر وهى تنطق ب ....
ميسرة طب ما تفرحني من دلوقتي يامالك مش هقدر أستنى
روان وهي تغمز لمالك حاجة جاية من فوق مش كدة يالوكتي
مالك وهو يحدق بها لتصمت ياه لو تسكتي هتكوني زي العسل ياروان
ميسرة وهى تهز رأسها بمكر قولتولي بقى هى الحكاية فيها فوق !!
مالك وهو يجلس على مقعد المكتب المقابل للفراش بصراحة كدة في بنت داخلة دماغي اوي وان شاء الله اول ما اخلص سنة رابعة هنروح نطلبها من اهلها
ميسرة وقد على مبسمها الأبتسامة بجد !! وماله ياحبيبي خلص على خير واللي انت عايزه هنعملهولك .. بس هى مين !
مالك مطرقا رأسه هتعرفي ساعتها ياعمتو
_ كانت بديهتها أقوى مما يتخيل هو فقد لاحظت منذ فترة تغييره وهيامه الدائم وشروده المستمر .. علمت بالفطنة أنه أحب تلك الفتاة التي قطنت بعقارهم قريبا فشعرت بالراحة لأجله .. فطالما تمنت أن يكون گباقي الشباب في مرحلته العمرية وينتقي له الفتاة التي تناسب تفكيره وأرائه .. فتاة تعوض عليه الحب وتسد فجوة الحرمان التي يشعر بها رغم وجوده وسطهم تنفست بأرتياح وهى
تم نسخ الرابط