روايه حزينه الفصول من السادس ل العاشر بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

العلاقة بينهما وتسائلت مع نفسها بخبث 
ايه لم الشامي على المغربي أكيد الموضوع ده فيه إن وأنا لازم أعرفه ...
.......................
وذات يوم .. قرر مالك أن يسأل إيثار عن تلك المسألة التي شغلت تفكيره لليال طوال.. 
فإستغل فرصة إلغاء محاضرتها وطلب منها 
ينفع أتكلم معاكي في الكافيتريا شوية
نظرت له بإستغراب وتسائلت 
هاه نقعد لوحدنا 
ابتسم لها ليجيبها بمكر 
لأ مش لوحدنا بالظبط احنا حوالينا زمايلنا وأصحابنا .. كمان مش هنطول دول عشر دقايق بس !
سألته بجدية وهي ترمقه بنظرات مترقبة 
هو انت مش عندك محاضرات 
هز رأسه قائلا 
أه ..
لوى شفتيها لتسأله بإهتمام واضح 
طيب مش بتحضر ليه 
أجابها بغرور وهو ينتصب في وقفته 
ما أنا بأجي في أخر أسبوع وأشد العزم وأعدي 
ممم..
ابتسم لها متسائلا بتوسل 
ها موافقة نقعد في الكافيتريا شوية 
أومأت برأسها موافقة فتهللت أساريره وسارا سويا نحوها ...
............................
انتهت إيثار من إرتشاف مشروبها وأسندت الكوب الفاضي على الطاولة فتسائل مالك بجدية 
تحبي أجيبلك تاني 
نفخت من الضيق وهي تجيبه 
لأ مش عاوزة قولي بقى انت عاوز ايه احنا بقالنا فترة أعدين ومش قولت حاجة !
ابتسم لها ليقول بمرح 
بأستجمع بنات أفكاري
رددت متسائلة بإستغراب 
بنات مين 
أردف قائلا بجدية 
بأهزر يا إيثار .. أنا مش عاوزك بس تفتكري إني بأدخل في حياتك لا سمح الله كل الحكاية إني .. ان بالي مشغول بقاله فترة على حاجة كده
سألته بفضول وهي ترمقه بنظرات ثابتة 
حاجة ايه 
اخذ نفسا مطولا وزفره على مهل ليسألها بتوجس 
هو ايه اللي عجبك في خطيبك الأولاني 
اتسعت مقلتيها پصدمة .. فتابع قائلا بحذر 
لو مش عاوزة تردي براحتك !
مطت شفتيها للأمام وأجابته بإنزعاج 
مش الفكرة بس .. بس البني آدم ده ما إكتفاش باللي عمله فيا كمان آآآ...
ترددت هي في إخباره بما حدث معها ومع عائلتها وطأطأت رأسها منكسرة ..
أنا أسف لو كنت ضايقتك انسي اللي قولته كله 
قالها مالك وهو يلوم حاله بشدة لتسرعه في طرح ذلك السؤال عليها وتوجس خيفة من أن تتركه وترحل مبتعدة عنه وترفض الحديث معه مجددا ولكنه تفاجيء بها تتابع بصوت شبه مخټنق 
أنا مكنش بيني وبينه قصة حب أو غيره .. أنا .. أنا كنت زي أي بنت جالها عريس مناسب فإتقدملها وأهلها سألوا عليه ووافقت .. لكن ..آآآ...
صمتت للحظة لتسيطر على حالها وتابع بحزن 
لكن للأسف طلع عكس ما كنا مفكرين وأنا اللي كنت عبيطة ومصدقتش اللي اتقال عنه
سألها بإهتمام وهو يتطلع إليها بتفرس 
تقصدي ايه 
ردت عليه بتنهيدة مطولة 
كان لافف وداير ومصاحب بنات كتير وأنا .. وأنا مكونتش أعرف ده لحد ما ........
......................................
Flash Back في وقت سابق 
خرجت إيثار بصحبة رفيقتها مروة من محل الزهور بعد أن إبتاعت باقة ورد حمراء مميزة .. وابتسمت لها متسائلة بسعادة 
تفتكري شريف هايفرح بالورد ده يا مروة 
ردت عليها رفيقتها بثقة 
أكيد طبعا يا بنتي هو كل يوم بتجيله ترقية وبعدين الورد مش جايله من أي حد .. ده منك خطيبته !
قبلتها إيثار من وجنتها وقالت بإمتنان 
حبيبتي يا ميرو يا ريت يقدر ده لأحسن كل شوية يعمل خناقة ونتخاصم ويستنى مني أصالحه
هزت رأسها لتقول بخفوت 
معلش هما الرجالة كده بيحبوا الواحدة اللي تحسسهم بقيمتهم ..
أها .. هو هيخلص شغله في الشركة كمان ساعة
أردفت مروة قائلة بهدوء 
طيب تعالي نستناه في الكافيه اللي جمب شغله وقرب ما يخرج تطلعي تستنيه عند باب الشركة وتهاديه بالورد
اوكي ..
وبالفعل تحركت الاثنتين في إتجاه المقهى الحديث المجاور لمقر عمل خطيبها شريف .. 
بحثت إيثار بعينيها عن طاولة شاغرة لتجلس عليها ولكن وقعت عينيها مصادفة على شريف الذي كان يقهقه عاليا وبصحبته إحدى الفتيات صارخات الجمال .. فتسمرت مكانها مصډومة وحدقت فيه بعدم تصديق .. 
لم يختلف حال رفيقتها مروة عنها كثيرا فقد كانت هي الأخرى مذهولة مما تراه .. 
رأت الاثنتين شريف وهو يمد كفيه ليمسك بيدي الفتاة ومن ثم رفعهما إلى فمه وقبلهما بعاطفة واضحة .. 
إرتخى ذراع إيثار الممسك بالباقة وكذلك انفرجت شفتيها للأسفل لتصرخ بإسمه پغضب 
شريف !
صدم الأخير حينما سمع صوتها وإستدار برأسه ناحيتها وجحظ بعينيه بتوتر رهيب ..
اڼفجرت إيثار صاړخة بصوت جهوري 
انت .. انت يا شريف انت بتعمل كده ! و.. وبتضحك عليا وتستغفلني ! هونت عليك تخدعني وآآ... وتعرف عليا غيري !
نهض عن مقعده واتجه نحوها وأردف قائلا بتلعثم 
انتي .. انتي فاهمة الموضوع غلط
صړخت فيه بإنفعال وهي تشير بيدها 
انت كداب .. أكبر كداب ومنافق شوفته وعرفته في حياتي !
ثم ألقت بالباقة في وجهه وإنصرفت وعبراتها تسابقها في الإنسياب على وجنتيها
نظرت له مروة شزرا وأضافت قائلة بسخط 
حقيقي هي خسارة فيك !
ركض شريف مسرعا ليلحق بإيثار وهتف بصوت لاهث 
استني يا إيثار إنتي فهمتني اللي حصل غلط .. دي .. دي زميلتي
رمقته
تم نسخ الرابط