روايه حزينه الفصول من الواحد وعشرون ل السادس وعشرون بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
يا بابا
أجابها أبيها بثبات وهو يرمقها بنظراته القوية
المسكينة اللي ظلمتيها دي ليها حق عندك واتظلمت على حياة عين ابوها .. لازم تقوليلها على غلطك
ارتجفت سارة مما طلبه منها وردت عليه معترضة
مقدرش .. مقدرش !!!
صاح بها مدحت بعصبية
مافيش حاجة اسمها مقدرش إنتي غلطتي ولازم تتحمل نتيجة غلطك ده يالا قدامي
يا بابا
هتف فيها بصرامة
مافيش بابا !
ثم استدار برأسه ناحية زوجته وتابع بصوت قوي
وانتي يا ايمان حطتي طرحتك وتعالي معها
نظرت له بإستغراب واعترضت قائلة
بس أنا ...آآ..
قاطعها بصرامة وهو يردد
مافيش بس إنتو الاتنين هتنزلوا تحت تعتذروا لبنت أخويا ومافيش رجوع في قراري ده ........................!!!
يتبع الثالث بعد قليل
وبقي منها حطام أنثى
الفصل السادس والعشرون الجزء الثالث
انتهت راوية من إعداد طاولة الطعام وتوجهت إلى المطبخ لتكمل عملها ..
نظرت روان إلى أخيها بنظرات غريبة فتعجب من تحديقها به خاصة وأنها كانت تتحاشى التعامل معه وها هي الآن تنظر له بجرأة وكأن شيئا لم يحدث فسألها بجمود
ردت عليه بإبتسامة عابثة
انت مقولتش ليه إن إيثار بتشتغل عندك
أغمض عيناه للحظة وأجابها بهدوء
مجتش مناسبة
ردت عليه مستنكرة وهي تعاتبه بنظراتها
ماجتش مناسبة ! انت بتهزر يا مالك في حد يخبي موضوع زي ده ومش يقول عنه !
نظر لها بنظرات خاوية وهتف ببرود
ابتسمت له وهي تجيبه بمكر
لأ .. بس دي برضوه إيثار
حذرها مالك قائلا بجدية وهو يتناول لقيمات من طعامه
روان خدي بالك الشغل حاجة والمسائل الشخصية حاجة تانية كمان هي عندها بيت وأسرة وأطفال وآآ...
قاطعته روان قائلة بمرح
لأ هي مش مخلفة أقصد هي قالتلي إنه محصلش نصيب راح منها
ايه وانتي عرفتي ده ازاي
ردت عليه بهدوء
يعني .. دردشنا شوية !
سألها مهتما وهو ينظر لها بجدية
وقالتلك ايه تاني
ردت عليه وهي تهز كتفيها
مافيش هي مش بتتكلم كتير .. بس شكلها كده مش مبسوطة في حياتها !
تنهد مالك بعمق وحافظ على هدوء مشاعره المتأججة بداخله .. فأي شيء يتعلق بمعذبته يدفعه إلى الجنون ولكنه يجاهد للثبات أمام غيره لا يريد لأحاسيسه أن تفضحه وتكشف أمره ولهذ تعمد أن يقول بعدم اكتراث
ردت عليه روان معترضة
هي صاحبتي !!!!!!
.......................................
خفق قلب إيثار بقوة وأدمعت عيناها حسرة حينما سمعت ما قالته سارة في حضور العائلتين ..
إنهارت جالسة على الأريكة وهزت رأسها مستنكرة وهي تردد بصوت أقرب للنحيب
ليه عملتي فيا كده ليه
تعذر على سارة الرد عليها فهي مذنبة في حقها .. فأطرقت رأسها خجلا منها ..
اقترب عمرو منها وصاح بها بصوت منفعل
منك لله يا سارة إنتي مش عارفة كلامك ده خلانا نعمل ايه فيها
خشى مدحت على ابنته من تهور ابن أخيه فوقف حائلا بجسده بينهما وهتف متوسلا
اهدى يا بني هو الغلط راكبها من ساسها لراسها !
بينما أضافت سارة بصوت نادم
أنا .. أنا أسفة وربنا خدلك حقك مني سامحيني ..!
نظرت لها إيثار بعتاب شديد .. فهي بنواياها الخبيثة شاركت في معاناتها وحرمتها من سعادتها البسيطة مع من اختاره قلبها وجنت عليها مع شخص مقيت بغيض يسعى فقط لإشباع رغباته الحيوانية ..
بكت في صمت ونهضت عن الأريكة لتختلي بنفسها في غرفتها ...
ضړبت تحية فخذيها بكفيها وتمتمت مستنكرة
ليه يا ربي بقى انتي يا سارة تعملي كده وفي بنت عمك ! لحمك ودمك دي بنتي غلبانة وفي حالها لا عمرها بصتلك ولا اتمنيتلك غير كل خير !
ثم أدارت وجهها في إتجاه أمها وتابعت بلوم
وإنتي يا ايمان تشجعيها على ده حتى لو بتكرهيني تعملي في بنتي كده !!!!
وضعت يدها على كتفها وربتت عليها وهي تقول بأسف
حقك عليا أنا محقوقالك إنتي وبنتك !
أكملت تحية بتحسر
لله الأمر من قبل ومن بعد والراجل الغلبان اللي ماټ وفاكر بنته آآ.....
قاطعتها إيمان قائلة بندم
متقوليش كده بنتك نضيفة وطاهرة وست البنات كلهم وربنا هيكرمها ويعوضها سامحينا يا تحية ربنا غفور رحيم وبيسامح !
..................................
استندت إيثار بظهرها على باب غرفتها بعد أن أوصدته عليها وإنهارت جالسة على الأرضية ...
أغمضت عيناها قهرا ودفنت وجهها في راحتي يدها ..
تكرر في مخيلتها الإعتداءات بالضړب والإهانة لإتهامات باطلة لم تتجرأ على فعلها بسبب أقاويل كاذبة ..
لم تكن تتصور أن تأتي الطعڼة من الأقرب إليها .. من ابنة عمها ..
تركت لنفسها العنان لتبكي بحړقة حسرة على ما مضى ..
ليت الزمان يعود للوراء يوما فأمحو ذكرياته قبل أن تبدأ
......................................
لم تعرف كم مر عليها من الوقت وهي جالسة على تلك الحالة ولكنها أفاقت من حالة الجمود المسيطرة عليها على صوت دقات خاڤتة ..
فكفكفت بقايا عبراتها ونهضت بتثاقل من مكانها ..
فتحت باب
متابعة القراءة