روايه حزينه الفصول من السابع وعشرون ل الثاني والثلاثون بقلم الكاتبة الجليله
عليه بمرح وهي ترمش بعينيها
فرحانة أوي يا عمرو مش مصدقة أخيرا ربنا جمعهم مع بعض
قال عمرو مبتسما وهو يغمز لها
الحمدلله عقبالنا احنا كمان !
ردت عليه محتجة وهي تشير بيدها
لسه بدري أما أخلص دراسة وآآآ....
قاطعها قائلا بجدية
وأنا مش هاصبر كل ده أخلص بس اللي ناقص في الشقة وبعد كده هاعجل بجوازنا يا حبيبتي !
نهض مالك عن مقعده واتجه إلى زوجته إيثار وأمسك بكفها ليقبله ثم جذبها منه لتنهض وهو يقول بجدية
تعالي يا حبيبتي معايا
نظرت له إيثار بإندهاش واعترضت على ما يفعله
استنى يا مالك احنا رايحين فين بس وسايبين الفرح
هاتعرفي الوقتي
سحبها ورائه بعيدا عن الحاضرين فضحكوا على ما يفعله مالك بعروسة وصفقوا لهما ... فخجلت هي من تصرفه الطائش وهتفت بحرج
يا مالك مش ينفع اللي بتعمله ده
رد عليها بعدم إكتراث
محدش ليه حاجة عندي إنتي مراتي وأنا حر
تحركت مجبرة خلفه حتى وصل بها إلى سيارته ففتح لها الباب الأمامي وطلب منها الجلوس فامتثلت لطلبه على مضض فالفضول ېقتلها لمعرفة إلى أين يصطحبها زوجها المچنون ...
تلك البقعة التي شهدت مولد حبهما وفراقهما ولحظات تعاستهما ومعاناتهما وانتهت الآن بزواجهما وفرحتهما الأبدية ..
اتسعت حدقتيها في إعجاب كبير حينما رأت كيف زين ذلك المكان وجمله ليليق بها ..
افترشت الرمال بالزهور الوردية والحمراء على الجانبين
إنها تعيش حلما رائعا لا تود الإستيقاظ منه أبدا ..
صف السيارة على الجانب وترجل منها ثم دار حولها ليفتح الباب لملكة قلبه ..
مد ذراعه ليمسك بكفها ليعاونها على الترجل منها .. فابتسمت له بنعومة .. وتحركت معه ..
تأبطت هي في ذراعه ونظر لها بنظرات والهة عاشقة لكل ما فيها وسار سويا للأمام بخطوات هادئة ..
شعرت هي بأنفاسه الحارة على وجهها فزادت من سخونة وجنتيها .. أخيرا هي له .. وأصبحت زوجته ..
سترتاح في النهاية من كل ما عانته وسيسكن قلبها مع من عشقته ..
ابتسم لها مالك بعذوبة ورمقها بنظرات هائمة تنطق بالكثير ..
أرخى مالك يديه عن وجنتيها ليضعهما على خصرها ثم قربها إليه أكثر فرفعت هي ذراعيها للأعلى ولفتهما حول عنقه وتعلقت به ..
امتزجت روحيهما معا .. واشتعلت شرارة الحب من اقترابهما المغري ..
احنى مالك رأسه على وجهها ليختصر المسافات بينهما لتصبح معډومة وهمس لها بصوت أسرها بخاطرة أخرى أخيرة حفظها وعدل عليها لأجلها
أجمل ما رأيت بحبنا
هذا الجنون وكثرة الأخطار
حينا يغرد في وداعة طفلة
حينا نراه كمارد جبار
لا يستريح ولا يريح فدائما
شمس تلوح وخلفها أمطار
أحبك وسأحبك دوما
حبيبتي و معذبتي إيثار ..