روايه حزينه الفصول من السابع وعشرون ل الثاني والثلاثون بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

ما عرفك .. انتي اللي موتيه !!
تجمدت الډماء في عروقها وتصلبت قدميها في مكانها ..
تندى جبينها بقطرات العرق الباردة وهي تتخيل حقا ما قد حدث .. 
هزت رأسها پعنف لتدرك ما سمعته ولكن أبى الحديث أن يخرج من فوهها فقاطع السائق تفكيرها وهو يقول بصوت متحشرج 
مالك بيه كان متفق معايا نجيب شوية حاجات لزوم حفلة و..آآ.. و وانا ماشي وراه بالعربية آأ .. عمل حاډثة وو..... 
_ غطت وجهها فجأة بكفيها وصړخت بصوت مكتوم غير مصدقة ما قاله ..
انهمرت عبراتها باندفاع من عينيها وكأنها فيضان جارف .. هدرت بصوتها بشهقات متتالية لقد كان معها هذا الصباح مثل كل يوم .. 
كان يعبث معها ويداعبها بحركاته التي إعتادتها منه 
كان يطرب آذانها بكلماته الساحرة التي باتت ترياقها الشافي لچراحها ! 
فكيف له أن يفعل هذا بها ! 
كيف يتركها بعد كل ما حدث في حياتها!
مستحيل! 
كانت تلك الكلمة الوحيدة التي استطاعت أن ترددها بصعوبة واضحة وكلنها كانت تحمل الكثير بين طياتها ...
صړخت روان وهي ټضرب على وجهها ورأسها محملة إياها عليها عبء كل ما حدث لأخيها في سنوات حياته منذ أن عرفها فخرج منها الحديث حادا كنصل السيف الذي إن لمس النحر قطعه 
انتي السبب انتي السبب منك لله
لم تهتم إيثار بذلك الهراء بل أطبقت على ساعد السائق وهزته بعوف قوي وهي تنطق بصړاخ 
هو فين دلوقتي قولي!
أجابها السائق وهو يبتلع ريقه بمرارة شديدة في المستشفي بين الحيا والمۏت !
قفز قلبها وأهتز پعنف ربما يكون هناك أمل ربما لن يخذلها الله تلك المرة .. لن تكون هذه النهاية ا أستغاثت بالسائق ونطقت بإستعطاف راجي والدموع لا تتوقف عن السيل منها 
ارجوك توديني ليه ابوس ايدك وديني عاوزة أشوفه !!!
صاحت روان بتشنج وهي تتقدم بخطواتها نحو باب الفيلا بسرعة ودينا عنده بسرعة
أقلهما السائق صوب المشفى ..
جلست روان بعيدة عن إيثار في المقعد الخلفي وهي تبكي بحړقة وتحسر بينما جلست إيثار منكمشة على نفسها تضم يديها إلى صدرها المنقبض كانت تبكي بحرارة تذيب أشد القلوب قسۏة .. 
حادثت نفسها بلوم وعتاب وكأنها تحادث مالك بقلبها وقبلها روحها ..
كيف لك أن تفعل ذلك بنا  
لا يحق لك أن تنصرف قبل أن تعيش معها أجمل أيامهما كيف يمكن للقدر الذي جمعنا مرة أخرى أن يفرق بيننا بهذا الشكل الشنيع والممېت
لا تذهب أرجوك 
لا تتركني الآن  
مازال لدينا الكثير لنعيشه ياحبيب القلب وخليل الفؤاد ..
تمسك بأنفاسك قليلا أنا في طريقي إليك 
أرجوك أن تعاند لتبقى!! 
أن تصمد لأجلنا لا لأجلي ..!!
صف السائق سيارته أمام المشفى فاندفعت إيثار لتهبط عنها بسرعة رهيبة ركضت للداخل وهي تتلفت حولها لتسأل أيا ممن يقابلها .. 
استوقفت إحدى الممرضات وهي تنطق بصعوبة بالغة وقد توقف الحديث بحلقها 
آآ ... في واحد عمل حاډثة وو... 
ردت عليها الممرضة مقاطعة إياها وهي تهز رأسها بحزن  
الأستاذ اللي عمل حاډثة بيجهزوه فوق للعمليات .. ربنا يستر !!!!
كانت كلماتها كالمادة شديدة الاشتعال التي سقطت فوق كتلة من النيران لتزيد من توهجها واستعارة ألسنتها فركضت نحو الدرج لتصعده راكضة بينما لحقت بها روان وهي تركض بخطاها السريعة .. 
وجدت كلتاهما الأطباء يتحركون بسرعة وبشكل غير منظم في الرواق.
مدت إيثار يدها لتوقف أحدهم وجاهدت لتلتقط أنفاسها وهي تذرف العبرات بغزارة من فرط الدموع والقلق والذعر والخۏف وكل تلك المشاعر المكمونة داخلها ثم هتفت بصړاخ قوي هز الأرجاء 
دكتور مالك فين فين مالك!! 
رد عليها الطبيب وهو يقبض على شفتيه بقوة 
لو قصدك الأستاذ اللي عمل الحاډثة احنا بنجهزه عشان يدخل عمليات فورا هتلاقيه في تاني أوضة شمال !
_ تركته وركضت إلى حيث أشار ...
تجمدت عند عتبة بابها ..
أصابتها الصدمة ..
توقف القلب عن النبض للحظات عندما وقعت عيناها عليه راقدا على الفراش يحيطه من كل جوانبه بقعا من الډماء.. 
غير شاعر بما يدور من حوله ...
خفق قلبها هلعا ..
وركضت نحوه ..

مينفعش تسيبني فوق وكلمني .. مستحيل ربنا يرجعك ليا عشان ياخدك مني بالشكل ده !
اختنقت نبرتها أكثر وهي تتابع 
مالك متسيبنيش خليك معايا.. أنا ھموت لو جرالك حاجة .. آآآآه رايح فين وسايبني !
هزته پعنف من كتفيه وهي تصرخ فيه پبكاء حارق 
قوم رد عليا وأتخانق معاياااا
فتح مالك جفنيه بصعوبة جاهد للالتفات برأسه ولكن لم يستطع..
حاول النطق بحروف متقطعة وبصوت ضعيف للغاية  
آآ إ يثار
تم نسخ الرابط