روايه حزينه الفصول من الواحد وعشرون ل السادس وعشرون بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
إيثار مما سمعته ونظرت لها بتعجب وهي تقول بعدم تصديق
إنتي وعمرو ! دي أخر حاجة ممكن أتخيلها !
ابتسمت لها روان بسخرية وهي ترد عليها
وأنا والله .. أنا كنت بأكرهه جدا!
مطت إيثار شفتيها للأمام في تعجب ورددت بمكر
مممم .. كنتي ! طب ودلوقتي
توردت وجنتي روان وأسبلت عيناها خجلا وهي تجيبها بإستحياء
شعرت إيثار بوجود مشاعر خفية ولكنها مميزة بين أخيها ورفيقتها .. فابتسمت لها بسعادة متمنية لها الخير وتشدقت قائلة
عموما يا حبيبتي عمرو انسان كويس مش عشانه أخويا بس حقيقي هو اتغير كتير ويمكن كان عاوز يعوضني عن اللي حصلي واللي عمله فيا !
انقبض قلب روان بقلق عقب الجملة الأخيرة وتساءلت بإهتمام وقد تحول وجهها للتشنج قليلا
لم ترغب إيثار في إفساد ذلك الجو الودي بالحديث عن ذكرياتها التعيسة أو حتى تكوين صورة سلبية عن أخيها الذي رأته قد تغير بالفعل للأحسن وأدرك خطأه لذلك أجابتها بإبتسامة باهتة
يعني .. مافيش داعي نفتح في القديم بس أنا واثقة فيه
عضت روان على شفتها السفلى وردت عليها بإستياء
ماشي براحتك يا ريري !
بينما أكملت روان بنبرة حرجة
أنا عارفة يا ريري إني كنتي مقصرة معاكي ومش بسأل زي زمان بس إنتي كنتي شايفة الوضع عامل ازاي !
ردت عليها إيثار بهدوء
ولا يهمك
أضافت روان مبررة
وبعدين انتي اعدتي فترة مش بتيجي حتى عند مامتك فمكونتش بأعرف أشوفك
تذكرت إيثار تلك الفترة التي قضتها في دار المغتربات أثناء صراعها في المحاكم للحصول على حكم تطليقها من محسن فهزت رأسها بإيماءة خفيفة وأجابتها بإختصار
تابعت روان قائلة بإهتمام
يمكن بس الفترة اﻷخيرة كنت بألمحك وإنتي طالعة أو نازلة .. بس أكيد طبعا إنتي كنتي مشغولة مع جوزك وبيتك !
لم تعلق عليها إيثار... وأغمضت عيناها لتخفي لمحة اﻵلم الحزينة بهما ..
استغربت روان من صمتها المريب فسألتها مجددا محاولة معرفة أي شيء يخصها
قوليلي أخبارك ايه وأحوالك إزيها
الحمدلله !
أثار ردها المقتضب والغامض فضولها لتعرف عنها المزيد فهي قليلة الحديث عن حياتها لذا سألتها بإهتمام
إيثار أنا حاسة انك اتغيرتي ومابقتيش زي زمان
ابتسمت بتصنع وهي تجيبها
مافيش حد بيفضل على حاله
سألتها روان بفضول وهي محدقة بها
قاطعتها إيثار بتعجل وبصوت قاتم
ﻷ !!
ثم ابتلعت ريقها المرير لتكمل بصعوبة وهي تحاول السيطرة على عبراتها
كان في .. آآ.. بس ..آآ... مكملش !
أشفقت روان عليها ومسحت على ذراعها وهي تردد بأسف
يا حبيبتي .. ربنا يعوض عليكي
ردت عليها إيثار بخفوت
الحمدلله
ترددت روان في سؤالها عن طبيعة حياتها الزوجية خاصة أنها لم تحك عنها أي شيء فسألتها بتوتر
طب وآآ.. وجوزك .. اقصد يعني آآ...
قاطعتها إيثار بجدية محاولة التهرب من الإجابة
خلينا نشوف روفي هتاكل ولا ايه
تفهمت روان إمتناع رفيقتها عن الإجابة وأوضحت لها
بتهربي من الكلام .. براحتك .. بس أكيد هندردش تاني !
ردت عليها إيثار بإرهاق قليل
ان شاء الله
......................................
أخفت سارة وجهها الباكي بين راحتي يدها وانتحبت بمرارة شديدة ..
أشفق والدها مدحت على حالها وتابع بجدية
احنا بنتواصل مع السفارة هناك وهنطلقك منه .. المحامي قالي إن الموضوع هياخد وقت وعقبال ما محكمة الأسرة تعين خبير و.. آآ
قاطعته إيمان قائلة بإمتعاض
اهوو ذنب الغلبانة وبيخلص مننا !
نظر مدحت إلى كلتيهما بحيرة وتساءل بنزق
قصدكم على مين
رفعت سارة عينيها المتورمتين من البكاء لتنظر إليه بخزي وأجابت على والدها بصوت متقطع
آآ.. إيثار .. !!!
نظر لها مشدوها فرددت إيمان بضيق
بنت اخوك !
فغر فمه مشدوها وسألهما بجدية
إيثار !!مالها !
التفتت إيمان نحو ابنتها وصاحت بها بقوة
قوليله
سردت سارة ﻷبيها افتراءتها الكاذبة عن إبنة عمها فصدم اﻷخير في ابنته .. واحتدت نظراته إليها .. وصاح بها بغلظة وهو ېعنفها
بقى انتي يا سارة تعملي كده ﻷ وفي مين ! في بنت أخويا اللي زي أختك !
ردت عليه بنبرة منكسرة وهي تتحاشى النظر إليه
أنا .. انا اسفة!
اشتعلت نظراته ڠضبا وأكمل هادرا بغيظ
اسفة بالبساطة دي ! ظلمتي البت واتبهدلت وشافت الويل من ابوها الله يرحمه وأخوها وانتي تقولي اسفة .. عملتي فيها كده ليه .. انطقي !
ردت عليه بصعوبة من بين بكائها النادم
كنت .. غيرانة منها
ضړب كفا على كف مستنكرا ردها المستفز وصاح بصوت منفعل
غيرانة ! لا حول ولا قوة إلا بالله ! مخوفتيش من اڼتقام ربنا .. من دعوة المظلوم !
أجهشت پبكاء أشد وهي تجيبه
مجاش في بالي .. كنت معمية
رد عليها بحنق وهو يشير بيده
وأديكي شوفتي بنفسك جرالك ايه يا ريت تصلحي االي عملتيه لعل ربنا يرفع عنك الغمة
حدقت فيه بعدم فهم وسألته بصوتها المتشنج
قصدك ايه
متابعة القراءة