روايه حزينه الفصول من الواحد وعشرون ل السادس وعشرون بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
وزفر پغضب ثم غطى وجهه بكفيه يفكر فيما سيفعله حيال هذه الورطة ...
.................................................. .............
_ كانت إيثار بداخل المرحاض مع الصغيرة ريڨان حيث كانت تحممها داخل مسبحها الصغير
وضعت لها في المياه الكتير من الألعاب البلاستيكية والكرات الصغيرة لكي تهنأ بلحظات مرحة وسط حركة المياه الدافئة من حولها ..
رفعتها إيثار من المياه المنعشة ووضعتها داخل المنشفة القطنية المنقوش عليها رسومات كرتونية شهيرة ولفتها جيدا ثم حملتها وتوجهت بها خارج المرحاض وهي تدندن لها أغنية شهيرة للأطفال..
وضعتها على الفراش ثم شرعت في إلباسهاا ثيابها وهي تتابع حركاتها بحب حتى ولجت إليها راوية وهي تتساءل بإهتمام
أجابتها إيثار وهي تحرك رأسها نافية وقد بدى عليها الضيق
لسه ياراوية انا اديتلها شاور عشان تفوق وان شاءالله على بالليل لما تاخد الدوا هتكون كويسة !
قضمت رواية على شفتيها حزنا ورددت بخفوت
ان شاء الله
أضافت إيثار قائلة وهي تكمل إلباس الصغيرة ملابسها
ردت راوية وهي تتحرك مبتعد من أمامها
حاضر
_ انتهت إيثار من مهمتها واقتربت من الصغيرة لتقبلها فأنتبهت لعيونها المعلقة بالجانب الأخر فأدارت عيناها نحو المسار الذي تنظر فيه الصغيرة فوجدت إطارا خشبيا صغيرا موضوعا أعلى الكومود المجاور لفراش ريڨان ..
وفجأة أشارت الصغيرة نحو ذلك البرواز وهي تغمغم ببراءة وصوت متلعثم
آآ .. مماما....
_ دنت إيثار من موضع البرواز ثم التقطته وقربته من كفي ريڨان الصغيرتين وهي تقول بنبرة حزينة
_ كانت الصغيرة تحاول الامساك بوالدتها وكأنها مادية ملموسة محسوسة أمامها ولكنها فشلت بذلك فظلت ټضرب على زجاج البرواز بيدها الصغيرة في يأس ..
أحست إيثار بأن تلك الطفلة التي لا تشعر بشيء مما يدور حولها هي تفتقد والدتها..
وگأن شعورا لا اراديا قادها لفعل ذلك دون سوابق ..
شعرت بالشفقة عليها حتى قطع عليها لحظتها صوت الباب وهو ينفتح على مصرعيه ليدخل منه مالك ..
فقط رؤيته لصغيرته وقطعة قلبه هدأ من ثورته الهوجاء ..
تراجعت إيثار خطوة للخلف لتتحاشاه بينما تجاهلها هو و
اقترب من صغيرته ليحملها بين يديه ..
لاحظ إمساكها بذلك البرواز.. فأبتسم والحزن يخيم على عينيه ..
ثم أخذ نفسا مطولا وزفره على مهل وهو ينطق بصوت دافيء
مامي وحشتك !
_ كانت الصغيرة تنظر له بعدم فهم فدنا ليقبلها بعمق أبوي ثم مسح على رأسها ووجنتيها بكفه ..
تابعت إيثار المشهد الذي لمس أوتارها بشغف حتى وقعت عينيه عليها فحدجها بقسۏة عهدتها منه فارتجفت من نظراته وازدردت ريقها بتوجس ..
أولاها ظهره بعدم اهتمام و خرج حاملا طفلته نحو حجرته ليختلي بها لقليل من الوقت ...
_ كانت اللحظات الحميمية التي تجمعه بطفلته هي الأجمل والأشد لذة على الإطلاق ..
داعب أصابعها مدغدغا إياها فعلى صوت قهقهاتها فإستمتع بسماع صوتها الذي كان گالدندنة في أذنيه ..
احتضنها بعمق وقبلها فشعر برائحة مميزة تتخلل أنفه ..
رائحة جميلة يعشقها ولكن لا يعرف مصدرها ..
أغمض عينيه ليشرد في صوت تلاطم الأمواج الذي امتزج برائحتها فأثاره ..
وهبت نسمة ريح رقيقة اخترقت حاسة الشم خاصته فأفاق فجأة على صورتها التي ضړبت رأسه ...
أنها رائحتها التي لم تتغير أبدا إنها معذبته إيثار
أجل .. مرت السنوات ولم ينسى ماهية رائحتها المميزة ..
خفق قلبه وقرب ابنته ليشتم رائحتها مرة أخرى حتى تأكد من صدق حدسه ..
لقد علقت رائحة إيثار وعبقها في ابنته ولما لا فأغلب الوقت تقضيه ريڨان مع مربيتها الرقيقة ...
أغمض عينيه مستسلما لشوقه وحنينه الجارف لها ولكنه فتحهما فجأة وامتعضت ملامحه وعبست بشدة ..
هو يلوم نفسه على تفكيره الذي لا ينقطع حيال امرأة متزوجة خانت عهده وفضلت غيره عليه أمسك رابطة عنقه ثم بدأ يحلها پعنف وهو يتمتم بإنفعال
سيبيني بقى حرام عليكي هتعملي إي فيا أكتر من كده !! سيبيني أرجوكي !!!!
_ ولجت راوية للغرفة بعد أن طرقت على الباب وأذن هو لها بالدخول فوقفت بين يديه وهي تسأله بتوجس
أحضر لحضرتك العشا يامالك بيه
أجابها مالك وهو يشير لها لتأخذ الطفلة
لأ خدي ريڨان وديها للمدام عشان تأكلها وأنا نازل أوضة المكتب !
_ التقطت منه الصغيرة وهدهدتها برفق ثم تحركت لتترك الحجرة وعيني مالك معلقة بابنته حتى اختفت عن أنظاره .
.................................................. .........
_ كانت الساعات تمر عليها گالدقائق وهي جالسة مع الصغيرة
ريڨان..
انتهت من إطعامها
متابعة القراءة