روايه حزينه الفصول من السادس ل العاشر بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

ضارب لخمة كده ليه !
توترت من نظراته إليها ومن اعترافه الوشيك بحبه لها فحاولت أن تهرب منه فتحججت قائلة 
احم .. انا أتأخرت !
ثم نهضت من مكانها فصدم مالك من ردة فعلها وهتف بصوت مرتفع 
إيثار استني .. !
أطرقت رأسها وهي تكمل بإصرار 
معلش يا مالك مش هاينفع أقعد أكتر من كده !
عبس بوجهه وهو يتوسلها بضجر 
بس أنا مكملتش كلامي !
ضغطت على شفتيها قائلة 
معلش مرة تانية
غمغم مع نفسه بضيق 
يادي كلمة معلش اللي جايبنا ورا !!
ثم سألها بجدية بادية على ملامحه 
طب هاشوفك تاني 
ردت عليه عفويا وهي تهز كتفيها 
ما انت كل يوم بتشوفني
ابتسم لها بإشراق وهو يهمس لها 
أنا نفسي أشوفك كل لحظة وكل ثانية وماتغبيش عن بالي أبدا
ارتبكت من كلماته وقبضت على حقيبتها وتنحنحت قائلة بحرج 
احم .. عن اذنك !
تابعها إيثار وهي تخطو الطريق للجانب الأخر ثم رفع يده على رأسه ومررها في خصلات شعره ليضيف بمرح 
أوزعة بس مسيطرة !
.......................
اتسعت حدقتي سارة بذهول جلي بعد أن رأت مالك وإيثار معا ..
وضعت يدها في منتصف خصرها وهزت ساقها بعصبية وضيقت عينيها لتنظر بعدائية ورددت مع نفسها بتوعد 
كده عيني عينك وماله يا إيثار ! أنا وراكي لحد ما أعرف حكايتكم ايه !
اقتربت منها رفيقتها وهتفت لها بصياح 
يا سارة هتفضلي واقفة عندك كتير يالا عشان نلحق نشتري بقية الحاجة
أدارت رأسها ببطء وهي تهتف متذمرة 
طيب .. طيب جاية أهوو !
............................................
أسند محسن فنجان القهوة على طرف المكتب بعد أن انتهى منه ونظر إلى عمرو بجدية ليكمل حديثه الملل 
ومن يومها وأستاذ عبد الواحد بقى فرخة بكشك عند الإدارة
زفر عمرو قائلا بضجر وهو يوقع بعض الأوراق 
فضنا من سيرته الراجل ده
هز محسن رأسه ليقول بفتور 
ماشي يا سيدي .. أنا بأعرفك تاريخ كل واحد هنا في المصلحة
رد عليه عمرو بعدم إكتراث 
وأنا مش بأهتم بالكلام ده !
نهض محسن عن مقعده ودار حول مكتبه ليجلس في المقعد المقابل لمكتب عمرو وتشدق قائلا 
عارف يا عمرو أنا استريحتلك أوي بأعتبرك أخويا الصغير !
ابتسم له عمرو مجاملا ليقول 
كتر خيرك !
تعمد محسن العبوس بوجهه وأجفل نظراته وهو يكمل بحزن مصطنع ليثير فضول وإهتمام رفيقه أكثر 
من يوم ما مراتي ماټت وأنا آآ...
رمقه عمرو بنظرات إستغراب مقاطعا إياه بإهتمام 
هو انت كنت متجوز 
تنهد محسن تنهيدة حزينة ليجيبه 
اه .. بس الله يرحمها ماټت من فترة !
مط عمرو شفتيه ليقول بنبرة مواسية 
لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يرحمها ويصبرك
أضاف محسن قائلا بضيق زائف 
كانت انسانة طيبة عمرها لا اشتكت من حاجة وكانت راضية بنصيبها !
سأله عمرو بفضول وهو يشبك كفيه معا 
على كده عندك أولاد منها 
هز محسن رأسه نافيا 
لأ ربنا مأرضش
ربنا يخلف عليك بالأحسن !
قالها عمرو وهو يعاود مطالعة الملفات المتراصة على سطح مكتبه ..
هتف محسن قائلا بصوت منزعج 
يا رب أنا حاولت أشوف بنت حلال مناسبة بس مش لاقي اللي أستئمنها على اسمي وشرفي !
رد عليه عمرو بإيجاز 
ربنا يرزقك
سأله محسن بإهتمام وهو يتفرس تعابير وجهه 
طب انت مش بتفكر في الجواز 
لوى عمرو فمه مجيبا إياه بعدم مبالاة 
لأ لسه بدري قدامي شوية عقبال ما أكون نفسي !
ثم توقف عن إتمام جملته ليزفر بضجر ومن ثم تابع 
وبعدين أختي أولى !
سألها محسن بخبث وهو يرمقه بنظرات ماكرة 
هي الآنسة إيثار مش مخطوبة 
زاد تجهم وجهه وهو يجيبه بإقتضاب 
كانت .. بس محصلش نصيب !
عقد محسن ما بين حاجبيه وتسائل بفضول 
ليه 
نظر له عمرو بحدة وامتنع عن الإجابة فشعر محسن بالحرج وهتف قائلا بحذر 
لو مش عاوز تقول براحتك !
تصلبت تعابير وجه عمرو وانتصب في جلسته ليردف بنبرة شبه جافة 
أفضل نركز في الشغل اللي في ايدنا 
وماله يا عمرو
ثم غمغم مع نفسه بلؤم وهو يفرك ذقنه 
وهو أنا ورايا غير انت و.. آآ.. واختك !
.......................................
كانت إيثار في طريق عودتها للمنزل بعد إنتهاء يومها الدراسي الحافل .. وما أثار ضيقها هو عدم رؤيتها لمالك .. 
شعرت أن يومها ناقصا بدونه ..
ظلت تنفخ في ضيق .. وكاد الفضول ېقتلها لمعرفة ما الذي منعه من الحضور .. 
لقد إعتادت رؤيته يوميا .. وها هو يختفي دون سابق إنذار ..
دلفت إلى البناية دون أن تنتبه لوجود خيال شخص ما مختبئا بالبهو ..
كانت على وشك الصړاخ ولكنه كمم فمها بيده حدقت في وجهه پصدمة ورمقته بنظرات حانقة وتلوت بجسدها محاولة الإفلات منه ..
تنهد مالك بضيق مبررا فعلته تلك وناظرا لها بجدية 
سوري يا إيثار أنا مش عاوزك تخافي مني بس مكنش قدامي إلا كده عشان تسمعيني وماتهربيش مني زي تملي !
حاولت
تم نسخ الرابط