روايه حزينه الفصول من السادس ل العاشر بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
.. ثم أسنده إلى جواره وقام بسحب ملف ما ليبدأ العمل فيه ولم ينتبه لإرتطام طرفه بالكوب فتناثر الشاي الساخن على يده فصړخ متأوها من الآلم
آآآه .. اوووف !
نهض محسن عن مقعده وتسائل بقلق
في ايه يا عمرو
ظل عمر يهز كف يده الذي إلتهب سريعا من سخونة الشاي وأجابه بصوت متحشرج
الشاي اتدلق عليا ايدي مش قادر منها
حطها تحت المياه بسرعة !
ثم إصطحبه إلى الخارج لإسعافه وظل مرافقا له حتى أوصله إلى منزله ..
مط عمرو فمه للجانب ليقول بحرج
كتر خيرك يا محسن عطلتك النهاردة معايا
رد عليه محسن بجدية
يا راجل متقولش كده ده انت صاحبي
..............................
سمعت تحية صوت قرع جرس الباب فإتجهت نحوه وهي تردد بصوت مرتفع
شهقت مصډومة ولطمت على صدرها في ذعر حينما رأت يد ابنها ملفوفة بالشاش الأبيض ويقف إلى جواره شخص غريب .. وتسائلت بنبرة متوترة
جرالك ايه يا بني
أجابها محسن بهدوء
اطمني يا حاجة مافيش حاجة خطېرة
أنا كويس يا ماما
قالها عمرو وهو يدلف إلى الداخل ..
كويس إزاي بس وانت ايدك متبهدلة
رد عليه بضيق
والله أنا تمام .. ده بس عشان الإلتهاب
سألته بتلهف
ايه اللي حصلك طيب
رد عليها محسن بنبرة رخيمة
شوية شاي سخنين وقعوا يا حاجة والحمدلله عدت
لطمت على صدرها قائلة بفزع
يا ساتر يا رب يا رحيم يا حاج تعالى شوف ابنك واللي جراله !!
في ايه يا تحية بتنادي كده ليه
ولجت إيثار هي الأخرى إلى الصالة بعد أن وضعت حجابها على رأسها وتسائلت بقلق
ماله عمرو يا ماما
في تلك اللحظة وقعت عيني محسن على تلك الفتاة الشابة التي اقتربت من أخيها وربتت على كتفه وقبلته بحنو في رأسه وهمست له بصوت مخټنق
رد عليها بإمتنان
الله يسلمك
أثارت إيثار دون قصد إهتمام محسن والذي ظل يتابعها بحذر .. فقد كانت عفوية وبسيطة في تصرفاتها وتحركاتها ..
طلبت تحية من ابنتها أن تعد مشروبا باردا للضيف للترحيب به ولكن اعترض محسن قائلا
هزت تحية رأسها نافية وأردفت بإصرار
والله ما يحصل ما تمسك في صاحبك يا عمرو
نظر له عمرو قائلا بجدية
اقعد يا محسن
ربت رحيم على ظهر محسن وأشار له بكف يده وهو يقول بنبرة خاڤتة
اتفضل يا بني
....................................
لاحقا أحضرت إيثار المشروب وقدمته وهي ترسم إبتسامة مصطنعة على ثغرها وهي تقول بهمس
اتفضل ..
بادلها محسن إبتسامة باهتة
شكرا تسلم ايدك
سرد رحيم بعض الحوارات القديمة عن إصابات العمل الخطېرة للتهوين على زوجته التي كانت ملتصقة بإبنها وكأنه أصيب بحاډث مؤسف وليس حړق بسيط سيعالج مع مرور الوقت .. ثم تطرق إلى ترقياته وإنجازاته على مدار السنوات ..
تشاركت إيثار في الحوار مع والدها وبدت جميلة وهي تتطلع إليه بتفاخر في حين لم يخفض محسن عينيه عنها وعقله لم يتوقف للحظة عن التفكير في وضعها كإحتمال مناسب لغرضه .. فقد وجد إلى حد ما مبتغاه فيها .. فتاة بسيطة على سجيتها .. يسهل السيطرة عليها ..
إلتوى فمه بإبتسامة خبيثة وهو يحدث نفسه قائلا
أنا تقريبا لاقيت العروسة المناسبة ناقص بس أفكر في السكة اللي أدخل بيها صح عليهم .....................................!
.....................................................
الفصل السابع
_ دلفت لحجرتها ثم نزعت عن رأسها الحجاب الملتصق بالأسدال ثم جلست علي المكتب الخشبي الصغير وأمسكت بأحد المراجع الدراسيه .. ولكن قطع عملها صوت آلة الكمان التي على صوتها وتعرف مصدرها جيدا فتركت المرجع ثم دققت جميع حواسها معه وشردت بعالم خاص بها حتي تفاجئت بصوته ينسجم مع أنغام الأوتار ليزداد اللحن شجي.. أقتربت من النافذه ثم أستمعت له بتركيز لتستمع إلي ..
ﺿﺤﻜﺖ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺃﻻ ﺗﺤﺘﺸﻢ ﺑﻜﻴﺖ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺃﻻ ﺗﺒﺘﺴم ﺑﺴﻤﺖ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻳﺮﺍﺋﻲ ﺑﻬﺎ ﻋﺒﺴﺖ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺑﺪﺍ ﻣﺎ ﻛﺘﻢ ﺻﻤﺘﺖ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻛﻠﻴﻞ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻧﻄﻘﺖ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻜلاﻢ ﺣﻠﻤﺖ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺻﻨﻴﻊ ﺟﺒﺎن ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺘﺪﺭﺍ ﻻﻧﺘﻘﻢ ﺑﺴﻠﺖ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟ ﻃﻴﺶ ﺑﻪ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺘﺮﺋﺎ ﻟﻮ ﺣﻜﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺷﺬ ﺇﺫﺍ ﻗﻠﺖ ﻻ ﻭ ﺇﻣﻌﺔ ﺣﻴﻦ ﻭﺍﻓﻘﺘﻬﻢ
_ توقف عن الغناء حين لمح طيفها يطل من النافذة فعلى مبسمه أبتسامة مشرقه وهتف قائلا
مالك القمر طلع
إيثار متنحنحه بحرج أحم بتقول أيه
مالك بعفوية قصدي القمر ظهر في السما أهو شايفاه
_ نظرت لأعلي لتجد القمر قد أكتمل ليصبح بدرا في تمامه .. فعاودت النظر إليه وقد أستنبطت ما يرمي إليه ثم تحدثت ب
إيثار شوفته ممكن تكمل عزف
مالك وقد أتسعت عينيه فرحا أيه ده عجبك عزفي بجد
إيثار وقد برزت غمازتيها لتزيد من جاذبية ملامحها اه والله
مالك وقد سلط البصر علي وجنتيها أيه ده
متابعة القراءة