روايه حزينه الفصول من السابع وعشرون ل الثاني والثلاثون بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
الشركة في الترحيب بالموظفين الجدد ولكن كانت البطاقة التي تتوسط باقة الزهور تعكس لها ما توقعته ..
التقطتها بحذر وقرأت حروفها التي تشكل عبارات أثرة .. وهمست من بين شفتيها
عانقيني...
بوشاح الهوى دثريني ..
وانظري إلي بعينيكي..
وبهما ظل الحب يشفيني..
أما آن للعشق بعينيك أن يظهر ..
عانقيني ...
اتسع ثغرها ببسمة فرحة من جمال كلماته التي تلمس داخلها وتجمعت دموع السعادة بمقلتيها وهي تضحك بصوت مسموع للآذان ..
ولكنها تلاشت سريعا عقب حركته المباغتة عندما حاصرها من ظهرها بذراعيه ..
ارتجف جسدها وتلاحقت أنفاسها وودت الالتفات ولكنها عجزت من قبضتيه المحاصرة لخصرها ..
مالك ! لو سمحت !
سعد بل طربت أذنيه كثيرا لسماع حروف اسمه تلفظ من على شفتيها من جديد فضمھا أكثر إليه وهو يردد بعشق
اسمي وحشني منك !
توترت أكثر وزادت رجفة جسدها وردت عليه وهي تجاهد لدفع ذراعيه عنها
احنا هنا في مكان شغل ميصحش اللي بتعمله ده
التوى ثغر مالك بمكر وهو يبدى عدم اكتراثه بشيء
أراد أن يرى وقع كلماته على ملامحها فأفلت قبضتيه عنها وأتاح لها الفرصة لكي تلتفت نحوه وتواجهه ..
نظرت له ببرود مماثل لما فعله معها بالأمس ثم نطقت بلهجة مٹيرة للاستفزاز
مين قالك إني موافقة على جوازي منك!
ابتسم مالك بسخرية وقد اكتشف خطتها وفهم مقصدها مما تفعله فقرر إفسادها على طريقته الخاصة..
اتسعت ابتسامته وهو يراها مذهولة في مكانها ثم مال ناحية أذنها وهمس لها بصرامة خاڤتة
انا قولت يبقى خلاص
تخللت رائحتها المميزة أنفه فأطبق جفنيه بإستسلام وهو يستنشقها مرارا وتكرارا مستمتعا بعبقها الذي يثير جنونه ويحرك فيه مشاعره بقوة ..
يا ذات الغمازتين !
انخفضت بجسدها ثم عبرت من أسفل ذراعه المرتفعة على كتفها لتصبح خلفه و التقطت شهيقا عميقا وزفرته وهي تردد بنبرة مستكينة
انا جيت عشان الشغل .. هو فين!
رد عليها مالك وهو يبتسم بعبث
انا الشغل ياحبيبتي
ارتفع حاجباها للأعلى مستنكرة ما يقوله ..
فدنا فجأة منها وحاوط رأسها براحتيه ومن ثم قبل جبينها بعمق فأغمضت عينيها بضعف شديد ..
حدق فيها بسعادة وهمس لها بنبرة آسرة
بأحبك ..
ثم أرخى كفيه عنها وتراجع مبتعدا ليتركها في غرفتها الجديدة بمفردها ....
لا إراديا تبعته بأنظارها حتى اختفى فتنهدت وهي تطبق على جفنيها ..
عاد مالك إلى غرفة مكتبه وهو يستعد لتنفيذ خطة جديدة ستكون أخر محاولاته لإخضاعها تحت سلطان الحب ...
هو بالكاد استطاع تحطيم الكثير من الحوائل التي كانت تقف بينهما ..
بات مالك متأكدا بأن الجدار الفولاذي الذي بني سيقع حتما عقب تلك المحاولة.. فقد حان موعد اختياره هو دون فرض البدائل.
استمرت إيثار في التوفيق ما بين عملها في الشركة ومهمتها كمربية للصغيرة ريفان ..
ورغم قلة عدد الساعات التي تقضيها بصحبتها إلا أنها كانت تمدها بطاقة كبيرة من الأمل والتفاؤل ..
وذات يوم وحينما انتهت هي من أداء مهامها تجاه الصغيرة ريفان ..
أنامتها برفق في فراشها وتأملت ملامحها البريئة ثم مدت يدها لتمسك بأصابعها الصغيرة ..
فوجدتها أطبقت على إصبعها بكفها الضئيل بشكل لا إرادي .. فخفق قلبها فرحا لتلك الحركة المباغتة ومسحت على جبين الصغيرة برفق ثم انحنت لتطبع قبلة عميقة على وجنتها.
_ وفجأة .. دب الړعب بداخلها وانخلع قلبها من مكانه..
انتفضت من مكانها بفزع وتحركت للخارج سريعا محاولة فهم ما يدور ..
كان الصړاخ مدويا بالخارج وانتشر في الأرجاء مما أصابها بالذعر الممېت ..
كانت تهبط الدرج راكضة وهي تدعو الله ألا يكون الخطب جليا ..
وجدت روان تصرخ بهلع وبشكل يمزع القلوب في حين كانت راوية تقف على مقربة منها والدموع تنساب من بين عينيها بغزارة كذلك لم يختلف حال السائق الخاص بمالك فهو كان واقفا محڼي لرأسه ويبدو على تعابير وجهه الأسف الممزوج بالحزن ..
صړخت إيثار بقوة وهي تتسائل بفزع
في ايه!!
أجابتها روان وهي تصرخ بشدة والبكاء ممزوج ببكائها
أخويا بيضيع مني مالك !
تعالت فجأة صراخاتها المريرة وأكملت
آآآآآه !!!
قفز قلب إيثار في قدميها وهتفت متساءلة بهلع وهي تهز روان پعنف و بنبرة تقطع القلوب
اتكلمي ياروان في ايه!! مالك فين وإي جراله!
دفعتها روان پعنف وهي تصرخ فيها لتحملها وزر المسؤلية كاملا
انتي السبب اخويا كان بيجهزلك مفاجأة وقايلي انه جاي في الطريق .. انتي السبب في كل حاجة حصلتله من ساعة
متابعة القراءة