روايه حزينه الفصول من الواحد وعشرون ل السادس وعشرون بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
واحد يبهدلني ويضربني وېموت ابني قبل ما يشوف النور
ردت عليها والدتها بحزن
صوابعك مش زي بعضها
توسلتها إيثار بجمود
عشان خاطري يا ماما قفلي على السيرة دي
هتفت تحية بنبرة راجية
يا ايثار اسمعيني للأخر وآآآ...
قاطعتها قائلة بعبوس
عن اذنك يا ماما أنا داخلة أرتاح !
اعتصر قلبها حزنا على حال ابنتها البائس وعاتبت نفسها لتسرعها في فتح ذلك الموضوع معها دون التمهيد مسبقا ..
طب والأكل
أجابتها بإقتضاب شديد
ماليش نفس !!!!!
ثم اتجهت نحو غرفتها وصفقت الباب خلفها پعنف وهي تتمتم بكلمات غاضبة ..
هي لا تريد تكرار تلك التجربة الفاشلة من جديد
لا تود خوض معارك ستخسر فيها ما تبقى من روحها ..
ألا يكفيها ما ذاقته على يد محسن لتعاني على يد شخص غريب عنها ..
هي اتخذت قرارها ولن تتراجع عنه ..
لاح طيف مالك أمامها فتنهدت بيأس وهي تقول لنفسها
حتى ده مش هايحصل !
......................................
في اليوم التالي
كانت إيثار بمفردها في الفيلا مع الصغيرة ريفان ترعاها كالعادة وتلهو معها ..
أرادت أن تستغل فرصة غياب روان لمفاتحة مالك في مسألة ارتباط أخيها بها ..
هي تعلم أنه سيعارض هذا الموضوع وبشدة ففضلت أن تتحدث معه على انفراد حتى تتجنب توتر الأجواء معه ومع روان إن أصر على رفضه ..
وبالفعل حدث ما تمنت وعاد مالك مبكرا من عمله لينهي بعض الملفات العالقة قبل أن ينطلق مجددا للقاء عمل بالخارج ..
نظرت هي له بإستغراب وردت عليه برقة
وعليكم السلام
حملت الصغيرة وسارت خلفه بخطوات سريعة محاولة اللحاق به ولكنه كان الأسرع في التحرك لذلك اضطرت أن تنادي عليه بنبرة مرتفعة نسبيا
مالك .. آآ..
مالك بيه
انتبه لترديدها اسمه دون أي ألقاب في البداية والټفت برأسه نحوها ليرمقها بنظرات مطولة ..
اقتربت منه بخطوات حذرة وحافظت على ثباتها الانفعالي رغم شعورها بسخونتة وجنتيها وهمست قائلة بتوتر
ممكن أتكلم معاك في حاجة
رد عليها بجمود وهو يزفر في تعب
قاطعته قائلة بإصرار
أنا مش هاعطلك هما بس 5 دقايق مش أكتر
تنهد بعمق وهو يرد بإقتضاب
خير
ابتسمت له بخجل وهي تقول
ينفع نتكلم في المكتب جوا
حدق في ساعته ثم أجابها بضيق
ماشي اتفضلي
تحرك نحو مكتبه وسارت هي خلفه بثبات ..
لم تنكر حالة التوتر التي تعتريها وهي في حضرته .. لكنها لن تظهر هذا أمامه هي اعتادت على تخبئة مشاعرها وستحافظ على ذلك ..
جلس على مقعده ونظر لها بتفرس وهو يتساءل بجدية
خير كنتي عاوزاني في ايه
أجلست الصغيرة على حجرها وداعبت أصابعها برقة وهي تقول بتوتر
أنا .. انا كنت عاوزة أفاتحك في موضوع روان وآآ.. وعمرو
تصلبت تقاسيم وجهه عقب جملتها الأخيرة وحل الوجوم عليه وأظلمت عيناه بشدة وقست نظراته ..
تابعت هي قائلة بحذر رغم تذبذب نبرتها
هما .. هما الاتنين يعني في زي آآ... مشاعر بينهم وآآ... ويمكن يكون في آآ..
هب واقفا من مكانه وصاح بها بغلظة اخافتها وهو يضرب پعنف بقبضته على سطح مكتبه
الكلام ده مرفوض أنا مش هاسمح لأختي ترتبط بواحد زي أخوكي
شعرت بالإهانة والإساءة إلى شخص أخيها من كلماته القاسېة ومع ذلك ابتلعتها منه ودافعت عنه قائلة
أخويا معملش حاجة غلط هو عاوز يتقدملها ويخطبها
صړخ فيها بإنفعال وهو يشيح بيده
مش هايحصل أنا ممكن أوافق على أي حد في الدنيا إلا أخوكي هو أنا نسيت اللي عمله فيا ومعايا !
نظرت له پخوف ونهضت هي الأخرى من على الأريكة وأحاطت الصغيرة بذراعيها لتحميها من تهوره وأكملت بتوجس
بس إنت كده بتظلم أختك بتاخدها بذنب غيرها !
احتدت نظراته وصاح وهو يكز على أسنانه بشراسة
انتي بالذات ماتتكلميش عن الظلم نسيتي اللي عملتيه فيا
ابتلعت ريقها بتخوف فهي تعرف جيدا ما قام به أخيها مسبقا ..
قست نبرة مالك وهو يتابع بصړاخ
مش معنى إني بأعاملك كويس أبقى نسيت كدبك وخداعك ليا !!
شعرت بإهانته المتعمدة لشخصها وتحقيره من شأنها فردت مدافعة عن نفسها
أنا مكدبتش عليك !
لوح بكف يده أمام وجهها مهددا
لأ كدبتي والدليل إنك اتجوزتي غيري عشان أغنى مني !
ارتجفت من ثورته الغاضبة واحتمت بالصغيرة وهي ترد بنبرة شبه مرتعدة
محصلش أنا كنت مجبرة
نظر لها بإزدراء ثم هتف بتهكم
أيوه زي ما انتي مجبرة تشتغلي عندي
أغاظتها اتهاماته الباطلة فصاحت مدافعة
انت اللي طلبت إني أكون معاك مش أنا
نفخ بصوت مسموع ورمقها بنظرات قوية وهو يقول بصرامة
أنا مش عاوز مناهدة كتير في الموضوع ده !
أيقنت إيثار أنه يكن لها ولأخيها الكثير من الكراهية
متابعة القراءة