روايه حزينه الفصول من الواحد وعشرون ل السادس وعشرون بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

فيها !!!
صاحت سارة محتجة وقد لمعت عيناها 
وأنا ذنبي ايه هو أنا كنت أعرف انه نصاب وبخيل !!!!
أشارت لها إيمان بإصبعها وهي توبخها پعنف 
أنا من الأول حذرتك وانتي ركبتي دماغك وجبتي لأبوكي على أخر الزمن الفضايح !
استعطفتها سارة بنبرة متشنجة 
كفاية يا ماما أنا معنتش مستحملة
لوت إيمان ثغرها وأضافت قائلة عن عمد 
أهو ذنب ناس وبيخلصه ناس !!
نعم لقد صدقت والدتها في تلك المقولة ..
هي تعمدت قول هذا لتشعر ابنتها بفداحة ما فعلته في الماضي إيذاء ابنة عمها وكيف افترت عليها زورا فأذاقها الله من المعاناة ما جعلها ټندم على فعلتها ..
....................................
جلس عمرو على أحد المقاهي العامة ليفكر في خطوته القادمة ولما لا يصارح عائلته بهذه المسألة.. هو لم يعد صغيرا وظل لفترة يبحث عن عروس مناسبة .. وهو يراها الأنسب له ..
طوال سنوات كانت جارته ورغم المشاحنات بينهما إلا أنها أثبتت أنها فتاة محترمة على خلق وذات أصول طيبة .. وعشوائيتها الأولى كانت بسبب مرحلة المراهقة لكنها الآن نسخة من أخته إيثار ..
لم يحتك بها ولكنه كان متابعا لأغلب الحكاوي عن الفتيات وسلوكهن المشين والمتجاوز بصورة فجة فعزف عن الإرتباط .. لكن حان الوقت ليستقر ويؤسس أسرته .. 
لم يفكر مسبقا بجدية في الزواج إلا بعد تعامله الجاد معها ..
حسم أمره بمفاتحة والدته وأخته عن رغبته في الإرتباط بها ..
ليس ما يقلقه هو رفضهما أو حتى اعتراضهما عليها لكن مالك هو شاغله الأكبر .. فالتاريخ بينهما حافل .. وليس بالهين على الإطلاق أن يتقبله ..
زفر بإستياء .. وارتشف أخر جرعة في كوب الشاي ولكنه تعشم في الله خيرا أن ييسر له كل عسير .........................................
........................................
وبقي منها حطام أنثى
الفصل السادس والعشرون الجزء الثاني 
استعدت إيثار للذهاب إلى عملها فقد ظنت أنه ليس من الجيد الاعتذار أو التكاسل عنه حتى لو أعطاها مالك اﻹذن بهذا .. هي تود إثبات أنها جديرة بتلك الوظيفة كذلك هي اشتاقت لرؤية الصغيرة ريفان والتي أصبحت جزءا أساسيا من يومها ..
كما أنها لم تعد على التقصير في عملها ولن ترغب في أن تتراخى فيه ...
أحكمت ربط حجابها اﻷسود وعلقت حقيبتها على كتفها وخرجت من غرفتها ..
ألقت التحية على والدتها التي نظرت لها بإستغراب وسألتها مستفهمة 
إنتي مش كنتي هتاخدي كام يوم أجازة 
ردت عليها بإبتسامة هادئة 
ايوه .. بس أنا زهقت ومش حابة إنه يتقال عني مصدقت انهم أدوني أجازة وأنتخت !
هزت والدتها رأسها بإيماءة خفيفة وهي تقول 
ربنا يعينك يا بنتي ! خلي بالك بس من نفسك
همست له بنعومة وهي تنحني لتقبل جبينها 
حاضر 
ثم تحركت بعدها إلى خارج المنزل ..
....................................
ظلت الصغيرة تركض حولها وهي تلهو بكرتها الملونة .. وما إن تشعر بالإرهاق حتى تحبو وتكمل لعبها ..
تابعتها روان بعينيها ولكن عقلها كان شاردا في تلك المصادفات ..
تنهدت بإستياء ولمعت عيناها بوضوح .. 
أخذت تردد لنفسها أن ما فعله أخيها هو الصواب وأنه اﻷدرى بالصالح لها لكي تقتنع بقراره الأخير ...
لاح بعقلها ذكرى ضړب عمرو لذلك المتحرش في الحافلة وإعطائها سترته لتستر جسدها وابتسمت لنفسها بسخرية وهي تتذكر كيف كانت تمقته وتنعته بأسوأ اﻷلقاب ... وهمست لنفسها بحرج 
حمبوزو !!
تعثرت الصغيرة ريفان وبدأت في البكاء فأفاقت روان على صوتها الباكي وهبت من مكانها راكضة نحوها ثم أسرعت بحملها بين ذراعيها وظلت تقبل وجنتيها بعطف ومسحت على ظهرها برفق ...
في نفس التوقيت وصلت إيثار إلى مدخل الفيلا واتجهت نحو الحديقة حينما سمعت صوت بكاء الصغيرة ..
تسمرت في مكانها مدهوشة حينما رأتها أمامها رمشت بعينيها غير مصدقة أنها هي ..
فغرت ثغرها لتنطق پصدمة 
روان !!!
التفتت روان للخلف عقب سماعها لذلك الصوت الأنثوي المألوف الذي تعرفه جيدا ..
لم يقل إندهاشها عنها وهتفت مصډومة 
إيثار !
أسرعت كلتاهما نحو بعضهما البعض لتحتضن إحداهما الأخرى بعاطفة صادقة ..
وحصرت الصغيرة في المنتصف بين أحضانهما المشتاقة ..
هتفت روان بتلهف 
إنتي وحشاني اوي يا ريري !
ردت عليها إيثار بإبتسامة ناعمة 
وإنتي أكتر
تساءلت روان بفضول وهي ترمقها بنظراتها الناعمة 
قوليلي بتعملي ايه هنا 
ردت عليها بهدوء وهي تنظر لها بثبات 
انا بأشتغل هنا هو مالك بيه مقالكيش !
ارتفع حاجبي روان في ذهول ورددت محاولة إستيعاب المغزى وراء تلك الكلمة الغامضة 
مالك بيه !!!!
أوضحت إيثار لها ماذا تقصد قائلة بهدوء ورزانة 
اها أنا بأشتغل عنده بقالي فترة أنا البيبي سيتر بتاعة ريفان
انفرجت شفتي روان للأسفل في صدمة واضحة وهتفت بعدم تصديق 
لالالا مش معقول إنتي أكيد بتهزري !
تعجبت إيثار من إخفاء مالك لتلك المعلومة عن عائلته وتساءلت بإستغراب 
هو مش معرفكم بده 
هزت رأسها نافية وهي تجيبها بجدية 
أبدا والله ! انتي لازم تفهميني على كل حاجة بالراحة !
ابتسمت لها إيثار برقة وهي تضيف 
اوكي .. بس اﻷول هاقوم بدوري مع حبيبتي روفي
هتفت روان بتحمس 
ماشي وأنا هساعدك
ردت عليها
تم نسخ الرابط