روايه حزينه الفصول من السابع وعشرون ل الثاني والثلاثون بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
بعد إعلان موافقة مالك على خطوبة أخته الصغرى لعمرو ..
أدمعت عيني السيدة تحية بفرحة جلية وهي تهلل بسعادة
لوووولووولي .. أخيرا ربنا نصفك يا ضنايا
قبل عمرو كفي والدته وهتف بنبرة متحمسة
والله ما مصدق لحد الوقتي أنا خاېف اكون بأحلم
ابتسمت إيثار لسعادة أخيها ثم اقتربت منه ووضعت يدها على خصرها وأضافت بعبوس زائف
لف عمرو يده حول كتفي أخته وضمھا إلى صدره ثم قبلها من جبينها وهتف بإبتسامة عريضة
إزاي بس هو أنا أقدر
مسحت هي على ظهره ورفعت عيناها لتنظر إليه بود وهي تردد
ربنا يفرحك دايما
رد عليها عمرو بجدية
يا رب أمين أنا عاوز بقى أجهز لكل حاجة عشان نعمل الخطوبة في أقرب وقت
تمام وأنا هاظبط مع روان المناسب ليها وأبلغك
أومأ برأسه إيجابا وهو يردد
متفقين
................................
لم تختلف سعادة روان عن عمرو كثيرا .. فقد حظيت هي بحب شغوف بالرغم من العقبات التي واجهته في البداية وحمدت الله أنها لم تعان مثل إيثار .. وها قد حان الوقت لرد الجميل إليها ..
ألقت بنفسها على الفراش وحدقت في سقفية الغرفة وتنهدت بحرارة وهي تقول لنفسها
أخيرا .. ده أنا كنت هيأس خلاص .. هانت !
أغمضت عيناها لترسم في مخيلتها الشكل المفترض لحفل خطبتها المنتظر ..
........................................
لم تتركها للحظة وظلت ملازمة لها في كل تفصيلة صغيرة أو كبيرة لتتأكد من إتمامها على أكمل وجه ...
انتقت روان فستانا ذهبيا ذو ذيل طويل مميز ومرصع بالمفصوص اللامعة ..
أما إيثار فانتقت لنفسها فستانا رقيقا مصنوعا من الحرير الناعم ومن اللون الوردي ..
كان يتميز بأكمامه التي تنساب بوسع معقول لتغطي ذراعيها بالكامل .. وبخصره الذي يبرز تناسق جسدها الممشوق ..
ولم تتردد في تفصيل نفس الموديل للصغيرة ريفان .. لتبدو الاثنتان كتوأم متشابه مع إختلاف العمر والحجم ...
أما الصغيرة ريفان فبدت كملاك رقيق بفستانها الرائع .. وتشبه إيثار بدرجة كبيرة في هيئتها ..
واتفقت الاثنتان على عدم إخبار مالك بما سيفعلاه مع الصغيرة .. لتكون هذه مفاجئتهما له ..
لم يتجادل عمرو مع مالك كثيرا بشأن قاعة الحفل الذي ستعقد في الخطوبة ووافق على مضض على رغبته فقد أصر الأخير على اختيار قاعة فاخرة لإقامة الحفل متحججا بالكم الهائل المدعو من رجال الأعمال لحضور الحفل ...
كذلك تدخلت إيثار في تلك المسألة لإقناع أخيها بعدم الرفض وأن المسألة لا تحتاج للمشاجرة وافتعال الخناقات ..
شكرت روان إيثار كثيرا على دعمها لها في كل شيء وخاصة في مسألة الإرتباط الرسمي بأخيها .. فقد كانت نعم الأخت التي لم تلدها أمها ..
وتمنت لو استطاعت أن ترد لها الجميل أضعافا مضاعفة .. ولكنها على عهدها بأخيها .. ستحقق لها هذا ..
صدح صوت المزامير عاليا عند مدخل القاعة واصطفت الفرقة الشعبية على الجانبين لتستقبل العروسين بالأغاني الشهيرة ..
تحركت روان وهي تتأبط ذراع عمرو بخطوات بطيئة بسبب فستانها الثقيل ولكن كان قلبها يطير على جناحي السعادة ..
نظرت إليه بحب وبادلها هو نظرات عاشقة .. وربت على كفها المتعلق في ذراعه بحنو كبير ....
تحرك خلفهما والدته تحية وهي تلقي بحبات الملح فوق رأسيهما اعتقادا منها أنها تحميهما من الحسد ..
وكذلك لحقت بهما إيثار بخطوات شبه متعثرة والتي كانت تنحني من آن لأخر لتفرد ذيل الفستان الخاص بروان لتبدو في مظهر لائق ..
شعرت بيد توضع على ظهرها فانتفضت فزعة ونظرت إلى من فعل هذا بتجهم شديد فرأت مالك يبتسم لها بإمتعاض ثم همس لها محذرا
متوطيش تاني ماشي ! مش لازم الناس تشوفك كده
توردت وجنتيها خجلا وأطرقت رأسها في حياء واضح ..
وقف على باب القاعة كلا من إبراهيم وميسرة ليستقبلا المدعوين بترحاب واضح ..
لمعت عيني ميسرة بوميض عجيب حينما وقع بصرها على ابنة أخيها ..
ها هي اليوم تراها عروسا سعيدة مع من إختاره قلبها..
لف ابراهيم ذراعه حول كتفيها وقربها إلى
متابعة القراءة