روايه حزينه الفصول من الواحد وعشرون ل السادس وعشرون بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
نحوه والإندهاش لم يفارق نظراتها وسألته قائلة
دول ايه
رد عليها ببرود موجز وهو يرمقها بنظرات شبه إحتقارية
أجرتك
اتسعت حدقتيها مصډومة وهي تردد
نعم
تابع قائلا بإبتسامة متهكمة
هو انتي بتشتغلي ببلاش
ردت عليه بكرامة وهي ترفع رأسها للأعلى في كبرياء
لأ .. بس اللي أعرفه اني الواحد بيقبض مرتبه في أخر الشهر أو لما يخلص شغله مش باليومية
اعتبريه تحت حساب اهو حاجة تصرفي بيها على نفسك بدل ما تستني تمدي ايدك لجوزك وآآ...
قاطعته قائلة بحنق
خلي فلوسك في جيبك يا مالك بيه لما يجي ميعاد قبضي حضرتك تقدر تسلمه للمكتب وانا هاخده من هناك غير كده مافيش فلوس هاخدها من حضرتك مباشرة عن اذنك ميعاد انصرافي جه !
ثم تركته وانصرفت وهي تحاول منع نفسها من ذرف العبرات فكلماته الچارحة أهانتها بشدة وزادت من وخزات قلبها ....
وظل يردد لنفسه بقوة أنها مجرد كاذبة مخادعة تضع قناع البراءة على وجهها وعليه بالحذر منها كي لا يقع في فخها مجددا ..
....................................
أمسكت بصندوق ذكرياتها الخشبي والذي جمعت فيه كل ما ربطها بمالك وفتحته لتنظر في القصاصات الموضوعة به وتنهدت بآسى وهي تعاتبه قائلة
ليه انت كمان جيت عليا ليه
أغلقت الصندوق وعبراتها تنهمر بغزارة على وجنتيها ثم أسندت رأسها على الوسادة لټدفن نفسها فيها وتكمل بكائها المكتوم ....
مرت عدة أيام على مالك وهو يتابع بدقة عمل إيثار مع ابنته التي اندمجت معها كثيرا ..
كان يتعمد عدم التواجد في الفيلا قدر الإمكان طوال فترة وجودها حتى لا يؤثر عليه حضورها ..
ولكن أسعده حقا هو حالة الود والألفة بينهما .. فقد ملأت هي وجود الفراغ في حياة ابنته اليتيمة ..
قالها أحد الأشخاص بصوت جاد لينتبه له ويفق من شروده فابتسم قائلا بهدوء
اه معاك اتفضل كمل عرضك !
.............................
استقلت روان الحافلة لتذهب إلى أخيها بعد أن تعذر عليها استئجار سيارة أجرة ولكنها لم تتوقع أن تجد فيها من يحاول التحرش بها أثناء جلوسها ..
كان ذلك الدنيء محدقا أمامه ومسندا ليده على طرف المقعد الأمامي بينما يده الأخرى تمتد خلسة لټلمسها فإستشاطت ڠضبا وصړخت فيه فجأة
ما تحترم نفسك يا قليل الأدب
نظر لها الرجل شزرا وصاح ببرود وكأنه لم يفعل شيئا
جرى ايه يا بت انتي هو في حد جه جمبك ولا ده رمي بلى !
دهشت مما قالته وفغرت شفتيها مصډومة ثم سريعا استجمعت شجاعتها وصړخت فيه بإنفعال
أنا بأرمي بلايا واللي انت اللي مش قاعد محترم وعمال تلزق فيا !
انتبه عمرو والذي كان يجلس في الخلفية للمشاجرة الكلامية الدائرة في المقدمة وصدم حينما رأى جارته روان هي من تصرخ في ذلك الغريب .. فنهض عن مقعده فورا وتحرك في اتجاهها ..
تابع الرجل قائلا بحدة
نعم انتي هتتبلي عليا ولا ايه
صاحت فيه روان بغيظ وقد احتقن وجهها بشدة
أنا هاتبلى عليك !!!!!!
أكمل الرجل قائلا بفظاظة
الأشكال بتوعكم دي أنا عارفها كويس
وقف عمرو أمام مقعد ذلك الرجل وحدق فيه بنظرات ڼارية ثم تساءل بصوت قاتم
في ايه يا آنسة روان
تفاجئت هي من رؤيته أمامها ورددت بذهول
هاه عمرو !
وجه عمرو حديثه للحقېر الجالس إلى جوارها وأمسك به من تلابيبه ليجبره على النهوض وهو يصيح به بصوت غاضب
انت بتكلمها كده ليه
حاول الرجل تخليص نفسه من قبضتيه وهتف محتجا بوقاحة
هو أنا جيت جمبها أصلا
سلط عمرو أنظاره على روان وسألها بصوت قوي
هو عملك حاجة
ابتلعت ريقها بتوجس ورغم شعورها بالإرتياح لوجود من يساعدها إلا أنها كانت محرجة من كونه جارها الذي تكرهه ومع ذلك أجابته بحدة بعد أن رأت نظرات الاتهام واضحة في عيني الدنيء لها
الحيوان ده كان بېلمس جسمي وآآ...
لم تكمل جملتها للنهاية حيث تفاجئت بعمرو يلكم ذلك الحقېر بشراسة في وجهه وهو ېصرخ فيه پغضب
بتحط ايدك على بنات الناس يا يا ابن
تأوه الرجل من الآلم ودافع عن نفسه پخوف
والله هي اللي بتكدب !
اغتاظ عمرو من كذبه الصريح ولكمه پعنف أشد وهو يهدر بإنفعال
بتحلف بالله كدب !
صاح الرجل مستغيثا وهو يتآلم
آآآآه آآآي !
أضاف رجل ما جالسا على مقربة
معدتش في خشى ولاد ناقصين تربية
توعده عمرو قائلا وهو يكمل ضربه
أنا هاربي اللي جابوك !
وبعد أن أفرغ عمرو
متابعة القراءة