روايه حزينه الفصول من السابع وعشرون ل الثاني والثلاثون بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
أنظاره على شفتيها المرتعشتين وتمنى لو استطاع أن يحظى بقبلة منهما ..
وقبل أن يتحقق حلمه قطعت تلك اللحظة المميزة حينما سمع صوت طرقات على الباب فإنتفض فزعا في مكانه والټفت برأسه ناحية الباب فاستغلت إيثار الفرصة لتتراجع مبتعدة عنه بعد أن سيطر عليها الحرج الشديد مما كاد أن يحدث ..
لقد تملكها بالفعل .. حطم كل حصونها ..
صاح مالك بحدة وهو في مكانه
مش عاوز أقابل حد الوقتي
أتاه صوت السكرتيرة من الخارج
حاضر يا فندم أنا كنت بذكر حضرتك بس بالإجتماع آآآ...
قاطعها قائلا بعصبية
الغي كل حاجة النهاردة !
اللي تؤمر بيه
قالتها السكرتيرة ممتثلة لأمره المفاجيء ..
توترت إيثار وشعرت بحرج رهيب من مالك وأسرعت بالركض نحو الباب لتفر من أمامه لكنها تفاجئت به يمسكها من ذراعها ويجذبها ناحيته بقوة لتسقط على صدره ثم أحكم لف ذراعيه حولها وهو يقول بإصرار
تلوت بجسدها بشراسة محاولة الإفلات منه وهي تقول بعصبية قليلة
سيبني أمشي اوعى !
أرخى أحد ذراعيه عن خصرها لكنه لم يفلت قبضته عن ذراعها وتابع بنبرة جادة
إيثار اهدي واسمعيني !
ظلت تجذب ذراعها پعنف محاولة تخليصه من قبضته وهي تقول بعناد
ابعد عني أنا مش عاوزة أسمع منك حاجة !
لكنه بالفعل يعرفها أكثر من نفسها .. وأيقن أنها مستسلمة له تماما .. لكن ينقصها الشجاعة للإعتراف بهذا إن لم تكن كرامتها تمنعها من الإقدام على تلك الخطوة ..
نظر لها بثبات وتابع بهدوء جاد
لو عاوزاني أوافق على خطوبة أخوكي من روان يبقى تسمعيني كويس ........................................... !!!
الفصل الحادي والثلاثون الجزء الأول
جاهدت لتفلت ذراعها من قبضته ولكنها عجزت أبت أن ترفع عينيها لمستوى نظره حتى لا يسقط عنها قناع قوتها المزيف .. سئمت محاولاتها الفاشلة أمام إصراره القوي على عدم إفلاتها من قبضته فتركت المقاومة واستكانت نوعا ما وأطرقت رأسها لتحدق أسفل قدميها بناظريها ..
حدق بها مطولا وأشبع عيناه برؤية بريق العشق في عينيها اللامعتين ..وهتف بنبرة هامسة لمستها على الفور
الأيام بتعدي متضيعيش مننا لحظات ممكن نقضيها مع بعض !
شعرت أنه على وشك الفوز مجددا أمام ضعفها فما كان منها إلا التمسك بلجام القوة لكي تحتمي ورائه من تأثيره عليها ..
أنت قولت هتوافق على جواز عمرو وروان! ياترى هتوافق ليه!
سحب يده للخلف و رمقها بنظرات ذات مغزى .. تأمل فيها انفعالات ملامحها ثم تراجع بخطواته للوراء ليفسح لها المجال و أشار بيده لكي تمرق من جواره وهو يردد بجدية
اقعدي عشان نكمل كلامنا ياإيثار !
ردت عليه بجمود وهي تشيح بوجهها للجانب الأخر
انا كده كويسة !
هدر مالك وقد تجهمت قسماته فجأة وهو يردد اسمها محذرا بإڼفجار وشيك إن عاندته
إيثار !
تأففت بضيق ثم تحركت بخطى سريعة نحو المقعد الجلدي المقابل للمكتب وجلست فوقه بحذر واختلست النظرات من زواية عينها
تابعها مالك ببصره حتى جلست فدنا منها ليجلس قبالتها..
كان يطالع توترها في وجوده بتسلي عابث ولكنه جاهد لمنع البسمة التي تكاد ترتسم على محياه من الظهور أمامها ..
أخذ نفسا عميقا و نطق متصنعا الثبات
انا هوافق بس في شرطين انتي أولهم !
تجمدت تعابير وجهها وحدقت فيه بنظرات خاوية من الحياة واستشفت من حديثه أنه ربما يقايضها عن طريق أخيها ..
بالطبع ولما لا فسيكون هو الرابح ..
أوهمت نفسها أنه سيضع شرط زيجته منها أمام موافقته على زواج أخيها من شقيقته..
سيطر عليها إحساسا قويا بالحنق لمجرد تفكيره في هذه المقايضة الرخيصة فعضت على شفتيها بغيظ ثم نطقت بعجالة وبدون تمهل
لو هتحط جواز عمرو وروان قدام طلب بالجواز مني انا مش .. آآ....
قاطعها مالك وقد تنغض جبينه سريعا لتفكيرها هذا في حقه
إيثار !! أكيد مش هفكر كده !
صمتت بحرج شديد لاتهامها المتهور قبل إتاحة الفرصة ليستكمل حديثه ..
تنفس بعمق و تابع بحذر
هتيجي هنا معايا انا محتاجك جمبي الفترة الجاية !
تساءلت إيثار بإستغراب وقد ضاقت عينيها بتفكير محاولة تخمين مقصده
هنا فين!
أجابها مالك بثقة وهو يشير بكلتا يديه في الهواء معبرا عن الصرح الذي أسسه لنفسه
في الشركة اللي انتي شيفاها دلوقتي
نظرت له بإستهزاء ورددت متعجبة
وانا هعمل إيه هنا!
ابتسم بعذوبته المعهودة و حك صدغه وهو مازال محدقا بها .. ثم تابع بلهجة مٹيرة
متنسيش أنك خريجة حاسبات ومعلومات ده غير انك درستي إدارة أعمال قبل ما تحولي من كلية تجارة !
زفرت بخفوت بعد أن فهمت المغزى الماكر من وراء رغبته في إلحاقها بالعمل لديه فهو يريدها
متابعة القراءة