روايه حزينه الفصول من الواحد وعشرون ل السادس وعشرون بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
!
_ حرك رأسه بإيماءة خفيفة وهو يرسم بسمة مزيفة على محياه ثم تركها وأكمل طريقه لغرفة المكتب خاصته ...........................................
.................................................. ..................
وبقي منها حطام أنثى
الفصل الخامس والعشرون الجزء الثاني
وقفت تبكي بتحسر وهي تندب حظها العثر الذي أوقعها في هذا البلاء الذي تعيشه الآن .. لطمت على صدغيها وأطرقت رأسها في خزي وإذلال ..
نعم .. كانت تعيش في كنف أبيها مدللة فتزوجت من جعل منها وسيلة لتحقيق أغراضه الدنيئة طمعا في المبلغ المالي الضخم الذي كان سيحصل عليه من والده للإنفاق على تكاليف زواجه المزعوم ..
هي الآن في حضرة وكيل النيابة عقب تحويلها إلي السفارة المصرية ومنها للنيابة بعد ترحيلها سجينة من الخارج ..
حدجها والدها مدحت بنظرات ساخطة على صمتها طيلة السنوات السابقة وإيهامهبكونها تعيش گالملكة المتوجة في قصر زوجها ..
بينما قطع وكيل النيابة هذا الصمت المريب وهو يقول بلهجة جامدة
أكتب عندك قررنا نحن وكيل نيابة .... الإفراج عن المتهمة سارة مدحت عبد التواب بضمان محل إقامتها وعقب تسديد مبلغ الكفالة المطلوبة !
اتفضلي امضي هنا وامشي لولا والدك انتي كان زمانك متبهدلة في الاقسام !!!!!
_ ابتلعت سارة أهانته التي كانت گالعلقم في حلقها ثم أمسكت بالقلم بأصابع مرتعشة وهي تبكي بندم شديد . ..
سبقها والدها للخارج وهو يكافح للسيطرة على إنفعالاته ..
الټفت ليرمقها بنظرات احتقارية تقلل من شأنها وهو يردف بجمود وقسۏة
وضع كفيه على كتفيها ثم صړخ بها بعصبية وهو يهزها پعنف
ازاي تقبلي كده على روحك !!!
إنهارت سارة باكية بمرارة وحسرة فأرخى قبضتيه عنها وارتمت بين أحضانه لتكمل بكائها الحارق المصحوب بالخزي الشديد ..
اختنق صوتها وهمست بمرارة
مكنتش أقدر تقول حاجة كان لازم اتحمل نتيجة طمعي لوحدي !!!
غلط يابنتي علاج الغلط بالغلط ده أكبر غلط .. انا كنت حاسس ان في حاجة ورا استعجاله وحذرتك قبلها لكن إنتي كنتي راكبة دماغك ومصممة.. ودي النتيجة !!!!
انتحبت سارة بأنين خاڤت وقد شعرت بصدق قوله الذي زاد من اشتعال صدرها واحتراقه
ده عقاپ ربنا ليا ده عقابه ليا آآآه !!!
_ ما كان منه إلا الصمت أمام بكائها الحار والشديد الندم ..
لم تتوقف قط طوال طريقها للعودة لمنزلها ..
لم تعد تشعر بطعم الحياة بل بالمۏت ربما يكون راحة لها من هذا الذي عايشته طوال هذه السنوات ..
هي مذنبة في حق نفسها ومچرمة حيال حرمتها گإنسانة لذا كان عليها تجرع العڈاب كؤوسا مضاعفة لكي تتفهم حقيقة الدرس جيدا ...
..................................................................
تأهب مالك بنفسه ليقوم بمهمة توصيل إيثار إلى منزلها لن يتركها على تلك الحالة الواهنة بل لن يجرؤ قلبه على تحمل رؤيتها ترحل دون أن يطمئن عليها ..
وكانت ريڨان هي الأخرى مستعدة للذهاب معها .. فخرجت بها من الفيلا وهي تحملها وتداعبها بسعادة ..
نعم فهي باتت سلواها في وسط بحور أحزانها ..
لم تعلم إن مالك بإنتظارها في السيارة فهي على إعتقادها بأن السائق هو من سيتولى مهنة توصيلها ..
حمدت الله في نفسها أنها لن تضطر لإستقلال أي وسيلة مواصلات بمفردها .. فأعصابها مشدودة وجسدها مرهق بصورة كبيرة ..
وضعت الصغيرة على مقعدها الخاص بالمقعد الخلفي وأحكمت ربط حزام الأمان ثم أغلقت الباب بهدوء ..
رفعت رأسها للأعلى لتحدق في السائق لكن اتسعت حدقتيها پصدمة حينما رأت مالك يجلس خلف المقود
ويشير لها بيده لتجلس على المقعد الأمامي بجواره ..
توردت وجنتيها خجلا منه ..
ذلك التورد الذي لم يعرف الطريق إلى قسماتها إلا معه هو فقط ..
هو خجل خاص به وله ..
ازدردت ريقها بحذر وهزت رأسها معترضة بحرج بادي عليها .. وهتفت نافية بإستحياء
لالا ملهوش لزوم انا هاخد تاكسي !
حدجها بنظرات قوية ولم يترك لنفسه المجال للتفكير بل ترجل من سيارته واستند بساعده على سقفيتها ثم لوى ثغره ليردد بضجر
بصي يا مدام إيثار !
_أثار ضيقها بوضوح ظاهر على تعابير وجهها بنعتها ب مدام بينما تابع قائلا ببرود
أنا كده كده رايح عند عمتي يعني في طريقي وانا مش متكلف حاجة.. ياريت تتفضلي عشان الوقت !
نظرت له بذهول قليل فهتف بها بجدية
يالا مش عاوز أضيع وقتي !
_ انصاعت لرغبته
متابعة القراءة