روايه حزينه الفصول من السابع وعشرون ل الثاني والثلاثون بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

متمسكة بيك لأخر وقت وأنا أجبرتها على واحد مكانتش عاوزاه وهددتها إني هأذيك وهي .. وهي خاڤت عليك وضحت بنفسها عشان بس تحميك مني !
تبدلت قسمات مالك للوجوم .. هكذا كانت حبيبته .. مخلصة لعهد الحب ووفية لميثاق عشقهما .. وهو من ظن بها كل الظنون ..
هي قاست وتحملت وضحت وهو اعتقد أنها خائڼة ..
أخرجه عمرو من شروده قائلا بندم 
أنا لو الزمن يرجع بيا لورا كنت هاعوض إيثار عن كل لحظة اتغابيت عليها فيها وحرمتها من حبها !
استشعر مالك صدق نواياه وتوبته الحقيقية عن أخطاء الماضي . 
هو أصبح متأكدا أنه قادر على إسعاد أخته بحق و لا يلعب بها ...
نعم لقد غيره العشق للأفضل .. ورأى أمامه عمرو جديد ذو شخصية مختلفة متفاهمة محبة تعترف بأخطائها وتحاسب نفسها على أفعال الماضي .. 
ظل مصغيا إليه دون أي مقاطعة حتى سأله الأخير بترقب 
مالك ! إنت موافق أخطب أختك 
رد عليه مالك بتساؤل غامض 
وايه اللي جد عشان أوافق المرادي 
أخذ شهيقا عميقا وزفره على مهل ثم أجابه بجدية دون أن تطرف عيناه 
لأني بأحب روان بجد ..!
مال بجسده للأمام وتابع بنبرة أكثر صدقا 
وصدقني أنا هاسعدها وهاعمل أي حاجة عشان تكون ليا !
ظهر شبح إبتسامة خفيفة على ثغر مالك ورد عليه بنبرة هادئة 
سيبني أفكر في اللي قولت عليه وبعد كده هارد عليك
استشعر عمرو وجود بارقة أمل في رد مالك وتلون ثغره بإبتسامة فرحة لم يستطع إخفائها ...
.................................
احتضن عمرو شقيقته بقوة وقبلها من أعلى رأسها وهو يهتف بحماس 
ربنا يخليكي ليا يا إيثار والله أنا ما مصدق نفسي
نظرت إيثار لأخيها بود وردت عليه بسعادة 
إن شاء الله هيوافق يا حبيبي إدعي إنت ربنا بس
اضافت تحية قائلة بنبرة فرحة 
مبروك يا حبيبي إنت تستاهل كل خير ومش هتلاقي أحسن من روان عشان تتجوزها
نظر عمرو إلى والدته ورد عليه بتنيهدة متعبة 
أخطبها بس الأول وبعد كده ربنا يسهل
ابتسمت له إيثار بثقة ورفعت حاجبيها للأعلى وهي تقول له بجدية 
متقلقش
رد عليها برجاء 
يا رب يا كريم 
................................
ها يا عمتو رأيك ايه 
تساءل مالك بإهتمام جاد وهو محدق في عمته ميسرة بعد أن أبلغها بما دار في مقابلته الأخيرة مع عمرو ..
شردت قليلا وأجابته بتوجس 
مش عارفة يا مالك أنا خاېفة نكون آآ...
قاطعها زوجها ابراهيم بجدية 
جرى ايه يا ميسرة عمرو جارنا والشاب عنده أخلاق ومروءة صحيح كان في بينا خلافات زمان بس هو كان بيغير على أخته وبيخاف عليها
بررت له خۏفها قائلة بتوتر 
أنا خاېفة يبهدل روان معاه النوعية دي دماغها مش بتتغير !
ضغط مالك على شفتيه قليلا وقال بعدها بنبرة رزينة 
والله يا عمتي أنا شايف تعامله مع إيثار اتغير تماما بالعكس هي بتحكيلي عن كل حاجة هو بيعملها عشان يكون احسن من الأول ويعوضها عن زمان !
حدقت فيه ميسرة بنظرات مرتابة ثم مطت فمها للأمام لتسأله بفضول 
مممم.. وانت بتحكي مع إيثار على طول 
أطرق رأسه للأسفل للحظة ثم هتف بصوت خشن 
عمتي ماتغيريش الموضوع !
مدت ميسرة يدها لتمسح بها على صدغ ابن أخيها وتنهدت بحنو وهي تقول 
أنا نفسي أفرح بيك أوي !
أمسك بكفها براحة يده وربت عليه بخفة ثم رد عليها بثقة 
إن شاء الله هايحصل .. بس خلينا الوقتي في موضوع روان
تساءلت ميسرة بجدية وهي ترفع حاجبها للأعلى  
وأختك رأيها ايه مش يمكن تكون رافضة وآآآ..
قاطعتها روان قائلة بحماس مفرط 
لأ يا عمتو أنا موافقة طبعا عليه
نظرت لها مستنكرة تهورها في الرد وهتفت معترضة 
شايف البت !
رد عليها زوجها إبراهيم بإبتسامة هادئة 
سبيها يا ميسرة
عاتبته قائلة بصلابة زائفة 
والله إنت اللي مدلعها يا ابراهيم !
رد عليها زوجها بإبتسامته العذبة 
هو احنا حيلتنا غيرها هي ومالك !
أومأت برأسها بخفة موافقة إياه وهي تقول بنبرة حانية 
عندك حق دول حياتنا كلها !
نهض مالك ليقف إلى جوار أخته ثم سحبها من ذراعها إليه واحتضنها قائلا بمزاح 
انتي يا بنتي مش بتتكسفي كده 
لفت ذراعيها حول خصر أخيها وردت عليه بدلال وهي تبتسم 
الله يا مالك مش أنا بأعمل اللي انت عاوزه كله
ربت على ظهرها قائلا 
ماشي يا ليمضة ربنا يسعدك !
تراجعت للخلف لتنظر إليه بعينين لامعتين وهي تسأله بأنفاس مضطربة 
يعني انت موافق 
ابتسم لها قائلا بإيجاز 
أكيد !
قفزت في مكانها من فرط السعادة وهتفت قائلة 
حبيبي يا مالك !
أضاف هو قائلا بجدية وهو ينظر في اتجاه عمته وزوجها 
أنا هاتصل بعمرو وأبلغه بردي وبعدها نشوف هنعمل ايه
ردت عليه ميسرة بهدوء 
تمام يا بني !
حدق مالك أمامه بنظرات متفائلة وتقوس محياه بإبتسامة واثقة .. فالقادم سيكون أفضل بأمر الله .. وسيحمل معه أهم المفاجأت ..............................
................................................
وبقي منها حطام أنثى
الفصل الثاني والثلاثون الأخير الجزء الثاني 
تعالت الزغاريد في منزل المرحوم الحاج رحيم عبد التواب
تم نسخ الرابط